نشرت جريدة “الديار” في عددها الصادر اليوم، 1 حزيران 2022، مقالة للأستاذ كمال ذبيان، حول الخلوة التي عقدها الحزب السوري القومي الاجتماعي في ضهور الشوير يومي الجمعة والسبت 27 و28 أيار 2022، وقد احتوت المقالة أجواء خاطئة ومعطيات مغايرة لمجرى النقاشات التي شهدتها الخلوة.
يهمّ عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنّ تؤكد ما يلي:
إنّ مقالة الأستاذ ذبيان كناية عن قالب مُعّد يتمّ إسقاطه على حدث هنا أو هناك، ولا يعكس على الإطلاق حقيقة النقاشات التي شهدتها خلوة “القومي”، خصوصاً أنّ المَحاضر الرسمية وثقت كلّ مجريات الخلوة ومداخلات المشاركين.
لقد ناقشت خلوة “القومي” في ضهور الشوير، الوضع السياسي العام في لبنان والأمة وضمناً موضوعة الانتخابات النيابية اللبنانية، كما ناقشت أولويات دور الحزب مستقبلاً وخطته العامة. وقد أحاطت “الخلوة” بكلّ تفصيل في ما خصّ العناوين المطروحة، بروحية قومية اجتماعية حريصة على مصلحة الحزب، وهذا ما عبّر عنه المشاركون دون استثناء في مداخلاتهم وآرائهم.
إنّ جدول أعمال الخلوة ومواضيع النقاش كانت أعمق وأشمل من أن تتسلل إليها ولو عرضاً أمنيات البعض وأوهامهم، وهذا البعض ليس من ضمن المشاركين في الخلوة، بل من الذين تزدحم مخيّلاتهم بالسيناريوات الممجوجة والسرديات المفتعلة التي لا تصبّ إطلاقاً في مصلحة الحزب.
ما حصل في الخلوة، أنّ كلّ المشاركين فيها، أغنوها بمداخلاتهم واقتراحاتهم القيمة، والكلّ كان مشدوداً للخروج من الخلوة بورقة سياسية، تثبت خيارات الحزب وصوابية مواقفه، وتحدّد أولويات الخطة التي ستكون مكملة لتوصيات ومقرّرات المؤتمر القومي العامة، وستشكل خارطة طريق العمل الحزبي على كلّ الصعد، في مواجهة المخاطر والتحديات التي تتهدّد حزبنا وبلادنا وشعبنا.
وعليه، لا نرى سبباً موجباً، لكي يأخذ الأستاذ ذبيان على عاتقه، التصويب سلباً على الخلوة القومية في ضهور الشوير، ومحاولة لتحويلها من خلوة منتجة وقيّمة، إلى ما هو خلاف ذلك.
في المحصلة، فإنّ كلّ سردية تحمل في مضامينها أمنيات “القاعدين” على ضفة الانتظار، هي مجرد سردية ضالّتها التشويه، ولذلك سيطول كثيراً انتظار المتخلفين عن تحمّل مسؤولياتهم تجاه حزبهم الذي لن يهادن في مواقفه وخياراته وثوابته، ولن ينكفئ عن مواقع الصراع في مواجهة أعداء الأمة.
إنّ إنكار الوقائع والحقائق، المدجّج بـ “منازلات” وهمية، لا يستقيم مع الواقع. فالخلوة حققت الغرض من انعقادها، ونجاحها هو الذي أزعج الذين يتحيّنون الفرص للقيام بكلّ ما من شأنه تشويه صورة الحزب وإضعافه.
أما بخصوص الموافقة على «لجنة تواصل وحوار» فهذا تبنّ لتوصية أقرّها المؤتمر العام بهذا الخصوص، والحزب السوري القومي الاجتماعي لن يدّخر جهداً في سبيل وحدة القوميين تحت مظلة المؤسّسة الحزبية الشرعية.
على أية حال، فإنّ الهجوم على الخلوة بمقالة من هنا، وخبرية من هناك، إنما يستهدف نتائجها الإيجابية والعملية وهذا ما أجمع عليه المشاركون وثبّتوه في المَحاضر التي وثقت كلّ المجريات، وهي المَحاضر التي ستشكل أساس الورقة السياسية التي تصاغ وتثبت مفاهيم الحزب وتؤكد على ثوابته الصراعية وعلى خيار المقاومة، وتتضمّن آليات لتحصين التحالفات على قواعد صلبة، بمعزل عن أية حسابات طائفية ومذهبية ثبت على مرّ المراحل أنها لا تحصّن بلداً ولا تصون مقاومة ولا خيارات.
ختاماً كنا نتمنّى أن تُقرأ نتائج الخلوة بموضوعية وبناء على المعطيات الدقيقة والصحيحة، وليس وفق أمنيات البعض.
لذا، اقتضى الردّ.
01/06/2022 عمدة الإعلام
(ملاحظة: الردّ نُشر في صحيفة “الديار” في عدد 2 حزيران 2022)