الرئيسةمركزي

“القومي”  أحيا عيد تأسيسه بحضور رسمي وحزبي وشعبي حاشد   حردان: نُريد دولةً قويّة تعلو فوق الطوائف وتحشد كلّ القوى في سبيل التحرير والسيادة

الخطر يتهدّد شعبنا في مصيره ومستقبله لكنَّنا أمّة تنهض بروحها أثبتَت الأيّام أنَّ الأمّة تزداد حاجةً إلى فكر أنطون سعاده والنهضة التي أطلقها ثوابتنا ترفض الفتنة والتقسيم وتحمي حقّنا نتمسّك بالطائف وبالدستور المنبثق لترسيخ الوحدة الوطنيّة على القضاء مساءَلة المتورِّطين بالتحريض على لبنان واللبنانيين نحنُ إلى جانب أبناء فلسطين في خيارهم المقاوم وندعوهم لوحدة الصفّ عهدنا الثابت مواصلة السعي لجمع شمل القوميين الاجتماعيين

“القومي”  أحيا عيد تأسيسه بحضور رسمي وحزبي وشعبي حاشد

 

حردان: نُريد دولةً قويّة تعلو فوق الطوائف وتحشد كلّ القوى في سبيل التحرير والسيادة

 

  • الخطر يتهدّد شعبنا في مصيره ومستقبله لكنَّنا أمّة تنهض بروحها

  • أثبتَت الأيّام أنَّ الأمّة تزداد حاجةً إلى فكر أنطون سعاده والنهضة التي أطلقها

  • ثوابتنا ترفض الفتنة والتقسيم وتحمي حقّنا

  • نتمسّك بالطائف وبالدستور المنبثق لترسيخ الوحدة الوطنيّة

  • على القضاء مساءَلة المتورِّطين بالتحريض على لبنان واللبنانيين

  • نحنُ إلى جانب أبناء فلسطين في خيارهم المقاوم وندعوهم لوحدة الصفّ

  • عهدنا الثابت مواصلة السعي لجمع شمل القوميين الاجتماعيين

 

_______________

أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيسه بإقامة حفل استقبال في فندق ميتروبوليتان ـ سن الفيل، فحضر مهنئاً حشد من الشخصيات الرسمية والحزبية والنقابية. وكان في استقبال المهنئين رئيس الحزب النائب السابق أسعد حردان ورئيس المجلس الأعلى جورج ديب ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية ورئيس المكتب السياسي سمير عون وأعضاء من المجلس الاعلى ومجلس العمُد والمسؤولين.

وتلقى الرئيس حردان رسالة من القصر الجمهوري تضمّنت شكر فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على الدعوة وتشديده على أهمية دور الأحزاب في الحياة السياسية ضمن إطار المنافسة الديمقراطية الهادفة الى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتمنّيه بدوام النجاح والتوفيق.

وحضر حفل الاستقبال، نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، النواب: غازي زعيتر، د. ابراهيم الموسوي، د. قاسم هاشم، د. عدنان طرابلسي، وزير العمل الدكتور محمد حيدر مُمَثلاً بالدكتور زهير فياض، النائب علي عسيران مُمَثلاً بالمحامي حسين فياض، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد ممثلاً بعضو القيادة ابراهيم ياسين،  النائب ميشال المر مُمَثلاً بفادي المر، النائب د. فريد البستاني مُمَثلاً بالعميد الياس ساسين، النائب السابق أمل أبو زيد، رئيس تيار المردة النائب والوزير السابق سليمان فرنجية مُمَثلاً ببيار بعقليني، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب والوزير السابق طلال أرسلان مُمَثلاً بعضو القيادة محمد المهتار، النائب السابق الحاج محمد برجاوي ممثلا بزهير فضل الله، الوزراء السابقون: زياد المكاري، هيكتور حجار، الياس حنا، عميد المجلس العام الماروني وديع الخازن، الوزير السابق علي حيدر على رأس وفد،

وفد من حركة أمل ضمّ النائب محمد خواجة، عضوي المكتب السياسي الدكتور علي عبدالله وحسن قبلان والدكتور علي رحال.

