الحسنية: أي حكومة بلا الحزب القومي ليست حكومة وحدة وطنية بل حكومة مذاهب وطوائف ومحاصصات
أليس معيباً على هذه الدولة أن يكون العميل بطلاً والبطل مُحاكماً!!
في بلادنا ألف سناء محيدلي وألف خالد علوان
مستعدّون للدفاع عن أرضنا وشعبنا بمواجهة العدو اليهودي وصنوه الإرهابي
بشور: الوفاء للبطل خالد علوان وفاء لقيم النهضة والمقاومة وتأكيد أن حساب هذه الأمة مع أعدائها ما زال مفتوحاً
عملية الويمبي البطولية تؤكد ضرورة الجبهة الشعبية العربية وتغليب روح التضامن على عقلية التفرد والانعزال
مصطفى: إننا وإياكم مع فتح الحساب المقاوم الذي بدأه خالد علوان حتى انتصار الأمة وتحرر الأرض
بمناسبة الذكرى الـ 36 لعملية الويمبي البطولية ومنفذها البطل القومي الشهيد خالد علوان، أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بالمناسبة في مسرح المدينة ـ الحمرا، تبعه مسير حاشد إلى ساحة الشهيد خالد علوان وسط شارع الحمرا، حيث تم وضع الأكاليل على اللوحة التذكارية.
حضر الاحتفال رئيس الحزب حنا الناشف، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، ناموس المجلس الأعلى توفيق مهنا، وعدد من العمد وأعضاء المجلس الأعلى والمكتب السياسي، والنائب السابق د. مروان فارس.
كما حضر الاحتفال العميد الركن بهاء حلاّل، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، رمزي دسوم ممثلاً التيار الوطني الحر، فايز ثريا ممثلاً حزب البعث العربي الاشتراكي، إبراهيم ياسين ممثلاً التنظيم الشعبي الناصري، عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اللبناني د. خليل سليم، فواد حسين ونادر بركات عن حركة المرابطون، مهدي مصطفى ممثلاً الحزب العربي الديمقراطي، سايد فرنجية ممثلاً الهيئة الوطنية للتغيير الديمقراطي، رئيس حزب الوفاء اللبناني احمد علوان، رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة، رامز مصطفى ممثلاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، أمين سر حركة وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سر تحالف القوى الفلسطينية محمد ياسين، محفوظ منور ممثلاً حركة الجهاد الإسلامي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين غازي دبور، محمد إبراهيم عن جبهة التحرير الفلسطينية، وأبو جمال وهبة عن حركة فتح الانتفاضة.
بداية النشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم ألقت يارا خوري كلمة تعريف وترحيب.
كلمة الأحزاب والقوى الوطنية
ألقى المنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشور كلمة باسم الأحزاب والقوى الوطنية جاء فيها:
كان الضابط الإسرائيلي يبحث بين أوراقه عن شيكلات إسرائيلية يسدّد بها ثمن القهوة التي اشتراها في مقهى الويمبي حين سارع إليه شابٌ قائلاً: “خلّيها علينا.. نحن نسدّد الحساب”. وأخرج مسدساً من تحت القميص وأطلق النار على الضابط الصهيوني ومَن معه وأرداهم صرعى.. متوجاً بذلك سلسلة عمليات عمّت بيروت كلها في مثل هذه الأيام من عام 1982 وقام بتنفيذها رفاق خالد علوان من كل المنابت العقائدية والسياسية والحزبية. نجحوا في إجبار العدو على الاندحار من العاصمة بعد أيام من احتلالها ودون قيد أو شرط.. بل وما زال حساب خالد ورفاقه مفتوحاً.
كان الاندحار الإسرائيلي من بيروت بعد نداءات استغاثة بمكبرات الصوت إيذاناً بدخول أمتنا عصر الانتصارات وتأكيداً على أن بيروت العربية الأبية عصية على الاحتلال مثلما هي عصية على الاختطاف وإلغاء وجهها القومي الوطني والمقاوم..
