رأى العميد في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد أننا نشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين سوريا والعالم العربي خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للسعودية مؤخراً، وكذلك إعادة فتح السفارة التونسية في دمشق.
الأحمد و في لقاء متلفز مع قناة روسيا اليوم الانجليزية، أكد ان الدول العربية تعي ضرورة إعادة العلاقات مع سوريا لترميم ما خلفه (الربيع العربي) من أضرار جسيمة على مستوى الأمن القومي لدول المنطقة.
وتابع الأحمد مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية أصبحت تتبع سياسات مستقلة أكثر فأكثر نتيجة التحولات الدولية، ونستطيع ان نرى ذلك في إعادة العلاقة مع إيران وموقفها من الحرب الروسية – الأوكرانية و أوبك بلس، و هذا ما لم يكن متبعاً في الماضي، و قال الأحمد ان استقلال السعودية اليوم عن سياسة الولايات المتحدة الأميركية سينعكس على علاقة المملكة مع سوريا.
ولفت الأحمد إلى ضرورة إعادة فتح المطارات والعلاقات التجارية وترميم ما خلفه الربيع العربي من ضرر على شعوب المنطقة، مؤكداً على ضرورة عقد اجتماعات مكثفة بين الحكومات العربية .
وعن موقف الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني قال الأحمد: “يجب علينا ألا نتوقع رضى وسعادة من الكيان الصهيوني واميركا تجاه إعادة العلاقات العربية مع سوريا ولا بين السعودية وإيران خصوصاً بعد سنوات من تأجيج الصراعات والحروب و دعم الجماعات المسلحة في سوريا، ولكن الدول العربية أصبحت تعلم أن ترميم العلاقات هو سبيلها الوحيد للحفاظ على أمنها القومي”.
وختم الاحمد مشيراً إلى الجهد الديبلوماسي الذي قامت به روسيا في السنوات الأخيرة بهدف إعادة العلاقات بين سوريا و الدول العربية خصوصاً التحركات الكبيرة التي قام بها السيدان “لافروف و بوغذانوف” في مصر والسعودية و الإمارات العربية المتحدة”.