وفد من حزب الله ضمّ نائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي، وأعضاء المجلس: غالب أبو زينب، د. علي ضاهر والحاج محمد صالح،

رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على رأس وفد،

ومثّل التيار الوطني الحر، الوزير السابق طارق الخطيب، ورمزي دسوم،

سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية مجتبى أماني مُمَثلاً بالمستشار ميسم كهرماني، سفير فلسطين محمد الأسعد مُمَثلاً بالمستشار اللواء سمير أبو عفش، وفد من السفارة الروسية ضمّ كلّا من السكرتير الثاني يوري كورتشينكو والملحق التجاري أرسيني كريموف، ونائب مدير البيت الروسي في بيروت ديميتري سيبيكين.

الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري، مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير ممثلاً بالمقدم محمد زعيتر، أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح، رئيس المجلس الوطني للإعلام الدكتور عبد الهادي محفوظ، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، مدير عام قناة “المنار” ابراهيم فرحات.

وحضر أيضاً وفد من حزب الوعد ضمّ جورج صباغ وجيمي كرم وروجيه ريشاني، أمين سر “لقاء مستقلون من أجل لبنان” الدكتور رافي مادايان على رأس وفد، نائب أمين عام حركة النضال العربي طارق الداوود، وفد من قيادة حزب البعث العربي الإشتراكي ضمّ الدكتور علي غريب وأحمد الأحمد، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير على رأس وفد، مقرّر لقاء الأحزاب ـ مسؤول الملف السياسي في الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، وفد مثل أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان ضمّ أحمد بركات ووضاح الشيخ ديب، مسؤول العلاقات السياسية في المؤتمر الشعبي اللبناني د. عبدالله نجم، رئيس هيئة أبناء العرقوب د. محمد حمدان، وفد من المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة منير كنيعو، رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، رئيس حزب الوفاء الدكتور أحمد علوان، رئيس تيار الفكر الشعبي الدكتور فواز فرحات، عضو قيادة التحالف الوطني للتغيير رياض صوما، رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا، ممَثلاً بسلوى فاضل، منسّق عام المؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني هاني مندس، وفد من مؤسسة سعاده للثقافة ضمّ نمر تلج، هشام ابو جودة وإيلي اسطفان، رئيسة حزب 10452 رولى مراد، رئيس الحركة الشبابية العكارية ثائر القرحاني، رئيس ملتقى عكار المقاوم وائل طالب.

وعن فصائل منظمة التحرير حضر، ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤول العلاقات السياسية في اقليم لبنان فيصل فرحات، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضمّ عضو المكتب السياسي مروان عبد العال ومسؤول الجبهة في لبنان هيثم عبده والقيادي فؤاد ظاهر، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضمّ نائب الأمين العام ـ نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل وعضو المكتب السياسي ـ مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد وعضو اللجنة المركزية محمد حسين، وفد من حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) ضمّ عضو المكتب السياسي ـ أمين إقليم لبنان ناصر حسون وعضو اللجنة المركزية ـ مسؤول العلاقات الوطنية والسياسية في لبنان مصطفى مراد وعضو قيادة إقليم لبنان سعيد مراد، وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة المركزية صالح شاتيلا، عضو القيادة العامة لمنظمة الصاعقة أحمد الشيخ، سكرتير إقليم لبنان في حزب الشعب الفلسطيني سليمان فيومي.

وحضر عن فصائل التحالف الوطني الفلسطيني، وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضمّ ممثلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي ونائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان جهاد طه ومسؤول العلاقات السياسيّة والإعلاميّة عبد المجيد العوض، مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبو وسام منور، عضو قيادة إقليم لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة سليمان عبد الهادي، وفد من طلائع حرب التحرير الشعبية ـ قوات الصاعقة ضمّ خالد غازي ومحمد العلي وشوكت دياب، ممثل جبهة التحرير الفلسطينية إياد عبد العال، كما حضر مسؤول العلاقات السياسية في حركة أنصار الله الفلسطينية حربي خليل.

وتلقى رئيس الحزب برقيات من حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وأمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الوزير د. أحمد مجدلاني، ورئيس الهيئة التنفيذية للحراك الوطني الفلسطيني خالد عبد المجيد، والامين العام للاتحاد الديموقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت.

