عمدة التربية والشباب خرّجت مخيّم أشبال منفذية المتن الشمالي
خراط: من خلالكم نبني جيلاً جديداً مفعماً بالحياة يدق إسفيناً في هذا النظام الفاسد
خرّجت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّم أشبال منفذية المتن الشمالي الذي أقيم على أرض مخيّم عينطورة، بحفل تخريج حضره إلى جانب الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عميد التربية والشباب رامي قمر، وكيل العميد إيهاب المقداد، منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي، وجمع من أهالي المشاركين.
كلمة المشتركين
استهلّ حفل التخريج بكلمة المشتركين ألقاها النسر طوني الخوري حنا ومما جاء فيها: من أعالي قمم المتن ومن بلدة الشهداء عينطورة نلتقي تحت سماء زرقاء وبين أشجار الصنوبر التي تروي لنا حكايات مجد وبطولة، لنختم مسيرة المخيّم الصيفي لمنفذية المتن الشمالي لصيف 2018.
نعود إلى متحداتننا وعائلاتنا الصغيرة بعد أن كنا طيلة فترة المخيّم في كنف مفوّضين ومسؤولين، زوّدونا بالمعرفة في مختلف المجالات وأيقظوا فينا روح التحدّي وإرادة الانتصار وحب الحياة العزيزة الكريمة.
وأضاف: لم يكن فراق أهلنا سهل على الكثيرين منا، الذي اشتاق لحضن والديه ولفراشه الحريري ولوسادته الناعمة ونشاطه اليومي المفضّل، ولكن ليس كلّ ما في الحياة سهل المنال وناعم الملمس، وهذا ما تعلّمناه طيلة أسبوع في ربوع هذا المخيّم حيث تعلّمنا انّ الحياة صراع وانّ الصراع يلزمه القوة والإرادة للتغلب على العقبات والمشاكل، تعلّمنا انّ الانتصار على الضعف الذي بداخلنا شرط لانتصار أمتنا وتقدّمها ورقيّها.
وتابع: المخيّم هو مدرسة تعلّمنا قيَم الحياة وتجمعنا حول هدف وقضية واحدة هي قضية أمتنا، وفي كلّ سنة سيتجدّد نشاطتنا وحماسنا لمتابعة مسيرة النضال والصراع التي دعانا إليها أنطون سعاده وجعل منا نحن الجيل الجديد نقطة الارتكاز في العمل القومي وحمّلنا مسؤولية حمل ونشر العقيدة للأجيال القادمة.
اننا ماضون إلى منازلنا ونحن أشبال ورواد أبناء وبنات جديدون في تفكيرهم ورؤيتهم، لا تعطونا كلّ ما نطلب في لحظات ضعف وحاجة بل كونوا أشداء معنا كقسوة الحياة لننتصر بأبناء مجتمعنا ولنرفع أمتنا إلى ذروة المجد والتالق.
وفي الختام تقدّم الخوري حنا باسم المشتركين بالشكر لجهود القائمين على المخيّم، وقال: نعدكم أننا سنكون على قدر المسؤولية في كافة مجالات حياتنا، لأننا نحن أبناء الحياة الذين سيغيّرون وجه التاريخ.
كلمة هيئة المخيم
ثم ألقت غنوى الخوري حنا كلمة هيئة المخيّم وجاء فيها: لأننا أبناء النهضة ولأننا مؤمنون بفكر سعاده وتعاليمه، جئنا إلى هذا المخيّم، لتثبيت معارفنا، وتوسيع آفاقنا، ولكي ندرك المخاطر التي تحيط بأمتنا من كلّ جانب، ونعمل في السبيل إلى مواجهتها والتغلب عليها.
انّ غاية المخيّمات نشر الفكر والوعي القوميين، وبناء جيل جديد يميّز بين الحق والباطل، بين الحرية والعبودية، بين الأخلاق القومية والمناقبية وبين الفساد.