لم تكن عملية الويمبي مجرد فعل مقاوم يعتز به اللبنانيون وأشقاؤهم العرب فحسب، بل كانت فعل ثأر لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا وحصار بيروت ولشهداء جبل عامل والبقاع الغربي وصيدا وقلعة الشقيف أيضاً.
كما كانت أيضاً فعلاً تاريخياً متواصلاً وممتداً في الزمان والمكان، حيث سبقتها عمليات بطولية وتلتها عمليات بطولية نفّذ بعضها رفاق خالد علوان في الحزب السوري القومي الاجتماعي سواء في ثورة 1936 في فلسطين أو في حرب 1948 أو خلال الحرب الإسرائيلية – العربية الرابعة التي استمرت ثلاثة أشهر في صيف 1982.
أما في المكان، فكانت العملية جزءاً من مواجهة شاملة مع قوى الاستعمار والصهيونية والقوى المتحالفة معهما على امتداد الأمة والإقليم، حيث يسعى الأعداء الى الانتقام من كل مَن ساهم في مقاومة الغزو على لبنان، سواء من مقاومين فلسطينيين، أو عسكريين سوريين أو متطوعين عرب من العراق واليمن وليبيا، فكل بلد من هذه البلدان تعرّض وما يزال لحروب وفتن مؤامرات لإبعاده عن مسار الصراع الرئيسي مع العدو الصهيوني.
وقال: حين أتشرّف كعروبي بالحديث عن الشهيد خالد علوان، ابن الحزب السوري القومي الاجتماعي فلكي أؤكد أن القوميين الاجتماعيين هم درع العروبة وترسها، كما قال مرة الزعيم الشهيد انطون سعاده، بل لأؤكد أن العروبة كما نفهمها إطار ثقافي جامع لا يلغي ما هو أضيق منه كروابط وهويات، ولا ما هو أوسع منه، بل يعتبر هذه الروابط كلها دوائر متكاملة لا ينفي بعضها بعضاً. بل يعطي لكل دائرة منها ما تستحقه، وما تعبّر عنه من حقائق.
فحين تكون قضيتنا واحدة، وهي مواجهة المشروع الصهيو- استعماري، وتحرير فلسطين وكل أرض لنا محتلة، تتراجع كل العصبيات والانتماءات، بل تتكامل في إطار مقاومة شاملة، بل في إطار نهضة كبرى كتلك التي حمل لوءاها في ثلاثينيات القرن الماضي الزعيم سعاده، والتي يحمل القوميون الاجتماعيون وغيرهم من الوطنيين والتقدميين اليوم لواءها في كل ساح من ساحات النضال، وفي كل ميدان من ميادينه.
إن أمتنا تعيش هذه الأيام واحدة من أخطر المراحل التي مرّت بها حيث يتعاظم التحدي الصهيو – استعماري مستنداً إلى قوى التواطؤ والتخاذل في المنطقة، خصوصاً في ما يُسمّى بصفقة القرن التي لم يتجرأوا على إعلان بنودها، ولكنهم يفصحون كل يوم عن ترتيبات متصلة بها من تهويد القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، حتى إعلان يهودية الدولة كمقدمة لتطهير فلسطين من كل ما هو غير يهودي، الى محاولة إلغاء حق العودة عبر التضييق على وكالة الأونروا، الى إغلاق مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة كمقدّمة لشطب المنظمة كلها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، إلى تشديد الحصار على غزة، الى ممارسة العدوان اليومي على سورية بعد أن سقط المشروع الصهيو-استعماري وأدواته الهادفة الى تدمير هذه القلعة الثابتة على ثوابت الأمة ومبادئها.
