عمدة التربية والشباب في “القومي” تخرّج مخيم أشبال منفذية المتن الشمالي/ خراط: أشبالنا يعبّرون أوْفى تعبير عن النهضة التي ستغيّر وجه التاريخ
اختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي بحضور عميد التربية والشباب رامي قمر، مخيم أشبال منفذية المتن الشمالي، دورة “فلسطين مقاومة لا مساومة”، الذي أقيم في نطاق مديرية عينطورة، وضمّ ما يربو على المئة وخمسين مشاركاً من الأشبال والزهرات والرواد والنسور والمفوضين.
حضر حفل التخريج الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميد القضاء ريشار رياشي، عضو المجلس الأعلى نجيب خنيصر، منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط، منفذ عام الضاحية الشرقية بطرس أبي حيدر وعدد من أعضاء المجلس القومي والمسؤولين وأهالي المتخرّجين.
بداية أعطى عميد التربية والشباب الإذن ببدء حفل التخريج، ثم قدّم المشاركون عروضاً فنية ورياضية.
كلمة المنفذية
وألقى منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط كلمة لفت فيها إلى أنّ المشاركين في المخيم “يعبّرون أوفى تعبير عن النهضة التي ستغيّر وجه التاريخ، شارحاً أهمية المخيمات في حياتنا الحزبية والدور الذي تؤدّيه لجهة بث روح الإقدام والشجاعة في نفوس أشبالنا، أجيال النصر الآتي، منوّهاً بجهود نظارة التربية والشباب في المنفذية وهيئة المخيم لما بذلوه في سبيل إنجاح المخيم.
كلمة المشتركين
ثم ألقت الزهرة جوزيه غصوب كلمة المشتركين قالت فيها: “مهما تنوّعت أسماء دورات مخيّماتنا، يوجدُ عنوانٌ مشترك، لا بل محورٌ لا ننفكّ عن الدوران في فلكه، إسمه فلسطين. منذ الصغر، تعلّمنا بأنَّ فلسطين هي البوصلة، هي المسألة المركزية.
أضافت: لكلّ مضطهدٍ في العالم، لكلّ تائقٍ الى الحرية، لكّل مؤمنٍ بالحقِّ والإنسانيّة، لكّل متمرّدٍ على القتلِ والظلمِ والعبودية، “وطنٌ” إسمه فلسطين.
وتابعت قائلة: قبل النكبة، كان انطون سعاده السبّاق لا بل الوحيد المحذّر من خطر إقامة الكيان الصهيوني الغاصب. وحين حصلت النكبة المشؤومة سنة 1948، أعلن الزعيم فوراً أنّنا في الحزب السوري القومي الإجتماعي، في حالة حرب من أجل فلسطين. وما زلنا حتّى اليوم. فمن أجل فلسطين نقاوم ونصارع ونستشهد.
ترابها هنا، في متناول اليد. فيما ترتجف أيادي المتخاذلين الجبناء أمام العدوّ “الإسرائيلي”، تمتدّ يد أطفال غزّة بقبضة مُنكمشة على الحجارة لتقاوم. يقاومون بالأظافر، بالأسنان، بالأيادي العارية، بالجروح المفتوحة، باللحم الحيّ.
نحن، أصحاب نهج الأجساد المتفجرة، تلاميذ أنطون سعاده، تعلّمنا بأنّ مفهومنا للسلم أن يسلّم أعداء الأمة للأمة بحقها، وما عدا ذلك استسلام للأمر الواقع. ونحن رافضون لأيّ أمرٍ واقع يُفرض علينا .
سيأتي يومُ، ونستردّ فلسطين بالقوّة، قوّة السلاح المدعومة بقوّة الوعي، بالبطولة المؤيّدة بصحّة العقيدة. سنظلّ في المرصاد، إلى أن يصبح العدوّ “الإسرائيلي” في خبر كان، وترجع الأرض لنا.
كلمة هيئة المخيم
ثم القى ميشال عازار كلمة هيئة المخيّم وجاء فيها:
“عجيب كيف تنقلب معايير الأمور ما بين لحظة حدوثها ولحظة انتهائها. كم من مرّة يتّخذ القلق من صدورنا مرتعاً لأمواجه، لتهدئ تلك الأمواج في الختام على نغمة إشتياق. والمخيّم ليس باستثناء على الإطلاق. يعترينا الهمّ في بدايته، ينتابنا الشوق إليه في نهايته. في مخيّم الحزب السوري القومي الإجتماعي، تنمو بين الجميع علاقة أعمق بكثير ممّا تتصوّرونه، علاقة لا يمكن أن يستوعبها إلّا من يختبرها. فكما شعرتم بعد الإفتراق عن أولادكم بأنَّ جزءاً من نفوسكم قد سُلخ عنكم، كذلك نشعر نحن عند مفترق الطرق في نهاية المخيّم .
قال سعاده: “أنا أموت، أمّا حزبي فباقٍ”. إنّ استمرارية تنظيم المخيّمات، واندفاع الرفقاء والمواطنين لائتماننا على أولادهم، خير دليل على صحّة هذا القول. نحاول أن نقدّم، في هذه الفترة الوجيزة من الوقت، وضمن إمكانات متواضعة جدّاً، كلّ ما يمكن أن يؤهّل المشتركين لكي يصبحوا نموذجاً نظامياً ومدركاً يُحتذى به في المجتمع. و لكنّ المخيم ليس سوى محاولة تأهيل قصيرة المدى. أمّا التأهيل الفعلي، يجب أن يحصل في منازلنا .
على كلّ واحد منّا أن يدرك مدى أهميّة التربية القومية الإجتماعية، الوسيلة الوحيدة لإقامة نقلة نوعية في مجتمع مفكّك. ألم يقل سعاده “إذا ربحنا معركة الأحداث، ربحنا معركة المصير القومي”؟ إنّ جزءاً كبيراً من تلك المعركة يُخاض في منازلنا. جبهة التربية أخطر جبهة، ومن أشرس الصراعات في عصرنا على الإطلاق. فعلينا أن ندرك تماماً المسؤولية الملقاة على أكتافنا.
في الختام، لن نطيل عليكم بالكلام، نشكر الأهالي لمنحنا ثقتهم، فهذه الثقة غالية جداً علينا. نريد فقط أن نقول إنَّ أيّ عمليّة نقد يجب أن تتحلّى بالمعطيات البنّاءة. آذاننا دائماً صاغية لأيّ اقتراح بنّاء. ونحن إلى جانبكم لنعزّز تلك الثقة ونوطّدها، ولنحاول أن نترجم أقوالنا أفعالاً على أرض الواقع”.
17/9/2019 عمدة الإعلام