صدر عن عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
إنّ إصرار البحرين على استضافة ورشة “الازدهار من أجل السلام”، وتجاهلها المواقف الرافضة لهذه الورشة المشبوهة، لا سيما موقف الاجماع الفلسطيني، هو خضوع للمشيئة الأميركية ومشاركة في صفقة مشؤومة، الهدف منها تصفية المسألة الفلسطينية، لمصلحة العدو الصهيوني.
لقد شكّل الموقف الموّحد الذي اتخذته القوى والفصائل والهيئات الفلسطينية رفضاً وإدانة لورشة المنامة، فرصة لكي تعيد مملكة البحرين حساباتها وتتراجع عن استضافة الورشة، ولكنها، بتفويتها هذه الفرصة، تكون قد أضاعت البوصلة وانضمت إلى نادي الأنظمة التي تدعم “اسرائيل” في احتلالها وعدوانها، وهذا فعل خيانة، ليس لفلسطين وحسب، بل لإرادة شعب البحرين وكل الشعوب العربية.
إنّ ما يجب التوقف عنده، أن ورشة المنامة التي ستطلق الشق الإقتصادي من”صفقة القرن”، ضربت بالمواقف الرافضة والمنددة عرض الحائط، وهذا دليل على أنّ نظام البحرين لا يسير منفردا في ركب التطبيع مع العدو والتآمر على فلسطين، بل هناك انظمة عربية تسير في الركب ذاته. وهذا لم يعد خافياً، بعدما تكشفت كل خفايا وحلقات التطبيع مع العدو الصهيوني.
وحيث أنّ “صفقة القرن” لا تقتصر على ورشة المنامة الاقتصادية، بل هي مسار أميركي ـ صهيوني متعدد الأوجه والمحطات، ندعو إلى تصعيد الرفض والمواجهة على الصعد كافة، حتى إفشال الصفقة المشؤومة، واسقاط كل حلقات التآمر لتصفية المسألة الفلسطينية. ونرى أن الرد على ورشة المنامة، وعلى كل سياقات صفقة القرن، يكون بالمزيد من المواقف والتحركات المنددة بتواطؤ انظمة التطبيع ضد قضية فلسطين، وبمزيد من التأكيد على حق شعبنا بمقاومة الاحتلال والعدوان، حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وكل أرضنا.
وإذ نؤكد على أهمية الموقف الفلسطيني الجامع رفضاً لصفقة القرن، فإننا ندعو إلى قلب الطاولة على اتفاق “أوسلو” المذل وكل ملحقاته، وإلى القطع نهائياً مع الأنظمة المطبعة، واعادة الاعتبار لخيار الكفاح المسلح سبيلاً وحيداً للتحرير والعودة.