لكنّ أمتنا تعيش أيضاً عصر الانتصارات بدأ خالد علوان ورفاقه في المقاومة الوطنية اللبنانية، ثم في المقاومة الإسلامية التي تحولت بفضل رجالها وقادتها البواسل الى الرقم الأصعب في معادلة المنطقة، بل نعيش عصراً من الانتصارات يتجلى على امتداد الساحة السورية، حيث تستعيد الدولة السورية السيطرة على مناطق شاسعة منها بفضل صمود الشعب وبسالة الجيش العربي السوري وثبات القيادة وشجاعتها وتلاحم القوى الرديفة محلياً معها، ومساندة القوى الحليفة عربياً وإقليمياً ودولياً ومن بينها رفاق خالد علوان في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
كما نعيش أيضاً تحوّل في موازين القوى سواء على المستوى الدولي مع أفول نفوذ القطب الأميركي الاستعماري وبروز قوى صاعدة كروسيا والصين ودول البريكس ودول أميركا اللاتينية ودول أخرى.. كالجمهورية الإسلامية في إيران التي لن يؤثر في صمودها عمل إرهابي من هنا او عقوبات اقتصادية من هناك، كما كان حالها منذ أربعين عاماً، بل إننا نشهد تحولاً في موازين القوى على ارض فلسطين ذاتها، حيث بات العدو مطوقاً بالمقاومة من جنوب فلسطين الى المقاومة في جنوب لبنان وصولاً الى الجولان، مروراً بالانتفاضة المتجددة في القدس والضفة والأراضي المغتصبة عام 1948.
إن هذه التحولات المتتالية تتطلب تضافر كل قوى النهضة والمقاومة والوحدة والتحرر في هذه المنطقة لبناء جبهة شعبية عربية واسعة ترد كيد الأعداء، وتملأ الفراغ الذي خلفه تخاذل النظام الرسمي العربي ممثلاً بجامعة الدول العربية التي تجري محاولات حثيثة لتحويلها الى أحد أذرع المشروع المضاد لوحدة الأمة واستقلالها، وهو ما رأيناه حين صمتت على احتلال العراق عام 2003 وكرّست نتائجه، وحين استدعت الناتو لتدمير ليبيا، وحين صمتت صمت القبور على احتلال لبنان طويلاً، وحين علقت عضوية أبرز مؤسسيها، الجمهورية العربية السورية، وحاولت الاستقواء بالمستعمر للانقضاض عليها، وحين شاركت في تغطية واحد من أبشع حروب هذا العصر، وهي حرب الإبادة ضد شعب اليمن، في شماله وجنوبه ووسطه.
إن قيام مثل هذه الجبهة الشعبية العربية على مستوى الأقطار لا يتم الا اذا غلبنا روح التضامن على عقلية التفرد، وروح التكامل على عقلية الإقصاء، وروح التواصل على عقلية القطيعة والمقاطعة بين قوى وتيارات ما يجمعها هو أكثر بكثير مما يفرقها، بل بين قوى يجب أن تدخل الى مساحات الاختلاف والتباين بينها، وهي محدودة، من نقاط التلاقي والاتفاق وهي كثيرة. وعلى قاعدة لنعمل معاً على ما نتفق عليه. ليعذر بعضنا بعضاً على ما نختلف عليه… لتنتصر فينا روح البحث عن إيجابيات كل فصيل او تيار بيننا على عقلية نبش القبور والعيش أسر ماضٍ نريده مدرسة نتعلّم من دروسها وعبرها لا سجناً نبقى أسره الى الأبد..
الوفاء للشهيد البطل خالد علوان هو وفاء للقيم التي حملها في حياته، قيم النهضة والوحدة والمقاومة.
كلمة الفصائل الفلسطينية
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها عضو قيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة رامز مصطفى، بدأها بقوله:
يا رفاق خالد علوان يا أبناء الحياة جئناكم من فلسطين لنقول لكم اليوم كما في الأمس وفي الغد، إننا وإياكم مع فتح الحساب الذي بدأه الشهيد خالد علوان، وسنستمرّ سوياً ومعاً إلى أن تتحرّر فلسطين من بحرها إلى نهرها ولن تبقى منطقة عربية يحتلها غازٍ ومحتلّ إلا وتتحرّر على أيدي أحرار هذه الأمة ومقاوميها ونحن في حضرة الشهيد خالد علوان.
