الرئيسةتقارير

المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن يكرم اللواء عباس إبراهيم  بحضور وفد “القومي”

 

صالح: اللواء عباس إبراهيم أدى واجبه دون كلل أو ملل ومسيرته حافلة بالانجازات

 

اللواء ابراهيم: نواجه دولة من طبيعة سرطانية هي العدو الصهيوني الذي يستوجب لمواجهة عدوانيته على لبنان مقاومة قوية وصلبة

 

في اليوم الوطني للسلم الأهلي في لبنان (13 نيسان) وبدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن أقيم حفل تكريم للواء عباس إبراهيم، حضره وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو المجلس الأعلى – الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح، النائب عدنان طرابلسي، والوزراء والنواب السابقون بشارة مرهج وعبد  الرحيم مراد، وناصر قنديل، وزاهر الخطيب سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وحشد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية وممثلي الجمعيات والأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيب ألقاها منسق العلاقات الدولية في المركز نبيل حلاق.

والقى رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشوّر كلمة أشار فيها إلى أن تكريم اللواء عباس إبراهيم لدوره وجهوده وانجازات قام بها، آملين ان يستكمل مهامه الوطنية والقومية التي لا تكون محصورة بموقع أو منصب.

بعدها قدمت مدير عام المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن رحاب مكحل ثلاث تحيات واردة إلى المركز، الأولى من الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، والثانية من المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني، والثالثة من منسق الحملة الشعبية العربية والدولية من أجل كسر الحصار على سورية مجدي المعصراوي.

صالح

,القى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي – الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح كلمة جاء فيها:

نلتقي اليوم لنكرم قامة وطنية عابرة للمناطق والطوائف، واحد حراس السلم الاهلي، وابرز العاملين على ترسيخه حفاظا على الوحدة الوطنية،

انه اللواء عباس ابراهيم الذي امضى حياته في خدمة لبنان وابنائه.

منذ سن التاسعة عشرة ابتدأ عباس كاظم إبراهيم مسيرته عندما التحق في العام 1978 بالمدرسة الحربية ليتخرج منها بعد ثلاث سنوات ضابطاً برتبة ملازم.

كان شديد الحرص على تطوير قدراته الذاتية حتى قيل فيه أنه لم يترك دورة تعتب عليه، مما أكسبه مهارات متعددة جعلته أهلاً لتولي مسؤوليات امنية في ظروف دقيقة وحساسة.

تمكن خلال سنوات خدمته في مديرية المخابرات من إظهار مقدرة عالية على مقارعة أعداء البلاد، والإيقاع بهم من خلال جهود استثنائية بذلها هو وزملاؤه الضباط في مواجهة المجموعات الارهابية وشبكات التجسس والعملاء.

لقد حفلت مسيرته المهنية بالإنجازات التي تراكمت على مدى عقود لتتوج في 18 تموز 2011 بتوليه مسؤولية مدير عام الأمن العام.

هي مسؤولية جديدة تنكبها  اللواء عباس إبراهيم، لتضع على مكتبه ملفات غاية في التعقيد، إن على المستوى المحلي أو القومي أو حتى على المستوى الدولي.

وضع نصب عينيه تطوير عمل المديرية العامة للأمن العام، ونشر مراكز لها على امتداد الأراضي اللبنانية بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين والمقيمين على حد سواء.

كما أنشأ قوة ضاربة عسكرية متخصصة بمكافحة الإرهاب وضرب أوكاره وتفكيك خلاياه.

تمكن خلال قيادته للأمن العام من إحباط العديد من عمليات التفجير التي كانت ستستهدف عاصمة المقاومة بيروت وغيرها من المناطق. وكانت له إنجازات تسجل في تاريخ أكثر الأزمات تعقيداً لا سيما تلك المرتبطة بترحيل إرهابيي جبهة النصرة من سلسلة الجبال الشرقية.

ولا يمكن لأحد أن يتجاوز تلك المتابعات الحثيثة التي أثمرت تحرير مواطنين اختطفتهم عصابات الإرهاب من مخطوفي اعزاز الى راهبات معلولا والعديد من المواطنين الذين ادت مساعيه الى الافراج عنهم وبلسمة جراح ذويهم .

ناهيك عن جهود مضنية بذلها اللواء إبراهيم، فأثمرت قيام العراق بمد شريان من شرايين الحياة إلى لبنان عبر الشام، حيث وصلت قوافل المحروقات إلى المعامل اللبنانية لتنير عتمة البلاد في أكثر الأيام ضيقاً وحرجاً.

