زار عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيصر عبيد سفارة السويد في لبنان والتقى السفير السويدي يورغن ليندستروم. وجرى خلال اللقاء بحث موضوع “الاونروا” التي تواجه تحديات مالية نتيجة وقف المساهمة الأميركية، وموضوع عودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم، والعديد من المواضيع الاخرى لا سيما الارهاب الذي يشكل تهديداً للمنطقة والعالم بأسره.
وعرض عبيد مع ليندستروم موقف الحزب القومي المؤكد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” باعتبارها منظمة دولية ترعى شؤون اللاجئين إلى حين عودتهم إلى ارضهم، وهذا حق تكفله القرارات الدولية، لا سيما قرار حق العودة.
وأمل عبيد أن تلعب السويد دوراً مؤثراً لتغطية العجز في ميزانية “الاونروا”، لافتاً إلى أن موقف الادارة الأميركية بحجب المساهمة المالية، يندرج في سياق مشروع خطير لشطب حق العودة وتصفية المسألة الفلسطينية، وهذا الموقف يشكل خروجاً على الارادة الدولية وقراراتها.
واطلع عبيد ليندستروم على ما يقوم به الحزب القومي في اطار مبادرته لعودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم، وأشار إلى أنها تتقاطع مع مبادرات اخرى لا سيما المبادرة الروسية، مسجلاً أن هناك دولاً أوروبية عديدة تتحدث عن معاناة النازحين، لكن لا نلمس خطوات عملية تؤدي الى رفع هذه المعاناة، وباعتقادنا وقناعتنا أن عودة هؤلاء النازحين الى بيوتهم وقراهم والى كنف دولتهم التي بسطت الأمن والأمان في معظم مناطقها، هو الحل الأنجع الذي ينهي هذه المعاناة.
ولفت عبيد إلى أن المسؤولين في لبنان يتحدثون عن أعباء اقتصادية نتيجة النزوح، وهذا ما يحتم على الدول الأوروبية المساهمة في عودة النازحين، والتواصل مع الحكومة السورية بشأن هذا الملف وغيره من الملفات.
وتطرق عبيد خلال اللقاء الى الوضع في سورية، مؤكداً أن الدولة السورية تخوض منذ سبع سنوات حرباً ضد الارهاب ورعاته، وبرأينا فإن الأولوية التي يجب أن يتبناه الجميع، هي مواجهة خطر الارهاب في أي بقعة من العالم.
بدوره، أكد ليندستروم حرص بلاده والاتحاد الأوروبي على “الاونروا” وضرورة قيامها بالمهام المنوطة بها، وبذل كل جهد ممكن من أجل توفير المال اللازم لكي تستمر في رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
وفي موضوع النازحين السوريين أشار ليندستروم إلى أن هذا الملف هو محل اهتمام، مكرراً الموقف الأوروبي بهذا الخصوص، ومشدداً على التزام بلاده القرر 2254.
هذا واتفق عبيد وليندستروم على استمرار التواصل والبحث وتعزيز العلاقات الثنانية.