وخاطب الشهيد علوان: يا أيّها القادم من مدرسة سعاده ومن فكر سعاده وشهامة سعاده في الرابع والعشرين من أيلول عام 1982 لقد أطلقت بمسدسك على الضابط ورفاقه المحتلين للعاصمة بيروت، شرارة المقاومة لتفتح حساباً لم ينته طالما أن هناك غازياً ومحتلاً أرضنا الفلسطينية والعربية. لقد أعدتَ للوعي المقاوم وللفكر المقاوم أصالته وأعدتَ في مرحلة دقيقة الهوية العربية المقاومة لبيروت التي أرادوا باجتياح لبنان، وبيروت بالتحديد، أن يقولوا إن عصر المقاومة والتحرر الوطني والقومي والعروبي أصبح في مكان آخر.
وتابع: أنت يا خالد علوان أعدت لهذه العاصمة هويتها وأطلقت شرارة المقاومة في تكامل رائع مع العمليات التي شهدتها بيروت ليصبح المأزق الإسرائيلي مأزق لا يمكن الخروج منه إلا بمغادرة العاصمة ومن ثم مغادرة لبنان كل لبنان، تحت وطأة ضربات المقاومة وفكر المقاومة وعمل المقاومة.
ولقد أسست يا خالد علوان مدرسة تقول للقاصي والداني إن هذه الأمة عصية عن الاستتباع، عصية على الانكسار، وعصية عن الاستسلام وعصية على كل الاحتلالات مهما كانت عناوينهم. لقد قلت ما لم يقله أحد في تلك المرحلة لتقول للفلسطينيين الذين غادروا مرغمين هذه العاصمة عودوا لأرض الصراع. هنا في لبنان وسورية والأردن وليس في الشتات البعيد.
وتوجّه إلى القوميين والمقاومين: نحن يا رفاق خالد علوان كنا وسنبقى، كما قلت معاً وسوياً، كما في السابق واليوم وغداً يداً بيد على طريق المقاومة وفعل المقاومة، لأن المقاومة وحدها وليس غيرها مَن تأتي بالأرض وتأتي بالحقوق وتأتي بالثوابت. وبالتالي تكنس الاحتلال عن كل الارض الفلسطينية.
ونحن نحيي هذه الذكرى، ذكرى مقاوم عرفته بيروت كما دمشق وعمان والقدس والعواصم العربية، نؤكد أننا في فصائل المقاومة الفلسطينية لا يمكن ان نقبل او نسلم لا بإرادة أميركية ولا بمشيئة الرسميات العربية التي تتقدّمها السعودية اليوم باتجاه الهرولة للتطبيع وإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني في محاولة بائسة لاستبدال أولويات الصراع بدلاً من أن يكون مع هذا العدو الغاصب فيتحوّل في اتجاه عدو مفبرك ووهمي اسمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يريدون اليوم نقل المعركة من خارجها الى داخلها، كما تحدّث ولي العهد السعودي قبل اشهر من الآن، حيث قال سننقل المعركة الى قلب ايران، ولذلك نحن نقول لولي العهد ولأسياده الأميركيين ولهذا الناتو العربي الذي يحاولون اليوم تشكيله في مواجهة محور المقاومة الممتد من ايران الى سورية الى لبنان الى فلسطين، نقول له لكل هذا المحور المعادي سنقف اليوم كما وقفنا ولا زلنا مع الجمهورية العربية السورية ومع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذا هو فهمنا لتكامل المعركة في مواجهة المحور الأميركي الصهيوني السعودي. وغير ذلك فهو هراء.
