أكد عضو مجلس الشعب السوري طوني حنا في تصريح لموقع الحزب السوري القومي الاجتماع ي الرسمي (ssnp.online) وجريدة “البناء”: “ندين بشدة ونستنكر هذه الصفقة التي يُراد بها تصفية القضية الفلسطينية والتي تتم مع الأسف بغطاء عربي، ونشير إلى أن الوضع الدولي لم يعد ملائماً لتفرض أميركا حلولاً على هواها للمنطقة حيث إن قوى دولية أخرى عادت وبقوة إلى المشهد الإقليمي تنطلق من قرارات الشرعيّة الدولية ولا سيما القرارين 242 و194 المتعلقين بانسحاب الاحتلال وحق العودة واللذين نجد أن هذه الصفقة المشبوهة تعمل على تجاهلهما بالكامل”.
وقال: “يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بنود صفقة القرن في هذه الظروف الدولية وفي هذا التوقيت بعد أن أنهك الدول العربية في السنوات الأخيرة بما أسماه الربيع العربي، وبالتالي رأت الإدارة الأميركية أن الفرصة أصبحت سانحة لتمرير مخططات التآمر على فلسطين وتصفية قضيتها المحقة تحت مسمّى القرن وقد شهدنا مقدّمات لتمرير هذه الصفقة منذ بداية عهد ترامب بقرار وقف المساهمة الأميركية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، إضافة إلى نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة كاعتراف أميركي ملموس بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني. كما أن إعلان بنود هذه الصفقة في هذه المرحلة الدقيقة يرتبط بحسابات انتخابية لترامب لإرضاء اللوبي اليهودي على أعتاب الانتخابات الرئاسية المقبلة”.