حردان خلال جلسة مشتركة للمجلس الأعلى ومجلس العمد في “القومي” بمناسبة الثامن من تموز ذكرى استشهاد سعاده ماضون على طريق الصراع بإرادة مصممة وعزم لا يلين حتى انتصار الفكرة التي آمنا بها والقضية التي تساوي وجودنا هناك ضغوط كبيرة تُمارس على لبنان الرسمي والشعبي تترافق مع عدوان صهيوني إجرامي وهذا يعني أن المطلوب من لبنان هو التسليم تحت النار بالأطماع والشروط “الإسرائيلية” وهذا محال الدولة في ظل اختلال موازين القوى مع العدو تستعين بكل مواطنيها للدفاع عن الأرض والسيادة. ومقاومتنا هي عين الصواب التي تقاوم المخرز الصهيونيّ وتهزمه

حردان خلال جلسة مشتركة للمجلس الأعلى ومجلس العمد في “القومي” بمناسبة الثامن من تموز ذكرى استشهاد سعاده
ماضون على طريق الصراع بإرادة مصممة وعزم لا يلين حتى انتصار الفكرة التي آمنا بها والقضية التي تساوي وجودنا
هناك ضغوط كبيرة تُمارس على لبنان الرسمي والشعبي تترافق مع عدوان صهيوني إجرامي وهذا يعني أن المطلوب من لبنان هو التسليم تحت النار بالأطماع والشروط “الإسرائيلية” وهذا محال
الدولة في ظل اختلال موازين القوى مع العدو تستعين بكل مواطنيها للدفاع عن الأرض والسيادة. ومقاومتنا هي عين الصواب التي تقاوم المخرز الصهيونيّ وتهزمه
اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان أنّ العدوان على بلادنا وشعبنا في كل الحقبات والمراحل، يستهدف وحدتنا وهويتنا وتاريخنا وحضارتنا ومواردنا وثرواتنا وكل وجودنا، وأن جريمة اغتيال سعاده قبل 76 عاماً جاءت في سياقات هذا العدوان بما يخدم أهدافه في ضرب عوامل النهوض والقضاء على فكرة المقاومة. لذلك، نحذّر من خطورة تماهي البعض عن قصد أو عن غير قصد مع أهداف العدوان.
وأكد حردان بأن للحزب السوري القومي الاجتماعي بوصلة واضحة الاتجاه، لا تتبدّل ولا تتغيّر حتى لو تغيّر العالم كله، وأننا مع كل قوى المقاومة في بلادنا مصمّمون على مواصلة نهج الدفاع عن أرضنا وشعبنا.
كلام حردان جاء خلال جلسة مشتركة للمجلس الأعلى ومجلس العمد في “القومي” بمناسبة الثامن من تموز ذكرى استشهاد سعاده، والتي عقدت في قاعة الشهيد خالد علوان – بيروت، بحضور رئيس رئيس المجلس الأعلى الأمين سمير رفعت.
وقال حردان: أردنا هذه الجلسة المشتركة، تحية للزعيم القدوة أنطون سعاده، في ذكرى استشهاده، ولنجدّد العهد، بأن الحزب الذي أسّسه ماضٍ على طريق الصراع، بإرادة مصممة وعزم لا يلين، حتى انتصار الفكرة التي آمنا بها، والقضية التي تساوي وجودنا.
أضاف: عهدُنا للزعيم القدوة، بأن نصون المؤسسات التي اعتبرها من أعظم أعماله بعد وضع العقيدة، وهذا هو دافعنا القوي للعمل بدأب من أجل وحدة القوميّين الاجتماعيّين في إطار المؤسسات، لا القطع معها، فعظيم الأعمال لا نفرّط به، مهما تطلب من جهد وعناء.
ولفت إلى أن اغتيال أنطون سعاده لأنه صاحب قضية ولأنه أنشأ حزباً قومياً يحمل لواءها، وأبناء مدرسة النهضة، حملة القضية، انتصروا للدماء الزكية وصانوا القضية بالبذل والدماء والتضحيات.