وقال مصطفى إن “إسرائيل” تفرض وقائع ميدانية على الارض الفلسطينية من تهويد واستيطان ومصادرة أراضٍ وحصار قطاع غزة وتهويد القدس ومنطقة الأغوار، وبالتالي الاعتقالات التي اصبحت تتجاوز سبعة آلاف أسير والاعدامات اليومية بحق ابناء الشعب الفلسطيني. نقول لهذا العدو نحن مقاومون كنا وسنبقى نطارد هذا المحتل على كل الارض الفلسطينية الى أن لا يبقى يهودي واحد. فقانون القومية اليهودي يتحدث بوضوح وصراحة أن لا وجود للشعب الفلسطيني على الارض الفلسطينية ويستبيح كل الاماكن الدينية ويستبيح الشعب الفلسطيني الذي أصبح تعداده اليوم اكثر من 12 مليون فلسطيني منهم تقريباً حوالي سبعة ملايين فلسطيني لاجئين في مخيمات الضفة وغزة او في الشتات في دول الطوق او في المغتربات خلف المحيطات. نحن نقول له وعلى خلفية هذا القانون، وكما بشر رئيس الكنيست الصهيوني الأسبق ابراهام غورو إن “إسرائيل اليوم تواجه مع هذا القانون بداية نهاية المشروع الصهيوني على الأرض الفلسطينية”. نحن نقول لهم إن المقاومة الفلسطينية وهذا الشعب العنيد الصامد في الأرض الفلسطينية لن يرفع راية الاستسلام ولن تنكسر إرادته بل سيواجه جنود الاحتلال بالسكين والطعن وبالبنادق، وبمن يتظاهر اليوم في مسيرات العودة في قطاع غزة ويطلق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. إن شعبنا سيعيد أرضه من بحرها إلى نهرها رغم كل ما تفعله الإدارة الأميركية.
وأضاف: نحن لا يمكن أن نقبل ما تفعله الرسميات العربية من إدارة الظهر للقضية الفلسطينية وممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية وعلى الفلسطينيين عموماً للتسليم بصفقة القرن.
وأكد: نحن نقول لهذه الرسميات العربية، إن الشعوب العربية قدّمت الكثير منذ انطلاقة الثورة قبل أكثر من نصف قرن ووقفت الى جانب القضية الفلسطينية ودعمت المقاومة الفلسطينية ولا تدخل مقبرة للشهداء في فلسطين إلا وتجد السوري والأردني والعراقي والتونسي والمصري وكل أبناء أمتنا.
وشدد على اننا نحن كفلسطينيين نتحمل المسؤولية، عندما ارتضينا أن نبقى على هذا الانقسام منذ أكثر من عشر سنوات ونقدّم المصالح الفصائلية على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني. واليوم تدور مرة جديدة بين تهدئة ومصالحة من يتقدم الصفوف، المصالحة أم التهدئة. نحن نقول من هنا من على منبر خالد علوان إننا نرفض أية تهدئة مع الكيان الصهيوني ونسعى جاهدين لأن تكون المصالحة في المقدمة. ولكن لهذه المصالحة شروطها الواضحة لأن كل الإدارة الاميركية والكيان الصهيوني يدركان أن الشعب الفلسطيني وبعد خمسة وعشرين عاماً على اتفاقات أوسلو سيدوس الشعب الفلسطيني بأقدامه هذه الاتفاقات. لأن الاحتلال لا يستجيب إلا بفعل المقاومة. والمقاومة وحدها هي من تسقط كل هذه الرهانات على تسوية ما مع الكيان الصهيوني. نحن مع مصالحة تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني. مصالحة تقدّم المقاومة بكل أشكالها على كل الرهانات حول المفاوضات وغيرها التي تحاول الادارة الاميركية مجدداً فرضها على السلطة الفلسطينية وعلى غزة. ونقول بشكل صريح أنه اذا ارادت السلطة والمنظمة ان يُعاد ضخ الاموال لمنظمة الاونروا على السلطة الفلسطينية أن تذهب فوراً للمفاوضات ولا تضع شروطاً من هنا وهناك.
