الرئيسةالفروعتربية وشبابمركزي

الحزب السوري القومي الاجتماعي خرّج مخيماً للأشبال والطلبة في كفرمشكي ونائب رئيس الحزب يقول: الجيل الجديد سيتقن أبجدية الصراع ويتمرس على الدفاع عن حقه وحقيقته

الحزب السوري القومي الاجتماعي خرّج مخيماً للأشبال والطلبة في كفرمشكي

الحسنيّة: كفى إمعاناً في انتظار الوقوف على أطلال بلد يوغل البعض في تشظيته على كل المستويات بصراعاتهم ومحاصصاتهم غير آبهين بهموم الناس وحياتهم ومعيشتهم

أسوأ ما ابتلى لبنان به هو نظامه الطائفي، واستشراء آفة الطائفية والمذهبية، ففتتته الانقسامات وأهلكته المحاصصات، والمزارع الطائفية والمذهبية، بدل أن يتحصّن بالإخاء القومي وأن يكون نطاق ضمان للفكر الحر كما نريده نحن

قادمون على مشاكل إذا لم تتشكّل حكومة جديدة وإذا لم يًنتخب رئيسٌ للجمهورية ونحذّر من تداعيات التعثر في إنجاز هذه الاستحقاقات

 

حذار أيّها العدو أن تستمرّ في صلفك وعدوانك فنحن أصحاب حق وأصحاب إرادة صلبة، لا نساوم على حق ولا نهادن في صراع وكلنا وجدي وسناء

 الحزب السوري القومي الاجتماعي تأسس حزباً مقاوماً وهو سيظل على نهجه الصراعي يخوض مواجهة مصيرية ضد أعداء الأمة، ودأبنا نحن القوميين الاجتماعيين أن نقدّم دمنا وكل ما نملك فِداء لشعبنا ودفاعاً عن أرضنا..

إن جيلاً جديداً ينشأ في كنف الحزب السوري القومي الاجتماعي سيتقن حكما أبجدية الصراع ويتمرس على الدفاع عن حقه وحقيقته

 

خرَّجتْ عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيم الأشبال والزهرات والطلبة – دورة “فلسطين القرار والمواجهة – وتحية للأمين الراحل نور غازي” الذي اقيم في بلدة كفرمشكي على مدى اربعة أيام وضمّ مشاركين من منفذيّات البقاع الغربيّ ومرجعيون وراشيا.

حضر حفل التخريج نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، على رأس وفد مركزيّ ضمّ عميد الداخلية رامي قمر، عميد الدفاع علي عرار، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، العميد سعيد معلاوي، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عضو المجلس الأعلى د. جورج جريج، وكيل عميد التنمية الإدارية أنور أبو سعيد، وعضو هيئة عمدة الدفاع د. نضال منعم إضافة إلى المنفذين العامين لمنفذيات: مرجعيون سامر نقفور، راشيا كمال شموط، البقاع الغربيّ وسام غزالي، حاصبيا أسامة القادري والغرب سلطان العريضي، وعدد من أعضاء المجلس القوميّ وجَمْع من القوميين وأهالي الأشبال وبلدة كفرمشكي.

كما حضر رئيس بلدية كفرمشكي كمال السيقلي، رئيس بلدية كفركلا المحامي حسن شيت، وفد من حزب الله ضمّ زياد ياسين وحسن مزاحم، وفد من حركة أمل ضم خالد أبو حمدان وأحمد كريم وعلي علاء الدين، ممثل حزب الاتحاد علي القاروط، وفد من حركة حماس ضمّ أحمد الصغير وبشر السيد وبلال فاعور، ممثل الصاعقة ذياب شحادة، وجدي التقي ممثلاً نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود وحسين إسماعيل ممثلاً التيار الوطني الحر.

حفل التخرّج بدأ بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم تعريف من غيداء غنام وشيرين القادري.