وحضر الحفل النقيبة السابقة للمحامين أمل حداد، القاضي أدهم قانصو، العميد صلاح جبران، العميد د. بهاء حلال، العميد علي مكي، رئيس دائرة الأطباء في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الدكتور ريمون عون، أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال مُمَثلاً بعضو الهيئة الإدارية الدكتور طوني مطر، رئيس التجمع الإنمائي لساحل بيروت الجنوبي  يوسف جابر، عضو المنتدى الدولي لدعم المقاومة ومناهضة الإمبريالية محمد قاسم،

وحضر الإعلاميون: بهاء النابلسي، شوقي عواضة، مريم نسر، سحر الغريب، علي ضاحي، خضر طالب، سمير الحسن، مبارك بيضون، يونس عودة، وفاء بهاني، د. علي قصير، محمد حمية، حسان الحسن، رنا سرحان، جهاد نافع، دموع الأسمر، والنقيب السابق للمصوّرين عباس سلمان.

وحضر الحفل رئيس كنيسة السريان الأرثوذكس البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني مٌمَثَلاً بالمطران كارلوس بابي، رئيس دير مار الياس شويا البطريركي للروم الارثوذكس المطران كوستا كيال، وفد الرهبنة الشويرية دير مار يوحنا ـ الخنشارة الأب نقولا حكيم والأب نقولا بطرس، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، الشيخ راجح عبد الخالق، الشيخ حمزة الكوكاش، الشيخ محمد خالد الحسيان.

وحضر رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، أمين عام الاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر، مسؤول وحدة النقابات في حزب الله هاشم سلهب ووفد ضمّ علي ياسين وأسامة الخنسا وعلي الموسوي، رئيس اتحاد الصناعات الورقية عضو الاتحاد العربي للعاملين في الكيماويات قاسم زهوي، رئيس اتحاد النهضة العمالية محمد ابراهيم، رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، عضو جمعية تجار شارع الحمرا محمد الريس.

وحضر المدير العام السابق لوزارة العمل رتيب صليبا، المدير العام السابق لهيئة ادارة السير والاليات والمركبات فرج الله سرور، رئيسة مصلحة القوى العاملة في وزارة العمل الدكتورة إيمان خزعل، رئيسة وحدة مكافحة عمل الأطفال في وزارة العمل الدكتورة نزهة شليطا، المستشارة القانونية للمعهد الوطني العالي للبحوث الدكتورة نورما الحداد، رئيسة جمعية نور مارلين حردان على رأس وفد، مديرة العلاقات العامة لهيئة دعم المقاومة الحاجة غزوة الخنسا، الدكتور جمال واكيم، الدكتور محمد توفيق أبو علي، الدكتور يوسف عنيسي، ادوار كتورة، المستشار زياد موسى، شيخ مشايخ وادي خالد مالك العلي ابو علي، الشيخ طلال الأسعد، رجل الأعمال أحمد خضر خليفة، رئيس مؤسسة بشير الأعور الاجتماعية ضياء الأعور على رأس وفد، رئيسة جمعية سيدات قرنايل جهينة الأعور على رأس وفد، رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس رامز الفري، المحامي يوسف سعود روفايل، فداء وفاديا جرداق من نادي موسيقى الشوير الرياضي، السيدة الكسا قيامة، د. محمد علي حمزة حمية، المهندس غسان الخطيب، علي محمد يعقوب، محمد مرسل، كمال حسن زهمول الميس، المحامي بطرس فرنجية، المهندس وديع ضاهر، الدكتور حسن جوني، الدكتور سهيل مطر، الخبير الاقتصادي أحمد بهجة، سوزان مصطفى، جورج ابو جودة،

 