وختم عضو قيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عماد رامز مصطفى كلمة الفصائل بالقول إننا من على منبر خالد علوان كما كنا بالأمس وكما اليوم كما الغد سنبقى قابضين على قضيتنا كالقابض على الجرح، إما لحمه وإما هذا المشروع الصهيوني على الأرض الفلسطينية. ولكن كل تجارب الشعوب وكل السياقات التاريخية لكفاح الشعوب ومقاومتها أثبتت أن لا شعب يفرق ولا شعب ينهزم ولا شعب ينكسر. نحن المنتصرون في هذه الطريق مهما غلت التضحيات ومهما تعاظمت التحديات أو كبرت. نحن مثلكم أيها القوميون الاجتماعيون نعشق الحياة ونعشق الحياة الحرة الكريمة على أرض فلسطين ولسنا متسولين هنا وهناك. يريدون اليوم تحويل قضيتنا إلى قضية فلسطينية صرفة لنتسوّل أو ننهزم في مقابل تنازلات سياسية على حساب قضيتنا الوطنية. مرة جديدة العهد هو العهد للرفيق خالد علوان ولسائر الشهداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي الأحزاب الوطنية وفي الفصائل الفلسطينية وفي الجيش السوري وفي الجمهورية الإيرانية واينما تكمن هناك مقاومة للمشروع الصهيوني الاميركي نحن نقول لهؤلاء الشهداء إننا منتصرون وسنبقى على هذه الطريق لن نخذلكم ولن نبيع دماءكم وسنكون حفظة لهذه الدماء الذكية الغالية. التحية للحزب السوري القومي الاجتماعي رائد المقاومة وفعل نهضة قومية في هذه الأمة.
كلمة الحزب القومي
وألقى نائب رئيس الحزب وائل الحسنية كلمة استهلها بالحديث عن بيروت الثقافة والفن والصمود والمقاومة، وعن اجتياحها من قبل العدو الصهيوني وكيف تآمر بعض اللبنانيين ضدها وآزروا احتلالها.
وقال الحسنية، في ظل الاحتلال وممارساته العدوانية وفي ظل التآمر والصمت المخيف، انطلقت ثلة من أبناء بيروت، حمل افرادها بنادقهم وكل في اتجاه، ومن هذه الثلة بطل من بلادي، اسمه خالد علوان، دخل مقهى الويمبي على بعد أمتار من هنا، حيث كان بعض ضباط الاحتلال اليهودي يجلسون، تقدّم منهم قائلاً لن نسمح لكم ان تدوسوا على كرامة سيدة العواصم بيروت ولا أن تذلوا أبناءها. نحن أبناء سعاده ما تعلّمنا منه إلا وقفات العز. وهذه رصاصاتي خذوها من يدي، أنا خالد علوان إبن الحزب السوري القومي الاجتماعي،.. إبن بيروت وحامي كرامتها. وبعد تلك الرصاصات بدأ الصهاينة يعلنون “لا تطلقوا النار إننا راحلون”، وفعلاً رحلوا.
وقال: ليست صدفة، فخلال شهر واحد، ينفذ المقاومون وهم في غالبيتهم قوميون اجتماعيون، عمليات بطولية، عملية هنا ضد ضباط وجنود العدو، وعملية هناك تقتصّ من رمز العمالة، وعمليات عدة تستهدف الاحتلال في عاليه، محطة أيوب، غاليري سمعان، والمنتوفردي، ولا ننسى عملية إسقاط شعار “سلامة الجليل”. وقد كرّت السبحة بمئات العمليات ومن ثم إسقاط 17 ايار الخياني بالتحالف مع حركة أمل والأحزاب والقوى الوطنية، وصولاً إلى دحر الاحتلال عن الجبل فالجنوب، لينجز التحرير في العام 2000 على أيادي مقاومة حزب الله. لذلك نقول: فخر لك يا خالد لأنك كنت النواة والمدماك الذي أسس لعصر الانتصارات.
أضاف الحسنية: في ذكرى عملية الويمبي لا بد أن نؤكد بأن دماء خالد علوان وكواكب الشهداء من بلال فحص الى أحمد قصير وسناء محيدلي وسهى بشارة وهادي نصرالله هي التي صنعت لبنان الوطن وتؤسس للبنان المستقبل. لكن للأسف الدولة اللبنانية لا تكرم الشهداء الذي حرروا لبنان، بل تتعمد تجاهلهم وطمس أفعالهم ونضالاتهم!
