ترأس اجتماعاً لعمدة العمل والشؤون الاجتماعية ونوه بالجهود التي بذلتها خلال فترة العدوان الصهيوني
حردان: مسؤوليتنا تجاه شعبنا أن نقف إلى جانبه ونكون صوته الرافض للحيف اللاحق به ومناداة بالخلاص المجتمعيّ لكلّ أبناء شعبنا
* العامل الأساسيّ الذي يصنع فرقاً هو عقلية الحكومات ونهجها وثوابتها وخياراتها وخططها الإنمائية
*مسؤولية الدولة في لبنان معالجة أسباب إساءة استعمال الموارد وإطلاق عجلة التنمية بخطط وسياسات مدروسة وناجعة
*البعض في لبنان يتجاهل احتلال العدو لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها، بينما هذه أرض لبنانية وتحريرها واجب بكلّ الأشكال والأساليب، وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها
*لاقتران ملف تشكيل الحكومة وملء المراكز الشاغرة في المؤسسات بإرادة صلبة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمات التي يتخبّط فيها لبنان، وأن تكون الأولوية للإنماء المتوازن ودعم الزراعة وكل قطاعات الإنتاج
اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان أنّ العمل الاجتماعي هو في أساسيات حركتنا النضالية، للوصول إلى مجتمع محصّن بأركانه كافة، خصوصاً بإنسانه الذي يعمل لقضية عامة كبرى، لا قضايا جزئية خاصة، وهذا تحدٍّ يقع على عاتقنا وعلينا أن نوليه الأهميّة القصوى.
وخلال اجتماع دعت إليه عمدة العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب، في قاعة الشهيد خالد علوان – بيروت، بحضور العميد سلطان العريضي وهيئة العمدة ونظار العمل في منفذيات لبنان وعدد من أعضاء هيئة الإغاثة، أثنى حردان على جهود العمدة، خلال فترة العدوان الصهيونيّ على لبنان، وقيامها بتفعيل عمل هيئة الإغاثة الحزبية، وتوفير العديد من المساكن ومراكز الإيواء، وتأمين الكادر المطلوب لإيصال المساعدات للنازحين.
وقال حردان: إنّ هذا الجهد محلّ تقدير وتنويه، لكن أهميته الكبرى تكمن في استمراريته بأشكال مختلفة وبزخم أكبر بحيث يجب أن يكون الحضور في المتحدات كافة، للإحاطة بالشأن الاجتماعي بمستوياته كافة، لا سيما الوضع المعيشي، حيث إنّ السواد الأعظم من اللبنانيين يعاني ظروفاً معيشية صعبة، ومسؤوليتنا تجاهه أن نقف إلى جانبه ونكون صوته رفضاً للحيف اللاحق به، والمعاناة التي تطوّقه، والأعباء التي تثقله، وهذا الصوت لا ينادي بالخلاص الفرديّ بل بالخلاص المجتمعيّ لكل أبناء شعبنا.
وأشار حردان إلى أنّ شرط سلامة الاقتصاد في أيّ بلد، أن تكون لديه بنية اجتماعية يتمتع أفرادها بحقوق وواجبات واحدة وأن تحظى هذه البنية بالرعاية والعدالة الاجتماعية، ونحن أبناء مدرسة يعتبر زعيمها أنطون سعاده أنّ الاقتصاد السليم ليس مساواة في توزيع الفقر بل في توزيع الغنى، وهذه مسؤولية الدولة في لبنان التي يجب عليها أن تعالج أسباب إساءة استعمال الموارد، وأن تطلق عجلة التنمية، وفق خطط وسياسات مدروسة وناجعة.
وقال حردان: بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة، والحديث عن جرعات دعم للبنان، نرى معظم القوى السياسية تتسابق للوصول إلى المواقع في الدولة. وأنّ هذا السباق ليس فيه فائزون، لأنه ليس من الصواب أن ينام لبنان مطمئناً على وعود الإعمار والاقتراض والاستدانة، فهذه أمصال مؤقتة يزول فعلها عند نفادها، لذلك نطالب المعنيين بأن يقترن ملف تشكيل الحكومة وملء المراكز الشاغرة في المؤسسات، بإرادة صلبة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمات التي يتخبّط فيها لبنان، وأن تكون الأولوية للإنماء المتوازن ودعم الزراعة وكلّ قطاعات الإنتاج، وتحصين عناصر القوة لاستغلال الموارد الطبيعية، وسنّ قوانين عصريّة تحصّن وحدة البلد والمجتمع، وفي مقدّمها قانون انتخابيّ يحقق صحة التمثيل وهذه نقطة الانطلاق لترقية المجتمع وتحصينه.
واعتبر حردان أنّ الحكومات في لبنان، رئيساً وأعضاء، ليست هي التي تصنع الفرق، بل إنّ العقلية والنهج والثوابت والخيارات والخطط والمشاريع والإنماء هي العامل الأساسيّ الذي يصنع فرقاً، فهل هناك إرادة لتحقيق هذا الأمر؟
وختم قائلاً: “لقد دفع اللبنانيون أثماناً باهظة نتيجة العدوان الصهيوني الذي لم يتوقف على لبنان، والمؤسف أنّ البعض في لبنان يتجاهل احتلال العدو لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها، بينما هذه أرض لبنانية وتحريرها واجب بكلّ الأشكال والأساليب، وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها، ليس في إعادة إعمار ما هدمه العدوان، بل باستخدام كل عناصر القوة لإزالة هذا الاحتلال”.
وكان عميد العمل والشؤون الاجتماعية سلطان العريضي تحدّث في بداية الاجتماع، عن دور العمدة وخطتها إبان فترة العدوان الصهيونيّ، والجهد الذي قامت به خصوصاً لجهة توفير مراكز للإيواء وتشكيل الفرق التي تولّت مهام الإغاثة.
22/01/2025 عمدة الإعلام