
أكد الوزير السابق الدكتور عدنان منصور أن سناء محيدلي شهيدة الوطن والأمة، وستظلّ في ذاكرة الأجيال، وستبقى مسيرتها الفوّاحة تاريخاً يُنَصّ، وسيرتها العطرة حكاية بطولة وعنفوان تُقصّ.
وكتب الوزير منصور في ذكرى سناء قائلاً:
“زهرة الجنوب، شهيدة الوطن والأمة، وشعلة مقاومة وهّاجة، أبت إلا أن يكون عرسها المدوّي على تراب الجنوب، وهي في مواجهة مباشرة مع قوات البغي والعدوان من الصهاينة المحتلين.
سناء محيدلي، أيتها البطلة، والقدوة المثال للمقاومين والمقاومات، جئتِ في موعدك مع القدر، تلبّين النداء، نداء البطولة والكرامة، والشرف، لتقولي بصوت عالٍ متفجّر وهو يبيد جنوداً من المحتلين، إنّ الحفاظ على الوطن دستور مقدّس، وإنّ الحرية لا تُستجدى، والكرامة لا تشترى، وإنّ الحياة وقفة عز لا مساومة عليها، وإنّ الأرض لا تعرف صكّ البيع أو الإيجار أو الشراء، وإنّ تحرير الوطن من الغاصبين وشذاذ الآفاق، واجب وحق، لا مكان له في قاعات المؤتمرات الدولية، ولا المنظمات الأممية. تحرير الأرض لا يعرفه إلا الأحرار، الشرفاء، الأوفياء، الأبرار، الثابتون على العهد، والمدافعون عن وجود الأمة وحقوق الإنسان.
يا شهيدة الوطن، لم تُبهرْك مغريات الدنيا، وبهرجتُها، وزينتها، وأنت في ريعان الصبا، إذ كنتِ تحلقين عالياً، وقد اختزنت في عقلك، وفؤادك، وإيمانك، المثل العليا، وأنبل القيم الإنسانية، فعرفتِ باكراً بحسّك الوطني والقومي الرفيع، أن لا طعم للكرامة مع الذلّ، ولا قيمة لإنسان تحت الاحتلال، ولا حرية تحت سقف العبودية.
سناء محيدلي، يا نجمة المقاومة الساطعة، في ذكرى رحيلك الأربعين، لن تغيبي عن ذاكرة كلّ المقاومين والمقاومات الأحرار، وستبقين مثالاً حياً يُحتذى لكلّ الشرفاء المدافعين عن أرضهم وحريتهم، وكرامتهم، وعزّتهم، تعلمينهم كيف تُحرّر الأرض، وتُصان الأوطان!
سناء محيدلي، يا شهيدة الوطن والأمة، سيظلّ ذكرك حاضراً في ذاكرة الأجيال، وستبقى مسيرتك الفواحة تاريخاً يُنصّ، وسيرتك العطرة حكاية بطولة وعنفوان تُقصّ…”.