عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الدوري، في قاعة المركز الصحي الاجتماعي التابع لبلدية الغبيري بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب منسق عام الحملة معن بشور، أمين عام «رابطة الشغيلة» النائب السابق زاهر الخطيب ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر وعدد من مسؤولي الأحزاب والفصائل والشخصيات الوطنية.
بداية ألقى بشور كلمة أشار فيها إلى أن النائب السابق زاهر الخطيب مناضل ورمز وطني وقومي لا ينسى الوطنيون في لبنان والأمّة موقفه .
وقال «هناك 17 أيار في العديد من أقطارنا بعضها معلن وبعضها تحت الطاولة، لكن كل شيء يشير إلى أن هذا الكيان الغاصب الذي قام قبل 74 سنة على أنقاض نكبة فلسطين، يُعاني اليوم ارتباطات تشير إلى أن «نكبة» زواله ليست بعيدة وقد رأينا حجم التحوّل الشعبي العالمي ضد الكيان إثر جريمة اغتيال الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وبعد التعرض لجنازتها التي جاءت تعبيراً عن وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته».
بعد ذلك ألقى الخطيب كلمة خاطب فيها الحضور قائلاً: «بأمثالكم أيها الشرفاء وباسمكم رفضت في أيار اتفاق الذل والعار، وباسمكم قاتلت في الطائف لإلغاء الطائفية السياسية التي لا تعرف ديناً ولا قيماً ولا مكارم الأخلاق. أنتم قدوتنا في الحياة التي فيها من القيم ما يستحق أن يموت في سبيلها الإنسان ليحيا بعزّ وإباء. أليست الحياة وقفة عزّ، طاب يا سعادة ذكرك و كراك».
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي رحّب بالمكرّم المناضل زاهر الخطيب في اجتماع الحملة الأهلية لنصرة فلسطين.
وأضاف مهدي «في العام 1897 عقد المؤتمر الأول للحركة الصهيونية في مدينة بال السويسرية حيث كان من مقرراته إعطاء تلك الحركة الإرهابية فترة 50 عاماً لإنشاء كيان عصابات الاحتــلال على أرض فلسطين. كما أُعطيت الحركة 50 سنة إضافية ليتصالح ذلك الكــيان المسخ مع محيطه في اعتراف صريح أنه كيان غاصب يقوم احتــلالاً على أرض ليست له».
وتابع «بعد اتفاقية كامب ديفيد، بحث العدو عن خاصرة رخوة يلج من خلالها لتحقيق اتفاقية جديدة. فوجد في لبنان ضالته لأن فيه من لا يرى ضيماً في قيام ذلك الكيان السرطانيّ على أرضنا القومية. لأولئك نؤكد موقفنا الثابت من أننا نختلف معهم اختلافاً جذرياً راديكالياً. فنحن لم ولن نرضى بوجود كيان عصابات الاحتلال على أرضنا. لذلك أسقطنا سلامة الجليل بالصواريخ القومية التي أطلقها المقاومان خفاجة والحلبي. وكانت رصاصات الشهيد خالد علوان في بيروت كفيلة بإجبار جيش الاحتلال على الانسحاب صارخاً عبر مكبرات الصوت «يا أهل بيروت لا تطلقوا النار إننا منسحبون».
وقال «ولمن راهن على أن كبار فلسطين سيموتون وصغارها سينسون، نُحيلهم إلى عرس الشهيدة شيرين أبو عاقلة في عاصمتنا التاريخية والأبدية القدس. حيث جاء الجواب واضحاً وضوح الشمس: لن يرتفع فوق فلسطين إلا علمها ذو الألوان الأربعة».
ثم توالى على الكلام عدد من الحضور الذين أكدوا» أن إسقاط 17 أيار عام 1983 كان انتصاراً ليس للشعب اللبناني فحسب بل هو انتصار للأمّة كلها، وهو إسقاط لعملية التطبيع التي يجب أن تكون أمثولة للشعوب العربية التي ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وما استشهاد شيرين أبو عاقلة إلاّ دليل على غطرسة هذا العدو وما يُمكن أن يفعله لو قُدّر له أن يدخل إلى شعوبنا ومنطقتنا».
وشددوا «على الوحدة الفلسطينية والتي تجلّت بأبهى صورها في يوم تشييع الشهيدة أبو عاقلة التي جسدها الشعب الفلسطيني في كل المناطق التي مرّ بها التشييع وهي وحدة مطلوبة لكي نستطيع دحر الاحتلال من فلسطين وعاصمتها القدس، وما قرع أجراس الكنائس في عموم القدس إلا دليل على أن الشعب الفلسطيني لا يأبه لاحتلال أو أن يستسلم له وسيبقى يناضل حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني ».
17/5/2022