وتابعت: هنا تعلّمنا أنه عندما نقول تحيى سورية، نحيّي لبنان والشام وفلسطين والعراق والأردن وكلها كيانات أمتنا.
في هذا الصيف كما في كلّ صيف يتخرّج الطلبة والأشبال من مخيّمنا، ليقدّم حزبنا نموذجاً مميّزاً، يمثل عقيدة الوحدة الاجتماعية في بلادنا. فالطوائف لديها مخيّماتها، والمذاهب لديها مخيّماتها، والإقطاع السياسي والمالي لديه مخيّماته، لكنها مخيّمات من لون واحد، مخيّمات لا تمثل طبيعة وحدتنا ولا طبيعة مجتمعنا، وحده الحزب السوري القومي الاجتماعي في هذه الأمة يقدّم هذا النموذج الذي يشكل عقيدة تضامنية بين أبناء المجتمع الواحد.
أضافت: «انّ المشاركين في المخيّم هم النموذج الذي أراده سعاده، انهم يمثلون نقطة الانطلاق والارتكاز في العمل القومي.
أنتم حضرتم إلى هذا المخيّم متجاوزين كلّ الحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية، حضرتم وكلكّم إيمان بأنكم ستزدادون معرفة، وها أنتم خلال أيام المخيّم تزوّدتم بالمعرفة، وتلقيتم دروساً في التدريب والإذاعة والثقافة العامة.
واليوم ستخرجون عائدين إلى منازلكم، وغداً إلى مدارسكم فانشروا ما تعلمتم لأنه ليس ملكاً لكم بل هو ملك شعبكم، اخرجوا إلى كلّ الساحات وانشروا فكركم، وانشروا الدعوة الى قضيتكم لأنكم أصحاب قضية حق، أصحاب قضية مقدّسة، لستم أصحاب قضايا شخصية، بل أصحاب قضية عامة، قضية شعبكم ووطنكم، اعملوا ليكون النصر حليفكم، حافظوا على النظام، كونوا كالسيل الهادر لا يوقفه نقيق الضفادع.
وقالت: نخرّج مخيّمنا ونحن نعرف أنّ على أكتافنا وكواهلنا جميعا أمانة الأمة، ولكن كلّ اليقين لدينا أن أكتافنا أكتاف جبابرة وسواعدنا سواعد أبطال وإرادتنا صلبة كالصخر لا تلين وصفحات النصر والعز مرسومة لنا في كلّ أفق على هداية وضوء العقيدة القومية الاجتماعية التي تفرض علينا العمل والنضال والمقاومة بكلّ عزم وإرادة وتصميم من أجل انتصار أمتنا.
وختمت الخوري حنا بتوجيه الشكر لكلّ الأهل على ثقتهم الغالية التي نقدّرها عالياً، كما شكرت كلّ من ساهم في إنجاز المخيّم من الهيئة المسؤولة، إلى المنفذية الى المديريات إلى بلدية المتين ومشيخا بشخص رئيسها الى كلّ الأشخاص والرفقاء وكلّ من قدّم الدعم والمساعدات.
لا شك انّ لحظات الفراق هي أصعب اللحظات، ولكن موعدنا معكم يتجدّد في كلّ محطة وكلّ مناسبة وإلى الموسم المقبل وكلنا امل بنصر ساطع مبين.
كلمة المنفذ العام
وألقى منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط كلمة المركز شكر في مستهلها كلّ من ساهم وساعد في إنجاح هذا المخيم وقال: إنّ بلدية المتن أو مديرية عينطورة أو الفروع الحزبية التي قدّمت المساعدة المالية ناهيك عن الأهل، لهم الفضل الأول لثقتهم بالمخيّم النوعي، الثقافي، التربوي والرياضي، مؤكداً بأنّ المنفذية تستطيع أن تخرّج ما لا يقلّ عن 150 شبلاً وزهرة تمتلك حكماً مقدرة النهوض والتغيير ليس بالمتن الشمالي وحسب إنما بالكيان اللبناني بشكل عام.