وحضر أيضاً رئيس تجمع المعلمين في لبنان د. يوسف كنعان مع وفد، رئيس رابطة المعلمين في التعليم الأساسي د. حسين جواد، رئيس دائرة التعليم الابتدائي الاستاذ هادي زلزلي، مسؤول العلاقات العامة في التعبئة التربوية في حزب الله يوسف البسام، بيار الأسمر عن مكتب الشباب في التيار الوطني الحر، انطوني ضومط عن  مكتب الشباب والطلاب في تيار المردة مع وفد، باكارد كرابيديان عن مصلحة طلاب زافريان في الطاشناق، مسؤول مكتب الشباب في التعبئة التربوية في حزب الله علي الحاج حسن مع وفد،رئيس مكتب الشباب في حركة الناصريين المرابطون غسان الطبش، أمين سر المنظمات ورئيس مكتب الشباب والطلاب في الحزب العربي الديمقراطي ربيع مصطفى، رئيس المكتب الطلابي في الجبهة الشعبية يوسف أحمد مع وفد، وسيلفا مداح عن منتدى الشباب الديمقراطي في الحزب الديمقراطي اللبناني مع وفد.

وحضر رئيس بلدية ضهور الشوير نعيم صوايا، رئيس اتحاد بلديات البحيرة ـ رئيس بلدية مشغرة اسكندر بركة، رئيس بلدية عميق هادي توما، رئيس بلدية وادي خالد طلال العلي، رئيس بلدية الفرض خالد خلف، رئيس بلدية العوادة عامر محمد، رئيس بلدية الجاهلية عصام أبو ذياب ونائب رئيس البلدية ناجي قرضاب، عضو مجلس بلدية بيروت عماد فقيه، مختار القاع كامل بيطار، مختار جل الديب جان ابو جودة، مختار جل الديب طارق إدوار الحجل، مختار بقنايا ميشيل حفيظ عبود، نائب رئيس بلدية جل الديب السابق فادي أبو جودة وحشد شعبي وحزبي.

رحبت بالحضور وكيلة عميد التربية والشباب ميرا العجمي.

 

 

حردان

 

وألقى رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ الأمين أسعد حردان كلمةً رحّبَ في مستهلّها بالحطضور، رسميّين وقيادات وفاعليّات وأصدقاء، وقال “حضوركم اليوم بمناسبة التأسيس يمنحُ فرحَنا بعداً أعمق، لأنَّنا نحتفي معاً بولادةِ نهضةٍ انبثقت من وجع الأمّة، فكرة تلامس جوهر التاريخ وتستنهض روح الإنسان”.

وأضح أنَّ “التأسيسَ، بهذا المعنى، فعلُ انبعاثٍ دائم، وحركة نضال متجدِّدة، تتكئ على إرثٍ حضاريّ يمتدّ لآلاف السنين… إرثِ أمّةٍ لم تتخلَّ عن هويّتِها، ولا عن انتمائِها، بل كانت وما زالت ولّادةَ أحرار، تقاوم، تنهض، وتكتبُ تاريخها بتضحيات أبنائها ودماء شهدائها الذين عبَّدوا ببطولاتهم درب الكرامة وافتدوا الحقَّ وصانوا الحريّة”.

وأشار إلى أنَّ “الحقَّ والحريّة” (في قاموس المؤسِّس أنطون سعاده) هما قيمتان أساسيّتان من قيَم الإنسان – المجتمع، وكلّ مجتمع يفقد هاتين القيمتين يفقدُ معنى الحياة الساميّة”، مضيفاً “وعلى هذا الثابت، لن نتخلّى عن معنى الحياة السامية، ولن نقبل أن يُغتصبَ حقّنا أو تُقيّد حريّتنا، ولن نرضى لحياتنا أن تكون عبوراً باهتاً بلا روح، أو وجوداً بلا قضيّة”.

وتابع “الأصدقاء والرفقاء، بلادنا محاصَرة من الاحتلال والإرهاب، والخطر يتهدّد شعبنا في مصيره ومستقبله، لكنَّنا أمّة تنهض بروحها، كطائر الفينيق، يولد من رماده”، لافتاً إلى أنَّ “روح الأمّة تتجلّى في أولئك الذين اعتنقوا العقيدة القوميّة وجعلوها فعلاً متجدِّداً في الفكر والنضال، في البطولة والشهادة. وبالذين آمنوا بالدفاع عن الحقّ. وهؤلاء جميعاً هم الحصن المنيع، حتّى إنْ خُرقت جبهة هنا أو سقطت قلعة هناك”.

