إختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان فعاليات الذكرى الـ 53 لانطلاقتها بحفل استقبال سياسي أقامته في في سفارة فلسطين بحضور رسمي ودبلوماسي وحزبي وشعبي لبناني وفلسطيني.
حضر الحفل وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي والعميد مسؤول الملف الفلسطيني وهيب وهبي والناموس المساعد في عمدة الإذاعة رامي شحرور إلى جانب ممثل رئيس الحكومة اللبنانية، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، النائب قاسم هاشم، السفير الروسي الكسندر روداكوف، السفير الفلسطيني اشرف دبور، السفير الجزائري عبد الكريم ركايبي، السفير الكوبي خورخي ليون، السفير التونسي بوراوي الامام، سفير بنغلادش جهانجير المستاهد الرحمن، وممثلون لسفارات بلغاريا، سورية، مصر وايران، الشيخ خلدون عريمط ممثلا لدار الافتاء الشيخ محمد رزق ممثلا للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والشيخ سامي عبد الخالق ممثلا لمشيخة عقل الموحدين الدروز، النائب السابق عصام نعمان، ممثل وزير الثقافة المحامي سليمان علوش. كما حضر العقيد ماهر رعد ممثلا لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، العقيد محمد السبع ممثلا لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبدالله، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير (ام جهاد).
وشارك في الحفل قادة وممثلو الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، بالاضافة الى حشد من الشخصيات والفعاليات الوطنية وممثلي مؤسسات اجتماعية وموظفي وكالة الغوث..
– بداية الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني فكلمة ترحيبية من عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابتسام ابو سالم تلت خلالها نص برقية تهنئة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما نقل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري تهاني رئيس حركة امل الرئيس نبيه بري، كما اشارت ابو سالم الى عدد من برقيات التهنئة من رئيس الجمهورية الاسبق العماد اميل لحود ومن سفير فنزويلا، ومن قادة احزاب لبنانية وفصائل فلسطينية ولجان شعبية واتحادات نقابية لبنانية وفلسطينية، شاكرة للجميع صدق مشاعرهم تجاه الجبهة..
والقى سفير فلسطين اشرف دبور كلمة قال فيها: الجبهة الديمقراطية شريكة النضال في مسيرة الثورة التي انطلقت واخرجت شعبنا من ظلمة العتمة الى نور المقاومة.. التحية لجبهة سطرت خلال مسيرتها النضالية اروع البطولات والتزمت دائما بالمشروع الوطني الفلسطيني.. وعهدنا مواصلة النضال لتثبيت عدالة قضيتنا المركزية ومرجعيتها منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لا يمكن تجاوزه..
وتحدث سفير الجزائر عبد الكريم ركايبي فوجه التحية للشعب الفلسطيني الذي يواجه المخططات والتحديات التي تحاك ضد قضيته الوطنية، واكد بان الجزائر ستسعى دائما من اجل وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه النضال الفلسطيني، وان هذه الوحدة هي السلاح الافعل لتحقيق الانتصارات والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، مشددا على ان قضية فلسطين ستبقى دائما قضية الجزائر وقضية العرب المركزية..
وتحدث الدكتور باسل الحسن ناقلا تهاني رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها وتأكيده الدائم من اجل معالجة كل ما من شأنه ان يساهم في دعم اخوتنا الفلسطينيين في لبنان.. معتبرا ان الجبهة الديمقراطية ناضلت خلال عشرات السنين وساهمت في تثبيت الحق الفلسطيني، معاهدا ان يبقى لبنان داعما للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل انتزاع حقوق الوطنية خاصة حق العودة..
كما تحدث السفير الكوبي خورخي ليون فعبر عن تهانيه للجبهة الديمقراطية ومقدرا لها دعمها لكوبا ضد الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ أكثر من 60 عاما، ومعربا عن تضامنه لكل ما من شأنه ان يساهم في الوحدة تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وايضا الدعم والتضامن غير المشروط للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
علي فيصل: سنبقى دائما رواد وحدة ومقاومة وبرامج سياسية تحاكي مصالح كل الشعب الوطنية والاجتماعية
اختتم الحفل عضو المكتب السياسي علي فيصل بكلمة شاملة قال فيها: نتقدم بالشكر من جميع الاحزاب والهيئات العربية والفصائل والقوى والشخصيات والمؤسسات المجتمعية التي تفاعلت بحضورها وتهانيها مع الذكرى 53 لانطلاقة الجبهة التي ستكون وفية لعهد قطعته للشعب بأن تبقى الحارس الامين على حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، وان تواصل طريق المقاومة والكفاح بمختلف الاشكال النضالية حتى يتحقق لشعبنا هدفه بالتحرر الوطني وقيام دولة فلسطين المستقلة والسيدة على جميع اراضيها المحتلة بعدوان 1967 وعاصمتها القدس الابدية وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194..
واكمل فيصل: في حالة حركات التحرر كحركتنا الوطنية، فان سلاحنا الافعل والمجرب هو في الوحدة الوطنية والتعاطي مع الاحتلال وممارساته باعتباره خطرا يهدد الجميع، وان تناقضنا الاساس هو مع المحتل، ونضالنا الدائم من اجل التعددية السياسية والحزبية الفلسطينية، لذلك سنبقى دائما رواد مقاومة ووحدة وطنية وبرامج سياسية تحاكي مصالح كل الشعب الوطنية والاجتماعية ونناضل بها بين اوساط شعبنا وتياراته..
وختم قائلا: الجميع معني بوضع هموم شعبنا ومصالحه المباشرة على طاولة المتابعة اليومية، وهذا لن يتم الا من خلال وضع الانقسام وانعكاساته جانبا والعمل من اجل انهاءه، والتصدي بروح وطنية مشتركة للمشكلات السياسية والمعيشية.
10/3/2022