بالاضافة الى المساعي الحثيثة التي كان يبذلها لتذليل العقبات والصعوبات التي كانت تعرقل مسار الحكم والحكومة .

إني على ثقة من أنني مهما عددت من إنجازات، فلن افي المكرم حقه كما يقتضي. فهو مسؤول تعامل مع المواطنين على قاعدة المواطنة الواحدة الجامعة وليس بالاستناد إلى انتماء طائفي أو مناطقي أو سياسي.

أدى واجبه دون كلل أو ملل، طيلة سنوات خدمته الحافلة بالانجازات. لقد نذر نفسه في سبيل أن ينام المواطن بأمان، استمتع بالتعب والإرهاق  لينعم المواطن بالراحة، فضل التضحية مقتنعاً بأنه يؤدي واجبه، ويعطي للوطن حقه.

لعباس إبراهيم المواطن قبل عباس إبراهيم الضابط والمسؤول، شكرا كبيرة بحجم كل ما أنجزت.

واختم كلمتي بالقول الماثور ” المناصب لا تصنع الرجال ”

 

وقال مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود نشكر القيميين على الاحتفال لاتاحتهم الفرصة  لنقول لسعادة اللواء عباس إبراهيم شكرا لك من القلب لكل ما قمت به عملاً وقولاً لفلسطين. وقدّم لخ درع القدس.

من جهته اعتبر امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات أن تكريم اللواء عباس إبراهيم، هذه القامة الكبيرة هو تكريم لكل قيم العطاء والتضحية والتفاني والحرية والوفاء للوطنية والعروبة الخالصة الصافية.

رئيس مجلس إدارة “دار الندوة، الوزير والنائب السابق بشارة مرهج  أشار إلى أن اللواء عباس إبراهيم آثر أن يكون حصة الشعب في أروقة الدولة وصورة الدولة العادلة المتوازنة بين الناس، يذود عن مؤسساتهم التي كلفت دموع العين مدافعاً عنها في الملمات.

رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية خليل بركات قال: عندما نكرّم اللواء عباس إبراهيم فاننا نكرم في شخصه قيم الاخلاق والصدق والنزاهة والتواضع ونظافة الكف، الى جانب الكفاءة المهنية ومهمة الإطفاء السياسي,.

الأمين العام للمنتدى القومي العربي الدكتور رياض خليفة قال: اللواء عباس إبراهيم فكك العقد، كشف المؤامرات، بنى الجسور، استجاب لنداءات الواجب وصرخات المظلومين والمقطوعين والضائعين والتائهين والمعذبين وأعاد المخطوفين.

رئيس الجمعية الصحية اللبنانية الدكتور سامي ريشوني  قال: سعادة اللواء عباس ابراهيم، بطل طليعي سبّاق، إلتزم بشجاعةٍ وبصبرٍ مضني طريق السلم الأهلي، مؤمناً بالفعل بأن لبنان الوطن لا يمكن ولا يجوز أن يقوم خارج خط السِلم الأهلي الجامع.

كلمة الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين تلاها نبيل حلاق، وفيها قال: اللواء عباس إبراهيم أتسمت شخصيته بالولاء الوطني، والعمل بصمت،..  ومن موقعه كمدير عام للأمن العام كان له الدور الأساس في حماية الأمن الوطني والسلم الأهلي.

المشرف العام على الملتقى الشبابي التضامني  العربي عبد الله عبد الحميد  قال: في هذه الأمسية التكريمية يفوح عطر الوفاء والتقدير لشخصية تميزت بالعمل والعطاء والتفاني في كل مهمة تولاها، أو بادر لحلها.

رئيس دار الندوة الشمالية فيصل درنيقة قال: نوجه تحية مقرونة بالوّد والاحترام لسيادة اللواء عباس إبراهيم الذي مثّل في زمن الفوضى صدق الالتزام، وفي زمن الفلتان إرادة الانضباط،.

رئيس جمعية شبيبة الهدى مأمون مكحل قال:  الاستقرار الأمني على مستوى الوطن يقود الشباب إلى الأمل بمستقبله وبعودته اليه، وهذا لا يحصل إلاّ بفضل قادة يضعون مصلحة وطنهم فوق مصالحهم الشخصية، وهي ميزة يتحلّى بها سعادة اللواء عباس إبراهيم.

مقرر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة الدكتور ناصر حيدر قال: نتكرم اليوم بتكريم قامة وطنيه كبيرة،… شكلت صمام أمن وأمان في بلد مهدد بكل انواع الإرهاب الخارجي من الدواعش والمتربصين به شرا.