وأردف “لذا، نحنٌ نُحيي عيد التأسيس، بفرحٍ يليقُ بالعقيدة، وعزّة تليقُ بالمؤسِّس، وعنفوان يليقُ بالنهضة. ولن يستطيع عدوّنا أن يسلبَنا فرحَ التأسيس، وإنْ أمعن في القتل وسفك الدماء. لأنَّ كلّ قطرة دم، هي نداءٌ لنا كيّ نستمرّ، ونتابع المسيرة”.

وأكّدَ أنّه “منذ التأسيس حتّى يومنا هذا، والخارج يتدخّل ويرسم خرائط التقسيم، والاحتلال يواصل أطماعه وعدوانه. لكنَّ الفرقَ اليوم، أنَّ التدخّلات الخارجيّة باتت أشدّ غطرسة تحت غطاء نظام عالميّ منهار أخلاقيّاً، تتحكّم به موازين قوى تخضع للمصالح، لا للمبادئ والقوانين والمواثيق”.

وشدّد على أنَّ “حزبنا، وهو يدخل عامه الرابع والتسعين، لا يُحصي السنوات كأرقام عابرة، بل يحتفي بمداد التضحيات التي سُطّرت، وبعديد الشهداء المنارات الذين قضوا في ساح الجهاد، وبالمحطّات المُضيئة التي أنتجت معادلات مصيريّة… محطاتٌ، كان لحزبنا فيها الكلمة الفصل، في منع التقسيم، وإسقاط المخطّطات المشبوهة”. وقال “نعم، عودوا إلى المحطّات المفصليّة، حين وقفت بلادنا بين شفير الحياة والموت، بين العزّة والذلّ، بين الوحدة والتفتيت… ستجدون الحزبَ دائماً في قلبِ الحدَث، صانعاً للموقف، ثابتاً في الخيار، متقدّماً في الصفوف. وقد أثبتَت الأيّام، عاماً بعد عام، أنَّ الأمّة تزداد حاجةً إلى فكر أنطون سعاده والنهضة التي أطلقها، لذا، فإنَّ الاحتفاء بالتأسيس هو احتفاء بفكرة حيّة، وحركة دائمة، بفكرٍ لا يعرف الجمود، وعقيدة لا تموت، ونضال لا يخبو”.

ورأى أنَّ التحدّيات الداهمة التي نواجهها اليوم، تُملي علينا أن نكون في طليعة المدافعين عن وحدة بلادنا وشعبنا، في مواجهة التدخّلات الأجنبيّة والاحتلال وأدوات الهيمنة. هذه خياراتنا وثوابتنا الراسخة التي ترفض الفتنة والتقسيم وتحمي حقّنا، وتؤكّد أصالة هويّتنا وصحّة انتمائِنا”.

وإذ أوضح “أنَّ الجرائم اليوميّة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ في غزّة وفلسطين المحتلّة، وفي لبنان، ولا سيَّما في الجنوب والبقاع، هي جرائم موصوفة ضدَّ الإنسانيّة، تُرتكب تحت أنظار العالم وصمته”، شدّدَ
على أنَّ “هذا الصمت ليس بريئاً، بل هو تواطؤ يمنح العدوّ صكّاً مفتوحاً لمواصلة جرائمه”.

وأكّد أنَّ “الانكفاء ليس حلاًّ، والاستسلام لا يُنقذ شعباً ولا يحمي وطناً. وحده الصمود يحمي ووحدها مقاومة شعبنا، تحفظ الحقّ والكرامة”، معتبراً أنَّ “تحصين الوحدة الوطنيّة، والسعي الجادّ لبناء دولة قويّة قادرة وعادلة، يتطلّبان معالجة جذريّة للأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وشروعاً جديّاً في تنفيذ الإصلاحات، وهذا مسار لا بدَّ منه. وعلى الدولة أن تستفيد من كلّ طاقات الشعب وقواها الحيّة، من أجل حماية السيادة وصون الكرامة، ومواجهة الاحتلال والعدوان بثقة واقتدار”.