وقال حردان: البعض في لبنان يريدنا أن نتخلى عن عناصر القوة وأن نستسلم لعدو يستبيح يومياً سيادة لبنان وأمن اللبنانيين، ويستبيح سيادة الشام باحتلال مساحة جديدة، وبالوصول إلى أبواب دمشق التي نريدها عصيّة على كل احتلال وعدوان. عدا عن عدوانه الإجرامي المتواصل بحق أهلنا في فلسطين لا سيما في غزة، حيث آلة القتل “الإسرائيلية” تنفذ أكبر مجزرة في التاريخ بحق أهلنا أطفالاً ونساء وشيوخاً.
أضاف: المقاومة هي خيار أوحد لكل الشعوب حين تُحتل أرضها وتُستباح سيادة بلدانها، وحق المقاومة يكفله القانون الدولي، وهو جزء من حق تقرير المصير، وهذا الحق ليس محلّ نزاع بين الدولة والمواطنين، لا بل الدولة في ظل اختلال موازين القوى مع العدو تستعين بكل مواطنيها للدفاع عن الأرض والسيادة. وعليه نؤكد بأن المقاومة في بلادنا هي عين الصواب التي تقاوم المخرز الصهيونيّ وتهزمه.
وأشار حردان إلى أن هناك ضغوطاً كبيرة تُمارس على لبنان الرسمي والشعبي، وهذه الضغوط تترافق مع عدوان صهيوني إجرامي على المناطق اللبنانية، وهذا يعني أن المطلوب من لبنان هو التسليم تحت النار بالأطماع والشروط “الإسرائيلية” وهذا محال.
وقال حردان: الدولة اللبنانية معنية بأن تتشدد في موقفها وأن ترفض كل أشكال الاملاءات، وأن تتحرك باتجاه المجتمع الدولي ومؤسساته لمساءلة الدول الضامنة لوقف إطلاق النار عن دورها ومسؤولياتها وصمتها حيال استمرار العدوان الصهيوني. إن الدول الضامنة ملزمة بالضغط على العدو “الإسرائيلي” حتى يوقف عدوانه، وليس أي أمر آخر.
حردان لفت إلى أنه في سنوات خلت، كان البعض في لبنان يطالب بأن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية. وكنا نقول لهذا البعض إن قرار الحرب بيد العدو، أما مقاومة شعبنا فهي تمتلك إرادة تحرير الأرض والدفاع عن الحق.
اليوم، وفي ظل العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، يثبت بالدليل القاطع أن العدو هو الذي يقرّر الحرب، وهو مّن يريد أن يفرض على لبنان الرضوخ لنتائج وأهداف عدوانه، وتكريس احتلاله لأجزاء من الارض اللبنانية، فعن أي سيادة وكرامة يتحدث أصحاب معزوفة قرار الحرب والسلم؟
وتابع قائلاً: إن حصرية السلاح، أمر بديهي، على قاعدة أن الدولة قادرة قوية وفاعلة في حماية سيادة الوطن والمواطنين. وحتى لا تتحول حصرية السلاح إلى شعار مشبوه على غرار شعار قرار الحرب والسلم، نؤكد بأن القدرة والقوة شرطان أساسيان لنجاح الدبلوماسية حين يعتمد هذا الخيار. لكن حتى الآن وبالرغم من التوجّه الرسمي اللبنانيّ إلى اعتماد خيار الدبلوماسيّة وبالرغم عشرات الشكاوى الموجودة لدى مجلس الأمن الدولي، فإن العدو يواصل عدوانه، يدمّر البيوت والمؤسسات ويقتل المواطنين ويمنع إعادة الإعمار.
وإذ شدّد حردان على أولوية العمل لتحصين وحدة المجتمع، والتصدي لمشاريع التجزئة والتفتيت الطائفي والمذهبي، أكد أن الحزب السوري القومي الاجتماعي بفكره ومبادئه معني بأن يتحمل هذه المسؤولية، وهذا ما يحتم علينا أن نعمل ليل نهار من اجل وحدة القوميين وتوحيد جهودهم وطاقاتهم في اطار مؤسساتي يخدم مصلحة الحزب والمجتمع.
وختم حردان قائلاً: طالما هناك احتلال وعدوان فإنّ مقاومة العدو الصهيوني واطماعه خيار لا رجعة عنه، والمعادلة بالنسبة لنا، ثابتة راسخة، التمسك بخياراتنا وتعزيز ثقافة المقاومة انتصاراً للحق والحرية، والثابت الأساس في معركة المصير والوجود هي أن يسلم اعداءنا بحقنا، ويندحروا عن ارضنا.
08/07/2025 عمدة الإعلام