إننا نسأل: هل ستشكل الحكومة على أساس يلحظ نضالات الشهداء الذين دافعوا عن بيروت ولبنان، أم ستشكل على أساس المحاصصة الطائفية والمذهبية وتقاسم المغانم؟
ما هي حصة مَن حمى البلد، ويحمل في فكره وعقيدته فكرة المواطنة والوحدة العابرة للمناطق والطوائف والمذاهب؟
نحن نرفض إطلاق تسمية “حكومة وحدة وطنية” على أي حكومة ليس فيها تمثيل للأحزاب التي قدّمت الشهداء، وفي مقدمها الحزب السوري القومي الاجتماعي. إن حكومة بلا الحزب القومي هي حكومة مذاهب وطوائف ومحاصصات.
وإن أي حكومة لا تحمي المقاومة، ولا تقيم العلاقات مع سورية، ولا تكرم شهداءها، هي حكومة ناقصة ولا توصف بحكومة الوحدة الوطنية.
وقال الحسنية: في هذه الأمسية لا بدّ أن نؤكد التالي:
أولاً: المقاومة هي شعلة النصر وبوصلة الخلاص والأمل الوحيد المتبقي لأمتنا.
ثانياً: إن مَن يطالب بسحب سلاح المقاومة هو جاهل أو متعامل سواء علم بذلك أو لم يعلم. فهذا السلاح الذي بيد المقاومة اليوم، متمثلة بحزب الله هو ملك عام للشعب وللأمة كلها، ولا يحق لحزب الله التفريط به وواجب علينا حمايته والدفاع عنه حرصاً على حماية أرضنا ووفاء لدماء شهدائنا.
ثالثاً: إن قتالنا للعدو اليهودي كقتالنا لقوى الإرهاب لأنهما وجهان لعملة إرهابية واحدة، ومعهم كل مَن يدعمهم ويمولهم.
رابعاً: نستهجن ونستغرب دور الحكومة اللبنانية تجاه رجال المقاومة وشهدائها، فهي تطلق أسماء العملاء ورجال الاستعمار على شوارعها وأزقتها ولا تستطيع أو لا تريد إطلاق اسم شهيد على شارع من هذه الشوارع. لا بل إذا أرادت بلدية ما وقد عزّت عليها كرامتها وأطلقت اسم شهيد على أحد شوارعها تقوم قيامة البعض ممن هم في الدولة. أليس معيباً على الدولة أن لا تكرم الشهداء؟
اليس معيباً على بلدية بيروت ان لا تسمي رسمياً ساحة او شارعاً باسم خالد علوان الذي لولاه لكانت “إسرائيل” تسرح وتمرح في ارضنا؟
أليس معيباً أن يصبح للعميل بشير الجميل الذي وصل الى سدة الرئاسة في العام 1982 بواسطة الدبابة الإسرائيلية شارع باسمه في وسط بيروت، ويُحرم من قاوم وقاتل العدو من تسمية شارع باسمه؟
أليس معيباً ان يكون العميل بطلاً والبطل مجرماً وتحكم محاكم الدولة على الابطال وتبرئ الخونة؟
وختم قائلاً: في ذكرى خالد علوان نحيي الجيش اللبناني قائداً وضباطاً وأفراداً على ما قاموا به لتطهير الحدود اللبنانية من الإرهاب ولما يقومون به حماية لأرض الوطن.
نحيي أجهزة الأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة على كشفهم الشبكات الأمنية والقضاء عليها قبل الشروع في عملها الإرهابي.
نحيي الجيش السوري لما قدمه ويقدمه من دماء دفاعاً وحماية لأمن الوطن.
نحيي المقاومة بكل قواها وفصائلها التي تقدّم الشهداء والتضحيات.
تحية الى رفقائنا في الحزب الذين يقاتلون على أرض سورية والتحية لشهدائنا وجرحانا.
وأخيراً نؤكد، بأن في بلادنا ألف سناء محيدلي وألف خالد علوان مستعدّون للدفاع عن أرضنا وشعبنا بمواجهة العدو اليهودي .