وأكّد “في هذه المناسبة التمسُّك باتفاق الطائف وبالدستور المنبثق عنه، كنقطة ارتكاز لترسيخ الوحدة الوطنيّة. فلبنان لا يُحمى إلاّ بوحدته، وأيّ خروج عن مسار الطائف ودستوره، يعني الانزلاق نحو المجهول، وجعل البلد هشّاً، ضعيف البنيان والقرار”، مشدّداً على أنَّ “مسؤوليّة الدولة، بكلّ مؤسَّساتها، أن تطبّق الدستور لا أن ترفعه شعاراً للخطابات. ونحنُ نريد دولة قويّة تعلو فوق الطوائف والمذاهب، وتحشد كلّ قوى المجتمع في سبيل التحرير والسيادة”.

أضاف “كما أنَّ مسؤوليّة الدولة أن توفّر كلّ الإمكانات المطلوبة للجيش اللبنانيّ. ونحنُ نؤيّد كلّ موقف يحصّن دوره، ويمكّنه من مواجهة أيّ عدوان، ونحنُ على ثقة بأنَّ مؤسَّسة الجيش تشكّل ضمانة لوحدة لبنان واستقراره وصون سيادته. وفي هذه المناسبة نحيي الجيش اللبنانيّ قائداً وقيادةً وضبّاطاً وأفراداً”.

وبيّنَ أنَّ “واجبات الدولة أن تحتضن كلّ مواطنيها من دون تلكؤ، وأن تسارع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان تعزيزاً لصمود الشعب، وليس جائزاً المساومة على هذا الحقّ خصوصاً لأبناء مناطق الجنوب والبقاع والضاحية”.

  وأكّد أنَّ “الإصلاح لا يُقاس بالنوايا بل بالفعل. والخطاب لا يُغني عن القرار” مشيراً إلى أنَّ “الدولة حين تُحسن أداء وظائفها، وتنفّذ التزاماتها تجاه الشعب لا تجاه الخارج، وتُشرّع للحاضر والمستقبل، هي الدولة القادرة على النهوض بأبنائها، وتحصين وحدة المجتمع”، معتبراً أنّه  “لا يُمكن للدولة أن تتقدّم وهي أسيرة النفوذ الطائفيّ والمذهبيّ أو محكومة بالإملاءات الخارجيّة، ولا تستطيع الدولة أن تكسب ثقة الناس وهي تتنصّل من مسؤوليّاتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وتنأى بنفسها عن الإصلاح الذي يبدأ بتشريعات جذريّة تكرّس المساواة وتكافؤ الفرص”.

وشرحَ “أنَّ ألف باء الإصلاح، بتنفيذ كلّ المندرجات الإصلاحيّة التي نصَّ عليها الطائف، من قانون انتخابيّ عادل، إلى قيام الدولة المدنيّة، وإلغاء الطائفيّة، وتعزيز العدالة الاجتماعيّة. فالإصلاح الحقيقيّ ليس شعاراً، بل مسارٌ عمليّ يُعيد للدولة دورها، ويمنح المواطن حقّه، ويؤسِّس لبلد يسوده تكافؤ الفرص والانتماء الواحد”.

أمّا في ما خصّ القانون الانتخابي، فقال “نريده قانوناً عصريّاً يوحّد ولا يفرّق، نعم يوحد ولا يفرّق، قائماً على الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسَّعة، وعلى مبدأ النسبيّة الكاملة، والاقتراع من خارج القيّد الطائفيّ”، لافتاً إلى أنَّ “الجميع ارتضى الطائف كتسوية عالجت مجمل المشكلات، ورمّمت جسور الوحدة بين اللبنانيين، فما الذي يبرّر محاولات الانقلاب على الطائف بصيغ تفتيتيّة وطروحات لا تمتّ إلى الوحدة بصلة؟”.

وأردف “في لبنان أرضٌ لا تزال تحت الاحتلال الصهيونيّ. والمطلوب موقف جامع وحازم، برفض الاحتلال والعدوان واستباحة السيادة. وليس جائزاً لأيّ فريق أو شخصيّة تحريض الخارج على لبنان”، معتبراً أنَّ “رئيس الجمهوريّة قرع جرس الإنذار، وعلى القضاء التحرّك عفواً لمساءلة المتورِّطين في التحريض على لبنان واللبنانيين”.