وبعد إعطاء الإذن ببدء حفل التخريج، قدّم المشاركون، الذين توزّعوا إلى فصائلَ حملت أسماء شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين ارتقوا دفاعاً عن فلسطين، الرفقاء حسين البنا، محمد سعيد العاص، محمد خفاجة، سامي حواط، محمد ديب عينوس، والاستشهادي الرفيق محمد قناعة وفصيل حمل اسم الراحل الأمين نور غازي (رئيس المجلس القوميّ ـ منفذ عام البقاع الغربيّ)، حيث قدّمت الفصائل عروضاً متنوّعة أظهروا من خلالها المهاراتِ الجسديّةَ والذهنيّة التي اكتسبوها خلالَ فترة المخيم.

كلمة المشتركين

ثم ألقت الطالبة كارلا فضة كلمة باسم المشتركين في المخيم تحدّثت فيها عن المشاعر الرائعة والجميلة التي ولّدتها مشاركتهم في المخيم وعن أهمية الدروس المختلفة التي أعطيت لهم لانطلاقة مميزة نحو العالم الخارجي مجهزين بالمعارف المختلفة وبقيم الحق والخير والجمال وتوجّهت بالشكر لكل من ساهم بإنجاح المخيم وللحاضرين في حفل التخرج.

آمر المخيم رجدي الشموري: سنواصل عملنا بثبات وعزيمة صادقة من أجل تحقيق الهدف الذي نحيا من أجله ومستعدّون أن نضحّي من أجله بالدماء

وألقى آمر المخيم رجدي الشموري كلمة هيئة المخيم ومما جاء فيها:

في خطاب الثاني من آذار 1947، يوم عودته من مغتربه القسريّ، قال أنطون سعاده، “إن جهادنا يستمر، ويجب أن تذكروا دائماً أنّ فلسطين السورية، أنّ هذا الجناح الجنوبيّ، مهدّد تهديداً خطراً. إنّ إرادة القوميين الاجتماعيين هي إنقاذ فلسطين من المطامع اليهودية ومشتركاتها”.

وبعد مرور عقود من الزمن، ما زالت إرادة القوميين الأساسية هي إنقاذ فلسطين من الاحتلال وما يشكله هذا الاحتلال من تهديد وجودي لكل الكيانات السورية، لذلك فإن فلسطين الجريحة كانت ولا تزال البوصلة ومن أجل إنقاذها، فإن القرار الأكيد هو أن تكسر عين الحق مخرز الباطل وأن إنقاذ فلسطين يتحقق بالمواجهة والانتفاضة والمقاومة.

وبما أن الصراع يتخذ أشكالاً مختلفة، فإن وسائل المواجهة تتخذ أشكالاً مختلفة أيضاً فهي عسكرية واقتصادية وثقافية وعلى الصعد كافة، لذلك فإن بناء الإنسان القادر على المواجهة أمر أساسيّ، بناء إنسان قويّ جسدياً وفكرياً وعلمياً وثقافياً وأخلاقياً، إنسان متعطش للعلم والمعرفة، إنسان مدرك أهميّة الوحدة الاجتماعية، إنسان مفعم بقيم الحق والخير والجمال، إنسان مؤمن بأن في أمتنا كل علم وكل فن وكل فلسفة، وأن فينا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ.

وقال: إن مخيمنا هذا، المتواضع بتجهيزاته وإمكاناته المادية، الغني جداً بإنسانه الجديد هو خير دليل على أن إنساننا قادر على أن يسخر كل ما تقدمه الطبيعة رغم بساطته ويشحذه لينحت منه لوحات تخطف الأنفاس، لوحات تعبّر عن عبقرية هذا الإنسان وإبداعه.

لأشبالنا وطلبتنا نقول في حفل تخرّجهم، إن الرهان عليكم لتكونوا أنتم قوة فاعلة في متحداتكم، ومدارسكم وجامعاتكم، تحلوا بأخلاق عالية وكونوا مثالاً وقدوة حسنة لكل من حولكم، ثابروا على طلب العلم والمعرفة، احرصوا على وحدة مجتمعكم وتماسكه، لا تهملوا بيئة بلادكم الجميلة، الغنية المعطاء، أحملوا قضايا بلادكم في عقولكم وقلوبكم وانصروا الحق دائماً في صراعه مع الباطل.

