
عضو المجلس الأعلى – أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح لـ “البناء”:
تعملقت سناء وكانت رمزاً من رموز الفداء
أكد عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي – أمين عام مؤتمر الأحزاب العربيّة الأمين قاسم صالح أن سناء محيدلي هي رمز من رموز الفداء.
وقال في تصريح لـ “البناء”: “في التاسع من نيسان عام 1985 أقدمت الشهيدة البطلة الرفيقة سناء محيدلي على تنفيذ عملية استشهادية استهدفت قافلة عسكرية صهيونية على نقطة عبور باتر ـ جزين، وقد أوقعت هذه العملية الاستشهادية النوعية أكثر من خمسين قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود العدو الغاصب”.
وأضاف: “كانت هذه العملية باكورة العمليات التي تنفذها فتاة في مقتبل العمر وفتحت الباب على مصراعيه أمام سلسلة عمليات قامت بها الرفيقات ابتسام حرب ونورما أبي حسان ومريم خير الدين وزهر أبو عساف وفدوى حسن غانم، وكانت الدافع الذي حرّض الرفقاء والرفيقات على تصعيد المواجهات والعمليات ضد العدو هو تطهير أرض الجنوب وتحريره من رجس الاحتلال.
وقد أُجبر العدو جراء هذه العمليات التي كبّدته الخسائر الكبيرة في العديد والعتاد على الانسحاب صاغراً من أجزاء واسعة في الجنوب وصولاً إلى تحريره ودحر الصهاينة عن أرضه دون قيد وشرط، فألف تحيّة إلى روح الشهيدة البطلة سناء محيدلي التي أوفت بقسمها وقدّمت نفسها قرباناً على طريق العزة والكرامة لأنها تؤمن أن الحياة وقفة عزّ فقط وبأن الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها”.
وقال: “هذا ما أنشئ عليه الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أسسه أنطون سعاده القدوة النضالية ومؤسس مدرسة الاستشهاد في الأمة. وهو الذي أقدم على الموت بشجاعة وأعلن أنا أموت أما حزبي فباق”.
وختم صالح: “وقد تعملقت الشهيدة سناء التي قالت في وصيتها “أنا الآن مزورعة في تراب الجنوب أسقيها بدمي وحبي لها” وأن التحرير يريد أبطالاً يضحّون بأنفسهم غير مبالين بما حولهم، ينذرون أنفسهم للوطن. وهكذا تكون سناء من الأبطال الكبار الذين رسخوا في العقل والقلب والوجدان. وتحوّلت إلى رمز من رموز الفداء إنها سناء محيدلي إنها عروس الجنوب”.