تابع قائلاً: نطلّ اليوم في المتن الشمالي، في رحاب مديرية عينطورة، مديرية أعطت كلّ غالٍ ونفيس، لم تبخل يوماً حتى زادت بدم الشهداء الأبطال، نطلّ اليوم في مخيّم مليء بالحياة، في مخيّم روّاده تعلّموا ثقافة قبول الآخر، كيف لا وهم خرّيجو مدرسة سعاده خريجو مدرسة تجمع ولا تفرّق، مدرسة تراهن على الإنسان الجديد، الإنسان المجتمع، مدرسة كلّ ما فيها جميل، مبدع، خلاق، كلّ الناس الشرفاء عندها أعزاء.
أضاف: نعم من خلالكم نبني جيلاً جديداً مفعماً بالحياة، جيلاً متمرّداً يدقّ إسفيناً في هذا النظام الفاسد المفسد، جيلاً يحوّل القبول بالأمر الواقع، إلى واقع جديدٍ يتلاءم مع واقعه وحاجته وغايته، جيلاً يحوّل هذا النظام المنتج للأزمات، إلى نظام حضاري يتجدّد مع حاجات الإنسان والمجتمع إلى نظام جديد يُصلح ما هدمه السياسيون عبر الزمن وما بنوه من مداميك طائفية مذهبية تفرّق وتمزّق وتشتّت.
أيها الأهل، يا رواد مخيّم المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الإجتماعي.
أنتم الأمل، أنتم النور، أنتم مشروع التغيير الحقيقي على امتداد الأمة.
أنتم الحياة الجديدة، أنتم النابضون بكلّ خير وحق وجمال.
أنتم شرارة الإبداع، أنتم اللحن، والسمفونية التي تعشقها الأذن قبل العين احياناً.
أنتم البناؤون، أنتم حماة الإنسان والتاريخ ومستقبل الأمة.
أنتم وحدكم ومن خلالكم ننتصر على كلّ ما ينخر مجتمعنا من مساوئ.
من هنا ومن خلالكم نوجه تحية إكبار وتقدير لكلّ مناضل شريف يقف في معركة تحرير الوطن في أيّ ميدان كان…
من هنا ومن خلالكم نوجه تحية إكبار وتقدير إلى نسور الزوبعة وشهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي الميامين على إمتداد الوطن والأمة.
من هنا ومن خلالكم نوجه تحية إلى كلّ أمّ ثكلى فقدت ابناً ارتقى شهيداً.
إلى كلّ طفل يتيم فقد والداً استشهد في معارك العزّ والتحرير.
إلى كلّ زوجة فقدت زوجاً مقداماً حمل بندقيته وبصدر أعزل قارع العدو أياً يكن لونه وجنسه.
نعم من هنا ومن خلالكم نعد وعداً صادقاً لا لبس فيه بأننا معاً نعمل للحياة ولن نتخلى عنها أبداً.
برنامج المخيم
تضمّن المخيّم الذي استمرّ أسبوعاً برنامجاً حافلاً بالدورس الإذاعية والتثقيفية والتربوية والبيئية إضافة إلى أنشطة رياضية متنوّعة ورحلات.
كما قدّم عدد من الأطباء الاختصاصيين دروس توعية حول موضوعات صحية، وقدّم أحد أطباء علم النفس درساً حول سبل تعزيز العلاقات التفاعلية بين أبناء الجيل الجديد، في حين قدّم طبيب أسنان شرحاً حول أهمية العناية بالأسنان لما لهذا الأمر من تأثير إيجابي على الصحة العام، كما تمّ تخصيص درس حول التغدية تولت تقديمه طبيبة اختصاصية تغذية.
كذلك نظمت هيئة المخيّم زيارة لعدد من المشتركين إلى معمل «أمسيات» الذي ينتج النبيذ في بلدة بزبدين، ورحلة الى مجمع الألعاب في بلدة المتين، إضافة الى مجموعة من الأنشطة المتعددة.