وأعلنَ أنَّ “دعوتَنا للجميع، بأن تعالوا نرسم معاً خطّاً بيانيّاً مرجعه الدستور، يوحّدنا في معركة الدفاع عن حقّنا وأرضنا. فالوحدة الوطنيّة على مبدأ الحقّ ليست انكساراً لمن ضلَّ هذا المبدأ، بل انتصارٌ له على موروثات مشاريع التقسيم. ودعوتنا للجميع، بأن ارتقوا في الخطاب السياسيّ ليصبَّ في مصلحة اللبنانيين ووحدتهم. فالخطرُ على لبنان داهم، لأنَّ قرار الحرب بيد عدوّنا، وقد رأينا كيف تضاعف هذا الخطر، على الرغمِ من قرار وقف إطلاق النار والضمانات الأميركيّة والغربيّة”.

أضاف “ونرى كيف أنَّ العدو، يواصل ارتكاب المجازر بحقّ أهلنا في فلسطين بلا رادع. وفلسطين، بالنسبة إلينا، قضيّة حقّ وعدالة، ونحنُ إلى جانب أبنائها في خيارهم الثابت المقاوم، وندعوهم دوماً إلى وحدة الصف والموقف، بما يعزِّز صمودهم ويحمي مشروع التحرير”.

وتابع “ونرى أيضاً كيف وسّعَ العدوّ احتلاله ليطال أراضيَ سوريّة جديدة، حتّى تخوم دمشق. وفي هذا الإطار، فإنَّ واجب أبناء سورية، أن يبادروا إلى مواجهة الاحتلال بكلّ الوسائل المتاحة، خصوصاً في هذه اللحظة الدقيقة التي يحاول فيها حلفاء العدوّ تكريس واقع الاحتلال”.

وقال “ونحن نُضيء شعلة التأسيس مجدّداً، نرفع التحيّة بكلّ إجلال وإكبار إلى شهداء الحزب والأمّة، إلى شهداء الجنوب وجنوب الجنوب، إلى كلّ أبناء شعبنا الصامد، إلى كلّ حرّ في هذا العالم ما زال يؤمن بأنّ الحريّة لا تُمنح بل تُنتزع”، مجدّداً “العهد لمعلّمنا أنطون سعاده، لشهدائنا، لمناضلينا، لكلّ مَن حملَ عبء النضال بإرادة لا تلين، أن نستمرّ على الدرب ذاته: نُدافع عن أرضنا، نصون حقنا، ونحمي وحدة مجتمعنا”.

وأكّد أنَّ “عهدنا الثابت، أن نواصل السعي إلى جمع شمل القوميين الاجتماعيين تحت سقف مؤسَّسات حزبهم، لأنَّ المؤسَّسات ضمانة استمرار النهضة”، مشدّداً على “أنَّ ما نريدُه لأمّتنا، نريده للقوميين… فمَن غاب عن الانتظام لم يغادر وحدة الفكر، ومن ابتعدَ عن الإطار لم يغادر الالتزام. فكلّ قوميّ، يبقى حيثُ تكون القضيّة، ويعود حيث تناديه المسؤوليّة”.

وختمَ بالقول “تأسيس حزبنا كان ولادة نهضة من أجل كرامة لا تُستجدى، وحقّ لا يُساوَم عليه، وهويّة لا تُزوّر، وتاريخ لا يُطمس، وحضارة لا تُمحى. والمؤسِّس، قائدٌ عظيم، أبصرَ الويل زاحفاً نحوَ شعبه، فلم ينكفئ، بل واجهه بفكرة وحركة، حدّد بهما معالم القضيّة، وزرع فينا وعياً يُحرّر الروح، ويمنح الحياة معناها الأسمى. وكلّما أطلّ عيد التأسيس، نعود إليه لا كذكرى، بل كعهد متجدِّد أن نبقى أوفياء للنهضة، حرّاساً للفكرة، نواجه بالموقف، ونعتصم بالوعي، ونقاوم بالفعل وكل تأسيس وأنتم أعزّاء. ولتحي سورية وليحي سعادة”.

 

 

19/11/2025                                              عمدة الإعلام

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى