
الشاعرة سناء البنا:
سناء.. صبية النور والنار
في عزّ ربيعها، بين تفتح زهر عينيها وفساتينها الزاهية في خزائن عرسها الموعود ..
ترجّلت العروس بكامل كرامتها الزاخرة بالعز والشموخ واقتحمت الموت لتكون شهادتها فخرا لذكراها .
كلّ عام ترتسم ملامحها على تاريخ الوطن لتصنع من ذكراها عيد المجد الساطع مدى الدهر.
التاسع من نيسان عرس صبية جنوبية فجرت سناها ضوءاً وسط الظلمات.
صانعة المجد اكتسحت بروحها الأبية جحافل الأعداء…
تطايرت كسنونوات نيسان على كلّ التلال، صارت سبعة عشر ربيعاً ينثر أريج الشهادة، كألمع الأبطال .
صبية النور والنار جمحت لتتخطى الأغلال،
لتقول للعدو انتعِل أشلاء جندك البلهاء…
لن نركع لجحافلكم..
الدم فداء الوطن والروح أقلّ إهداء…