عقد المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي القومي الاجتماعي جلسة اليوم في مركز الحزب، برئاسة رئيس المجلس النائب أسعد حردان وبحضور رئيس الحزب وائل الحسنية، وقد استهلت الجلسة بعد الافتتاح الرسمي بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء مجزرة كفتون الرفقاء جورج سركيس، علاء فارس وفادي سركيس. وقد أفرد المجلس الأعلى حيّزاً من الجلسة للبحث في جريمة كفتون خلفيةً وملابساتٍ ونتائج، وصدر في ختام الجلسة البيان التالي:
أولاً: يجدّد المجلس الأعلى إدانة الحزب القصوى للجريمة النكراء التي حصلت في بلدة كفتون – الكورة، ويحيي الأبطال جورج سركيس وعلاء فارس وفادي سركيس الذين ارتقوا شهداء خلال قيامهم بواجبهم الوظيفي في الإطار البلدي. ويؤكد المجلس أنّ الشهداء افتدوا بدمائهم الزكية كفتون والكورة وكلّ لبنان، خصوصاً أنّ المعلومات تؤكد ارتباط منفذي جريمة الاغتيال بتنظيمات إرهابية ذات سوابق، ما يشي بمخطط فتنوي إرهابي كان يُعَدّ للكورة ولبنان.
ثانياً: توقف المجلس الأعلى عند الظروف والأوضاع التي سبقت جريمة بلدة كفتون، نتيجة انفجار مرفأ بيروت وتداعياته الكارثية إن لجهة أعداد الضحايا أو لجهة حجم الدمار، وعلى المستويات كافة، ولذلك يرى المجلس الأعلى أنّ ما حصل في بلدة كفتون من جريمة بشعة، يعزز ويؤكد فرضية أنّ مرتكبي الجريمة، هم جزء من مخطط إرهابي كان يستهدف لبنان، وقد استغلّ المنفذون لحظة انشغال البلد بكلّ مؤسّساته في تضميد جراحاته جراء الانفجار الكارثي، لتنفيذ جريمتهم النكراء ومخططهم الفتنوي.
ثالثاً: يشكر المجلس الأعلى في “القومي” المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الذي وضع جريمة كفتون في أساسيات سُلّم أولوياته. كما يشكر وزير الداخلية الذي أعلن بأنّ شهداء كفتون، هم شهداء الوطن، بكلّ ما يترتب على الدولة من حقوق لشهدائها، لأنهم استشهدوا خلال تأديتهم واجبهم الوظيفي، وهم يسهرون على أمن وسلامة بلدتهم، لأنّ سلامة وأمن كلّ جزء من الدولة سلامة للدولة كلها.
رابعاً: إنّ المجلس الأعلى في “القومي” إذ يثمّن دور الأجهزة الأمنية والقضائية التي تبذل جهوداً كبيرة لتتبُّع المجرمين وكشف خيوط الجريمة، وتحديد كلّ المتورّطين فيها، والجهات التي ينتسبون لها، فإنه يدعو هذه الأجهزة الى الإسراع في استكمال التحقيقات واعتقال المجرمين كافة وإنزال أشدّ العقاب بهم. ونظراً لفظاعة الجريمة وما تشكله من تهديد إرهابي لأمن البلد واستقراره وسلمه الأهلي، نطلب إحالة ملف هذه القضية إلى المجلس العدلي.
خامساً: يؤكد المجلس الأعلى موقف الحزب المعلن والواضح، أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً ولن يكون دمنا مستباحاً لأحد، وأنّ الحزب كما وعد القوميين وأهالي الشهداء، سيتابع هذه القضية حتى نهاياتها االحاسمة، أيّ حتى يتمّ الاقتصاص القضائي العادل من المجرمين.
28/8/2020 عمدة الإعلام