منسق خميس الاسرى يحيى المعلم قال: اللواء عباس ابراهيم نال رضا اللبنانيين  واعجابهم ودول عربية واجنبية أقروا بجهوده وانجازاته الكبيرة، ونال اعجاب أهلنا في فلسطين المحتلة وقادتها،  لحبه وعشقه لفلسطين وتضامنه مع اسراها في سجون العدو الصهيوني.

والقى الدكتور زياد حافظ كلمة أصدقاء المكرّم، فقال: اللواء ابراهيم مالك للبوصلة الوطنية والقومية، وهو الحريص على القيم والموروث التاريخي الذي يعتزّ به ونحن معه، وهو الساهر على أمن اللبنانيين، وهو الرجل الدمث والودود، وهو الذي أعطى للمسؤولية معناها الحقيقي.

وكانت مشاركة لأمين عام رابطة الشغيلة  النائب السابق زاهر الخطيب فذكّر بالمواقف الوطنية والقومية الشجاعة للواء إبراهيم معلناً أنه بصدد إعداد مجلد خاص لهذا الحفل وبكلمة اللواء إبراهيم الهامة.

اللواء إبراهيم

واختتم اللقاء بكلمة من المكرّم اللواء عباس إبراهيم فأشار الى ان “مشاريع الغلبة الخارجية شكلت احد اسباب الانفجار الداخلي مع كل تغيير في موازين القوى واحجامها والسيئ ان ما يحصل عندنا ان ما يجري في لحظة يتبدل فيها العالم ويتغير نحو آخر مختلف تماما عما كان سائدا منذ تسعينيات القرن الماضي فيما لا يزال الجميع على تصلبهم غير آبهين بأهمية انقاذ البلد سريعا، ولم تكن الحرب المشؤومة لتقع بوجود وحدة وطنية فعلية ولم تكن المآسي لتنسحب على كل لبنان واللبنانيين لولا وجود تناقضات داخلية بلغت حد الصراع على جنس الملائكة فكان ما كان من جنون الحرب التي اعتقد قادتها عن خطأ جسيم ان القتل والقتال هما حالة تغيير بناء ولعلى الحرب استمدت وقودها من الفقر وأحزمة البؤس”.

وقال: “ها نحن نعيش مجددا انهيارا اقتصاديا لا قعر مرئيا له حتى الساعة واسبابه عديدة تبدأ بعدم وجود اقتصاد منتج وتنتهي بلا عدالة اجتماعية وما بينهما من ملفات التوظيف السياسي يتطلب المستقبل الآتي رجال دولة يفكرون بأجيال لم تلد بعد لا بحسابات انتخابية ضيقة كما يستوجب عقولا حكيمة ومتزنة تسعى لحوار جدي وليس انتظار ذلك الخارج او ذاك، وهذا يستدعي ايضا وايضا عقولا تسقط اوهام المغامرة ودخول حروب جديدة ولن يقف هذا العالم معنا اكان شرقيا او غربيا اذا لم نقف مع انفسنا لنبحث في عمق عن كيفية بناء دولة قوية وعادلة”.

أضاف: “لا يتسع لقاؤنا اليوم لقراءة نقدية عميقة لتجربة 13 نيسان التي تبقى ضرورية جدا وترتب مسؤولية على كل من خاضها، وكذلك على كل من نجا من مصائبها، وأخص بالذكر الشباب الذين عليهم التعلم من الماضي حول السقوط في حروب الشتائم المتبادلة والعنف اللفظي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واذا كانت عروبة لبنان جزءا من صراع الماضي فإن العروبة حسمت بإجماع اللبنانيين على اتفاق الطائف الذي يبقى نصا يمكن تطويره وفقا لرأي ديموقراطي مسؤول يحفظ لوثيقة الوفاق الوطني ما وفرته من ضمانات للطوائف عبر مجلس الشيوخ وللمجتمع الوطني عبر انتخاب مجلس نواب من خارج القيد الطائفي.

وقال: ان عروبة لبنان ليست محل نقاش فهي من طبيعة لبنان ومحيطه من الاشقاء والاخوة وخصوصا اننا نواجه دولة من طبيعة سرطانية هي العدو الصهيوني الذي يستوجب لمواجهة عدوانيته على لبنان مقاومة قوية وصلبة، صار من المهم جدا الاستجابة لضرورة الذهاب معها نحو استراتيجية دفاعية في اطار التنسيق والتعاون بينها وبين كل عناصر القوة في الدولة والمجتمع بأكمله وان تصبح اكثر مناعة على المستوى الداخلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى