عمدة التربية والشباب في «القومي» تختتم مخيم الطلبة الجامعيين المركزي
العميد حافظ يعقوب: الطلبة عماد أساسي في تشكيل قوات "نسور الزوبعة" وارتقى منهم شهداء كثر إلى جانب الجيش السوري دفاعاً عن الشام والأمة
اختتمت عمدة التربية والشباب مخيم الطلبة الجامعيين المركزي (دورة فلسطين مقاومة لا مساومة) في حفل تخرّج حضره العميد حافظ يعقوب، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام منفذية الطلبة الجامعيين في اللاذقية يامن ودح، ناظر التربية والشباب في منفذية السلمية منى نمنوم، ناظر التربية والشباب في منفذية صافيتا رينيه لولو، وحشد من القوميين وأهالي المشتركين.
افتتح الحفل بطلب الإذن فالنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم عرض الفصائل المشاركة، لتتبعه مجموعة كبيرة من العروض المسرحية واللوحات الفنية والرياضية والتدريبية.
عرّف الحفل كلّ من المشتركين نينارتا يعقوب ورحال علام.
كلمة المتخرّجين
وألقت أليسار المير كلمة المتخرّجين تحدثت فيها عن النشاطات والأحداث والدروس التي رافقت المشتركين في المخيم طوال الأيام السبعة والتي امتزجت بوجدان المشاركين وحاكت عقولهم وشكلت عندهم زاداً كبيراً من المعلومات والمشاعر التي سترافق عملهم طوال العام الدراسي القادم.
وشكرت المير أعضاء هيئة المخيم على جهدهم وتعبهم طوال فترة المخيم والذي تكلل بأحلى صوره خلال حفل التخرّج.
كلمة هيئة المخيم
بعدها ألقى مذيع المخيم علي ابراهيم كلمة هيئة المخيم، وقال فيها: نخرّج اليوم دورة الطلبة الجامعيين المركزية والتي أسميناها دورة فلسطين ـ مقاومة لا مساومة»، ذلك لأنّ فلسطين بالنسبة لنا جوهر القضية السورية، فهي جزء لا يتجزأ من جنوبنا السوري، هي فلسطين.. أرض المقاومة والنضال والشهادة، هي حية بنا وفي وجداننا نحن القوميين عموماً وطلبة الحزب خصوصاً.
وفي مخيمات الحزب السوري القومي الاجتماعي نعنى ببناء النفسية السورية، إعادة الثقة بالنفس إلى الأمة التي فقدتها، وذلك بإعلان مبادئنا والعمل بموجبها، ومنها إلى المقاومة، مقاومة الإرهاب ومقاومة الاحتلال ومقاومة اليهود، هذا الفعل المقاوم هو أحد دروب النهضة السورية القومية الاجتماعية، درب ممارسة البطولة المؤمنة المؤيدة بعقيدة صحيحة، والتي سبقنا إليها وجدي وسناء وسامي وريمون وثائر وحسن ونعيم وأدونيس وسائر شهدائنا في نسور الزوبعة جنباً الى جنب مع الجيش السوري البطل، ذلك لأننا لا نعني إلا حياة الأحرار ولا نرضى إلا أخلاق الأحرار.
يقول قائل، ماذا فعلتم لأجل فلسطين؟ ونحن نقول إنّ فلسطين بالنسبة لنا هي مسألة تكون جزء من قضية واحدة كاملة كلية، لا يمكن أن نعمل لها إلا من ضمن هذه القضية الكلية لأنّ كلّ محاولة عن غير طريق إنشاء الوعي القومي لحقيقة الهوية السورية، نصيبها الفشل والخيبة والإفلاس.
أيها الطلبة، نشكركم لأنكم اتخذتم مبادئ الحق والخير والجمال حياة ومنهجاً، وأقبلتم على مخيم الحزب السوري القومي الاجتماعي، فأنتم نقطة الارتكاز في العمل القومي، إنكم النفوس النظيفة التي لم تفعل فيها سموم الطائفية والجهل والفساد، ولم تتمكّن منها الثقافات المحجّرة للعقول والمسيّرة للمجتمعات في اتجاه الرجعة.
فعلى كلّ فرد منكم أن يدرك أهمية مشاركته في مخيمنا، وانضمامه للحركة القومية، لأنّ الطالب يطلب العلم والمعرفة، يطلب الحقيقة، يطلب اليقين، وبالتالي يدرك من عقيدتنا الأسس الصحيحة التي يمكن أن يقوم عليها المجتمع الصحيح والقوي والفاعل في بناء الدولة المدنية صاحبة السيادة.
ثقوا بأنفسكم، لا تحيدوا عن أخلاقكم ومبادئكم القومية الاجتماعية، اجتهدوا في جامعاتكم لتنالوا أعلى الشهادات، فالعلم إرادة صراع، وبهذه الإرادة ننتصر على أعداء الأمة، ونقتل الجهل وكلّ الآفات القاتلة من طائفية ومذهبية وغيرها.
كونوا قدوة حسنة لمن يتابعكم، بالإيمان والالتزام بالعقيدة كونوا أمثولة بالانضباط والنظام والأخلاق، فإذا كنتم كذلك سرتم الى النصر الأكيد.
كلمة مركز الحزب
وألقى العميد حافظ يعقوب كلمة مركز الحزب أشار إلى أنّ أنطون سعاده أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي من مجموعة من طلبة الجامعة الأميركية في بيروت والتي كان اسمها الجامعة السورية، لأنّ سعاده أدرك أنّ الطلبة هم القادرون على فهم العقيدة العلمية للحزب، وأنهم بما يملكون من علم ومعرفة وروح الشباب هم القادرون على السير بالحزب والأمة السورية على طريق النهضة والانتصار النهائي.
أضاف: انّ طلبة الحزب لم يكتفوا بالنضال الفكري والعلمي في سبيل الحزب والأمة، بل كانوا أبطالاً في الحرب أيضاً، وقد شكل الطلبة العماد الأساسي في تشكيل قوات نسور الزوبعة التي حاربت اليهود في لبنان ووقفت جنباً إلى جنب مع جيشنا السوري البطل في الشام للدفاع عن الشام وعن الأمة في مواجهة الإرهاب وداعميه وارتقى منهم شهداء كثر.
وقال: بمناسبة تسمية الدورة بدورة فلسطين مقاومة لا مساومة وقد سُميت الفصائل بالمخيم بأسماء شهداء ارتقوا مؤخراً في مواجهة العدو اليهودي في فلسطين فهؤلاء الشهداء كانوا أيضاً طلبة مدارس وجامعات. مذكراً بأنّ البطل حبيب الشرتوني الذي أنهى العصر الإسرائيلي كان طالباً.
وأكد أنّ اعتبار أنطون سعاده للطلبة نقطة الارتكاز في العمل القومي لم يكن مجرد كلام عاطفي، بل لأنه يعتقد أنّ الطلبة بما يملكون من علم ومعرفة ومواهب هم الأقدر على ابتكار الخطط العملية الكفيلة بتحقيق انتصار النهضة القومية الاجتماعية.
ثم وجه العميد يعقوب الشكر إلى الطلبة المشاركين وإلى هيئة المخيم على الجهود التي بذلوها لتحقيق الغاية من المخيم ونقل لهم تحيات قيادة الحزب وتحيات عمدة التربية والشباب في الحزب على أمل اللقاء في مخيمات أخرى. بعدها تمّ توزيع الشهادات على المشتركين وخفض علم الدورة إيذاناً بانتهائها.
1/10/2019 عمدة الإعلام