زار عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيصر عبيد سفيرة فنزويلا في لبنان د. سعاد كرم، وذلك في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية في لبنان وانتقالها إلى مسؤولية أخرى في وزارة الخارجية الفنزويلية.
تطرق اللقاء إلى الأوضاع العامة لا سيما الاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضدّ شعبنا الفلسطيني وموضوع “الأونروا” وملف النازحين السوريين، وكانت وجهات النظر متطابقة، خصوصاً لجهة التأكيد على حق الفلسطينيين المشروع في العودة والتحرير، وإدانة الممارسات “الإسرائيلية” العدوانية.
كما تمّ التأكيد على ضرورة حشد كلّ الدعم لوكالة “الأونروا” لتمكينها من القيام بمسؤولياته في رعاية شؤون اللاجئين، وحث دول العالم على تحمّل مسؤولياتها، انطلاقاً من التزامها بحق عودة اللاجئين إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم في فلسطين المحتلة.
وجرى في اللقاء استعراض الأوضاع في سورية، وما حققته الدولة السورية من إنجازات في معركتها ضدّ الإرهاب ورعاته، بحيث كان تأكيد مشترك على أهمية الإنجازات التي تحققت في مواجهة المجموعات الإرهابية ما أفشل المخططات التآمرية الأميركية ـ الغربية التي استهدفت تفتيت سورية والنيل منها موقعاً ودوراً.
وأكد الجانبان أنّ صمود سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية، وجّه ضربة قوية للدول التي رعت الإرهاب وموّلته، وأعاد رسم معادلات المنطقة والعالم، وهذا إنجاز كبير واستراتيجي لسورية ولحلفائها ولكلّ القوى الرافضة للاحتلال والهيمنة والاستعمار.
وفي السياق، كان تشديد على ضرورة الدفع باتجاه عودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وقراهم، وعدم استخدامهم من بعض الدول والمؤسسة ورقة ضغط على القيادة السورية، لأنّ هذه الورقة باتت منتهية الصلاحية، وعودتهم إلى بيوتهم هي لرفع المعاناة عنهم.
هذا وقد حمّل عبيد السفيرة كرم تحيات رئيس وقيادة “القومي” إلى الرئيس نيكولاس مادورو والقيادة الفنزويلية، وأعرب عن تقدير الحزب لمواقف جمهورية فنزويلا البوليفارية التي وقفت على الدوام إلى جانب شعبنا وقضيتنا العادلة.
وأكد عبيد أنّ فنزويلا شريكة أساسية في الانتصار على الإرهاب ومشاريع رعاته، ونحن وكلّ قوى ودول المقاومة نقف مع الدولة الفنزويلية في مواجهة سياسات الحصار التي تمارسها الإدارة الأميركية، وندين كلّ أشكال الإرهاب وعمليات الاغتيال التي تمارسها القوى المعادية لضرب استقرار فنزويلا وآخرها محاولة اغتيال الرئيس مادورو، ولنا ملء الثقة بأنّ فنزويلا المقاومة ستنتصر على كلّ المؤامرات.