الرئيسةمركزي

رئيس “القومي” أسعد حردان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: مقاومة الاحتلال حق مشروع يكفله الدستور وكل المواثيق الدولية.. وكل شعب تُحتل أرضه وجب عليه الدفاع عنها

رئيس “القومي” أسعد حردان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير:

مقاومة الاحتلال حق مشروع يكفله الدستور وكل المواثيق الدولية.. وكل شعب تُحتل أرضه وجب عليه الدفاع عنها

ـ تحميل المقاومة سببيّة الاحتلال والعدوان هو اعتداء على إرادة الشعب الذي ملأ الفراغ فانتفض لكرامته وحقه ودفاعاً عن أرضه وسيادة بلده

ـ ندعو أبناء مناطق الجنوب اللبناني إلى “استعادة مشهدية التحرير في العام 2000، بالزحف والمشاركة في استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، والتعبير عن إرادة الصمود والتشبث بالأرض وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال

ـ الشعوب الحرة بطبيعتها ترفض الذل والهوان وشعبنا لم يكتف بالرفض بل حوّل المعاناة فرصة.. والتحية لكل من ساهم في التحرير من شعب وجيش ومقاومة ولكل الشهداء والجرحى

ـ عيد المقاومة والتحرير تتويج لمسيرة مقاومة انطلقت من العاصمة بيروت مع الشهيد خالد علوان.. وعهدنا لأمتنا وشعبنا أن نبقى عصب المقاومة التي ما تخلفنا عنها يوماً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان أن تاريخ الخامس والعشرين من أيار، مثبت رسمياً وشعبياً، عيداً المقاومة والتحرير، وهو يجسّد في مضامينه إرادة الصمود وصحة الخيار وصوابية النهج وفعل البطولة، وكل معاني التضحية والعز والإباء، إنه خلاصة تراكم نضالي احتشدت فيه الإرادات الحية والنفوس الأبية، والأفعال النوعية. وإحياء هذا العيد كل عام، يحمل المضامين ذاتها، فمعادلة مقاومة الشعوب للاحتلال والعدوان، لا ترتبط بمعادلات إقليمية ودولية، ولا تتغير وتتبدّل وفقاً للمشاريع والخطط الاستعمارية. ونحن لا نرى التحرير بعين التمني، بل بإرادة الفعل، وهذا يؤكده أبناء شعبنا بأجيالهم المتعاقبة جيلاً بعد جيل، وبمقاومتهم التي بصمودها وبطولاتها وشهدائها أبقت فلسطين قضية حيّة وبوصلة كفاح المقاومين .

أضاف: القاعدة الأساس أن مقاومة الاحتلال حق مشروع يكفله الدستور وكل المواثيق الدولية، وأن كل شعب تُحتل أرضه، وجب عليه الدفاع عن هذه الأرض، ولذلك، فالمقاومة هي خيار أوحد لكل شعب يدافع عن أرضه وكرامته وسيادة بلاده، هذا هو جوهر عيد المقاومة والتحرير، على الصعيدين الرسمي والشعبي. وهذا ما يجب الانطلاق منه، لدحر الاحتلال الصهيوني عن كل أرض لبنانيّة يحتلها، وإجباره على وقف عدوانه المتواصل، على مرأى ومسمع الدول الضامنة لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال.

وتابع حردان قائلاً: إن عناصر قوة لبنان قائمة على أرضية صلبة، هي إرادة الشعب وعزيمته، وهذه الإرادة لا تحبطها ضغوط خارجية، ولا تهزها حملات إعلامية وسياسية تروّج سرديات مضللة، تبرر الانكفاء عن واجب المواجهة بشعارات الضعف والحياد. وهذا ما لا يستقيم مع الواقع، وحجم الدماء والتضحيات التي بذلت من أجل التحرير ودحر الاحتلال.

وأردف بالقول: في سياق الحملات الإعلامية والسياسية المناهضة لخيار الشعب في المقاومة، هناك مَن يزعم بأن عدوان “إسرائيل” واحتلالها لأراضٍ لبنانية سببه المقاومة، هذا مجرد زعم ينطوي على إنكار غير مبرر لحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال، علماً أن المعادلة الصحيحة والراسخة هي أنه ما من مقاومة نشأت عبر التاريخ إلا وكانت بسبب الاحتلال، فليقرأ أصحاب هذا الزعم التاريخ جيداً، علهم يدركون أن المقاومة تنشأ بسبب الاحتلال وليس العكس.

وقال حردان: إن تحميل المقاومة سببيّة الاحتلال والعدوان، هو اعتداء على إرادة الشعب الذي ملأ الفراغ فانتفض لكرامته وحقه ودفاعاً عن أرضه وسيادة بلده، وليس خافياً أن كل دول العالم، حتى تلك التي تدعم العدو “الإسرائيلي” تسمّي الاحتلال “الإسرائيلي” باسمه، وبالتالي فهي تؤكد حق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال، وفقاً للدستور اللبناني ولكل المواثيق الدولية، وهذا ما يجعلنا نسأل لماذا كل هذه الحملات على مقاومة اللبنانيين، ولمصلحة مَن؟

ولفت حردان إلى أن المقاومة الوطنية في لبنان كرّست معادلة انتصارها ضمن مشروع وطني أساسه استعادة الأرض المحتلة الى كنف الدولة، ولم تجعل من نفسها سلطة أمر واقع في المناطق المحرّرة، إنما عززت من وحدة المجتمع وتركت للدولة والقضاء اتخاذ التدابير اللازمة بحق العملاء.

واشار إلى أن ذاكرة شعبنا تختزن كل شواهد القهر والقتل والاستبداد التي مارسها العدو، لكن، ما هو ثابت، أن الشعوب الحرة بطبيعتها ترفض الذل والهوان، وشعبنا لم يكتف بالرفض بل حوّل المعاناة فرصة، ولذلك فإن عيد المقاومة والتحرير هو تتويج لمسيرة مقاومة انطلقت من العاصمة بيروت مع الشهيد خالد علوان وامتدّت على كل مساحة لبنان حيث يوجد احتلال، وترسّخت في مشهدية الناس وهي تعود إلى بيوتها وقراها، وفي وجوه لم تر، لكنها كتبت حكاية النصر بالدم والبندقية، نصر حفر عميقاً وترسّخ في ذاكرة الشعوب والأمم.

  واعتبر حردان أنه في وقت كانت أمم بأكملها تتفرّج على انتهاك العدو للقرارات الدولية وعدم تطبيقها، استطاعت المقاومة أن تحرر الأرض دون قيد أو شرط، وهذا ما جعل من انتصار أيار العام 2000 حدثاً تاريخياً عظيماً يعتزّ به أحرار لبنان وكل الشعوب الحرة.

ودعا حردان أبناء المناطق في جنوب لبنان إلى “استعادة مشهدية التحرير في العام 2000، بالزحف والمشاركة في استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، وليكن صوت أهل الجنوب اللبنانيّ معبراً عن إرادة الصمود والتشبث بالأرض وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، والتأكيد بأن العدو مهما امتلك من آلة حربيّة فتاكة ومهما كان موغلاً في حقده العنصري وإرهابه المتمادي، لن ينتصر علينا، فنحن أبناء الأرض وأهل الحق وخيارنا ثابت راسخ، في الدفاع عن أرضنا وعن حقنا وسيادتنا”.

وختم قائلاً: في عيد المقاومة والتحرير التحية لكل من ساهم في التحرير من شعب وجيش ومقاومة، وإلى كل الشهداء والجرحى، وعهدنا لأمتنا وشعبنا أن نبقى عصب المقاومة التي ما تخلفنا عنها يوماً.

23/05/2025                                                           عمدة الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى