سماح مهدي: فلسطين لبُ الصراع والوجود.. والمقاومة لن تتوقف حتى تحرير آخر شبر من بلادنا
وليد الأحمد: الوجه الحقيقي لبيروت مقاوم ونرفض كل مشاريع التوطين
فادي داغر: لم ولن ننسى فلسطين ونخوض صراعا وجودياً مع العدو الصهيوني
أقامت منفذية بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي واللجنة الشعبية لمخيم مارالياس وقفة في شارع الحمرا ـ ساحة الشهيد خالد علوان، تنديداُ بصفقة القرن استمرت ساعتين على وقع الأناشيد والأغاني الوطنية. ورفع المشاركون أعلام الحزب السوري القومي الاجتماعي وفلسطين ولافتات تؤكد أن فلسطين هي قضية الأمة المركزية وبوصلة الصراع، وأكدت حق شعبنا في مقاومة العدو الصهيوني لتحرير فلسطين كل فلسطين كما تخللت الوقفة حملة توقيع على العلم الفلسطيني.
وكانت كلمات لعدد من المسؤولين والمشاركين.
مهدي
عضو المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي أكد أن فلسطين هي لبّ الصراع، وقال: “نجتمع اليوم في ساحة الشهيد البطل خالد علوان الذي كان السبب الرئيس في تحرير بيروت من جيش الاحتلال اليهودي لنطلق موقفاً ثابتاً أكيداً راسخاً في عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي وعقيدة كل أبناء هذه الأمة، أن فلسطين ما كانت يوم من الايام ملكاً فردياً لأحد، فلسطين ملكٌ لأجيال أمتي على تعاقبها، لأجيالها السابقة والحالية واللاحقة، وبالتالي ليس من حق أي أحدٍ مهما علا أو مهما دنا أن يتنازل عن شبر واحدٍ من أرض فلسطين، فلسطين بالنسبة لنا هي لبّ الصراع، هي لبُّ القضية، هي لبُ الوجود..”.
وأضاف: “لفلسطين هذه التحية الكبرى من بيروت عاصمة المقاومة، جئنا هنا لنعلن أن فلسطين بالنسبة لنا من البحر إلى النهر، فلسطين سبعة وعشرون الفاً وسبعة وعشرون كيلومتراً مربعاً لا تنقص شبراً واحداً. بالنسبة لنا فلسطين هي أساس الحق بإيماننا بعقيدتنا في صلب قناعاتنا، كل ما اقتربت من فلسطين أنت تقترب من الحق وكل ما ابتعدت عن فلسطين أنت تبتعد عن الحق، فإذا كانت فلسطين في قلبك وفي وجدانك وفي عقلك فالحق في عقلك وفي وجدانك وفي داخلك، أما قمة الانتصار تكون إذا كنت أنت بتضحيتك وفي إيمانك في قلب فلسطين وهذه هي قمة الانتصار”.
وختم: “لفلسطين، لأشبالها، لنسورها لآهاتها لدمعاتها لكل واحد من ابنائها سواء كان داخل الارض المحتلة أو خارجها هذا العهد وهذا الايمان وهذا الثبات الراسخ، هذه الحرب مستمرة، هذه المقاومة لا تتوقف حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين، وبهذا الإيمان سيظل هتافنا لتحيا سورية ومن ضمنها حكما فلسطين”.
الأحمد
من جهته، أكد نائب رئيس اللجنة الشعبية لمخيم مارالياس وليد الاحمد أن هذه الوقفة هي وجه بيروت الحقيقي، وقال: “هذا هو وجه بيروت المقاوم من هذا المكان ورمزيته عندما أطلق الشهيد خالد علوان رصاصاته وكانت بداية انطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي استمرت إلى أن اندحر آخر جندي صهيوني عن الأرض اللبنانية، من هنا نؤكد أننا لا نعرف لبيروت غير هذا الوجه، وجه المقاومة والصمود والعنفوان ونحن ابناء المخيمات نؤكد رفضنا التام لكل المشاريع الاستيطانية سواء تحت تسمية صفقة القرن أو غيرها من التسميات، ونؤكد أننا سنعود إلى أرضنا مهما طال الزمان وبمختلف الوسائل والاشكال، وما عمليات الدهس وإطلاق النار اليوم في فلسطين إلا دليل على تمسك هذا الجيل بمقاومته لتحرير الأرض”.
وختم: “من هنا نعود ونؤكد باسم الشعب الفلسطيني أننا نرفض كل مشاريع التوطين في لبنان والتي يتم العمل عليها والترويج لها في الغرف السوداء والقول إن المشكلة اللبنانية ستُحل عبر توطين الفلسطينيين وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا جملة وتفصيلاً. وسنواصل النضال حتى تحرير كامل فلسطين”.
داغر
من جهته اعتبر منفذ عام بيروت فادي داغر “أن هذه الوقفة التضامنية هي للتأكيد بأن المسألة الفلسطينية شأن لبناني في الصميم كما هي شأن شامي وعراقي واردني في الصميم، لذلك نحن هنا، ومن بيروت من ساحة الشهيد البطل خالد علوان نعلي الصوت بأننا مع فلسطين في مواجهة كل التحديات والمؤامرات والصفقات.. وأننا هنا لنؤكد الاستمرار في نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين”.
أضاف: “صفقة القرن تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية، وهذه الصفقة المشؤومة هي نسخة عن “سايكس بيكو” و”وعد بلفور” لكنها الأخطر في ظل تآمر العديد من الأنظمة العربية على فلسطين”.
وقال: نحن نتطلع الى وحدة كل أمتنا، أمة حرّة سيدة قوية، وإن فلسطين هي جوهر قضيتنا القومية، وهي ارضنا وحقنا، ونحن أمة لا نتخلى عن حقنا، مهما كبرت التضحيات”.
وتابع: “وقفتنا اليوم، لنؤكد للعالم بأسره، أننا لم ولن ننسى فلسطين، وأننا مستمرون بعملنا الدؤوب في المقاومة على مختلف الصعد، نخوض صراعا وجودياً مع العدو الصهيوني، هو صراع الحديد بالحديد والنار بالنار”.
وأردف: لهذه الساحة في بيروت رمزيتها، لأنها باسم خالد علوان الذي اطلق رصاصات تحرير بيروت، ومن هذا المكان نؤكد أن فلسطين هي البوصلة، هي القضية المركزية، وأن معركتنا من أجل فلسطين لن تتوقف إلا بدحر الاحتلال عن ارضنا، كل ارضنا”.
وختم: “المقاومة هي حق مشروع للشعوب المحتلة اراضيها، ولذلك فإن المقاومة هي قرارنا وخيارنا، ولسنا بمتنازلين عن هذا الحق ولا عن هذا الخيار، لأنه السبيل لتحرير فلسطين”.
تصريحات
من جهته قال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم مارالياس ابو عماد شاتيلا: “الشعب الفلسطيني امام تحديات كبيرة اليوم والتسوية السياسية سقطت وكذلك الرهان على الاميركي والآن بعد صفقة القرن حتى النظام العالمي والأمم المتحدة فقدت صدقيتها، اليوم على الشعب الفلسطيني أن يمسك قضيته بيده في الداخل ويبدأ بكل اشكال النضال من اعتصامات وعصيان والعمل المسلح، لأن الشعب الفلسطيني معطاء والمقاومة الشعبية والعسكرية أساسية لدحر الاحتلال”.
وأضاف: “لن يخرج العدو من ارضنا إلا بالمقاومة أسوة بالتجربة التي قام بها الشعب اللبناني في جنوب لبنان، المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية اجبرت العدو أن يخرج من لبنان وبالتالي لا يمكن أن يخرج هذا العدو من ارضنا إلا بالمقاومة كي نعود ونبني دولتنا على أرض فلسطين كل فلسطين”.
وختم: “هذه الوقفة وكل الوقفات التضامنية مع فلسطين والتمسك بالمقاومة هو رد على كل الانظمة المطبعة ونراهن على ان شعوب هذه الانظمة لن تبقى ساكتة على حق فلسطين والقدس ولن تبقى ساكتة على كنيسة القيامة الشعوب العربية لن تتخاذل، المتخاذلون هم بعض الأنظمة العربية المطبعة”.
بدورها، شددت مديرة مديرية الطلبة في الجامعة اللبنانية في “القومي” يارا خوري أن الكلمة الفصل للمقاومة، وقالت: “نحن أتينا اليوم الى هنا لنؤكد ان فلسطين لنا كلها ولا نقبل ان ينقص منها شبر ونحن لنا الحق وحدنا بتقرير مصيرنا وكيف نتعامل مع الاحتلال الموجود في بلادنا ولنشدد على أن الكلمة الفصل هي للمقاومة المسلحة التي ستحرر كل بلادنا وهي عنصر قوتنا التي ستوصلنا إلى هذا الهدف.
نحن متمسكون بكل عناصر قوتنا القادرة على التصدي وتحقيق النصر، وبالطبع رمزية المكان الذي نقف فيه اليوم تؤكد خيارنا الوحيد الذي انطلق من هنا، من ساحة الشهيد خالد علوان الذي اطلق شرارة المقاومة ليعلن المحتل انسحابه من بيروت عبر مكبرات الصوت. نقف هنا اليوم لنقول إننا جميعنا مشاريع شهداء حتى تحرير كل شبر من أرضنا المحتلة”.
وأكدت ميسلون فرحات أن فلسطين لا تتحرر إلا بالمقاومة، وقالت: “نقف هنا اليوم لنقول للرئيس الأميركي أن مشروعه القديم الجديد ساقط ولن يمر ولن نتخلى عن أي شبر من أرض فلسطين، ومن هذه الأمة إن كان في فلسطين أو في العراق أو في الشام أو في لبنان، وقضيتنا المركزية هي فلسطين التي اغتصبها اليهود والصهاينة ولن تتحرر إلا بالقوة والمقاومة، فالقوة هي القول الفصل”.
أما نوال هاشم فقالت: اليوم لم ندع الى وقفة تضامنية لان من يتضامن يكون متعاطفا مع هذه القضية. اليوم نحن نستنكر وننفي شرعية ما حدث من تبعيات صفقة القرن ونستنكر صفقة القرن نفسها لاننا نحن اصحاب هذه القضية ولسنا بغائبين عنها لا بالامس ولا اليوم ولن نغيب عنها غدا”.
الطالب موسى شيباني قال: “إن وقفتنا هنا هي تعبير رمزي لتأكيد أننا أصحاب الحق وأننا لن ننسى فلسطين ويجب أن يتذكر كل فرد في مجتمعنا أن فلسطين قضيتنا وتمسكنا بها أبعد مما يسمونه صفقة القرن.
ولوقفتنا اليوم هدف آخر يتمثل بالقول لهذا الجيل إن التطبيع لا يقل خطراً عن فعل الاحتلال ويجب أن يرفضه بكل اشكاله، على هذا الجيل أن يعي ان المقاومة قدر في مواجهة المحتل ومن واجبه التمسك بها وهذا يأتي نتيجة التربية الصحيحة التي تبني الوعي على أحقية قضيتنا القومية. للأسف البعض يبتعد عن قضية فلسطين ويرى أن لا جدوى من المقاومة ولهؤلاء نقول إننا هنا لنؤكد حق شعبنا في فلسطين في الوجود على كامل أرضه بعد تحريرها من المحتل”.
من جهته أكد الطالب جنيد ابو فخر ضرورة التجذر في الأرض، وقال: “نقف هنا اليوم لنقول إننا مع حق فلسطين التاريخي والجغرافي ونرفض كل المشاريع التي تدعم العدو وتجيز اغتصابه للارض. هذا الشعب موجود وسيبقى راسخاً ومتجذراً في أرضه بقوة السلاح والمقاومة”.
وقال: “وقفتنا التضامنية تعبير رمزي داعم للقضية المركزية ولكن تبقى الكلمة الفصل لقوة السلاح، وفلسطين لن تتحرر إلا بالكفاح المسلح، وقفتنا هنا اليوم هي انعكاس إعلامي لقوة السلاح وللمقاومين في قلب فلسطين وهذه هي بيروت الحقيقية وكما ترين جميعنا هنا من الشباب مما يؤكد أن فلسطين ليست قضية الجيل الماضي إنما هي قضية كل الأجيال.
وختم: صفقة القرن مردودة إلى من ابتدعها ولا تعنينا مطلقاً ولا نعترف بها ولن نقبل بها، وكل ما نعاني منه من سياسة التجويع والحصار الاقتصادي لن يقلل من عزيمتنا وأي تطبيع من هذا الكيان المحتل مرفوض وسيواجه بالسلاح ولا شيء سوى السلاح”.
14/2/2020 عمدة الإعلام