ولأهل أشبالنا وطلبتنا الأعزاء نقول، أبناؤكم، أبناؤنا، أبناء الحياة، كانوا في هذا المخيم نموذجاً مميزاً لمجتمع مميّز نأمل أن نعمّمه على مجتمعنا كله. أشبالنا لديهم الكثير الكثير من المواهب، والمميّزات والطاقات، لنعمل يداً بيد على تنمية هذه المواهب والقدرات لنراهم يوماً من العظماء فنشعر بفخر واعتزاز بأن النبت الذي أعطيناه محبتنا وعنايتنا واهتمامنا نما وكبر وأثمر ثمراً جيداً.

ختاما أقول، إن طريقنا طويلة وشاقة، هي طريق الحياة، هي طريق الأحياء، ولأننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها سنواصل عملنا بثبات وعزيمة صادقة من أجل تحقيق هذا الهدف الذي نحيا من أجله ومستعدّون أن نضحّي من أجله بدماء العروق.

الحسنيّة

 

الكلمة المركزيّة ألقاها نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية ومما جاء فيها:

إن انتصار شعبنا وأمتنا هو انتصار حتميّ، وهذه حقيقة راسخة عمدها شهداؤنا وأبطالنا بدمائهم وتضحياتهم وهي تتثبّت اليوم بهؤلاء الأشبال والطلبة، الجيل الجديد الذي نرى فيه جيلاً مؤهلاً لمواصلة المسيرة. نعم إن جيلاً جديداً ينشأ في كنف الحزب السوري القومي الاجتماعي سيتقن حكما أبجدية الصراع ويتمرس على الدفاع عن حقه وحقيقته، وما هذا المخيم سوى نموذج يظهر اهتمام حزبنا بأجياله الجديدة، أجيال المستقبل، وصقلهم بالوعي والمعرفة والعزم والارادة.. وهذا دأب حزبنا الذي يراكم عناصر في سبيل انتصار أمتنا الحتمي.

وقال الحسنية: أسوأ ما ابتلى لبنان به هو نظامه الطائفي، واستشراء آفة الطائفية والمذهبية، بحيث فتتته الانقسامات وأهلكته المحاصصات، وبدل أن يتحصّن بالإخاء القومي وأن يكون نطاق ضمان للفكر الحر كما نريده نحن، تحول الى مزارع طائفية ومذهبية، ولولا شعاع النور المتمثل بمقاومتنا بكل أطيافها لما كان لبنان حرر معظم أرضه وبات يمتلك عناصر قوة في مواجهة العدو الصهيوني.

وتابع قائلاً: إن تحصين لبنان وتعزيز وحدة اللبنانيين أولوية وطنية، وتحقيق هذه الأولوية يتطلب إرادات صادقة ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي من خلال هذا المخيم، وفي كل مناسباتنا وأنشطتنا نقدّم نموذجاً مجدياً للانصهار الوطني والإخاء القومي العابرين للطوائف والمذاهب، ورسالتنا لكل السياسيين في هذا البلد ولكل مؤسساته وقواه، بأن تحصين الوحدة مسؤولية وطنية، وتعزيز عناصر القوة في معركة المصير والوجود هدف أسمى. فكفى إمعاناً في انتظار الوقوف على أطلال بلد يوغل البعض في تشظيته على كل المستويات بصراعاتهم ومحاصصاتهم غير آبهين بهموم الناس وحياتهم ومعيشتهم وقوت الشعب، حيث لا كهرباء ولا ماء ولا تعليم ولا طبابة ولا دواء، ولا دولة راعية تتحمل مسؤولياتها تجاه الناس.

وتوجّه الحسنية إلى مسؤولي الدولة قائلاً: “يجب أن تتحمّلوا مسؤولياتكم تجاه شعبنا وإعادة الحياة ولو برونقٍ بسيط إلى هذا الشعب الذي لا يعرِفُ إلاّ العِزّة والكرامة”، لافتاً إلى أننا قادمون على مشاكل اذا لم تتشكل حكومة جديدة واذا لم ينتخب رئيسٌ للجمهورية. اننا اذ نحذر من تداعيات التعثر في إنجاز هذه الاستحقاقات، فإننا في الوقت ذاته نرى بأن على حكومة تصريف الأعمال أن تقوم بواجباتها فتلتفت إلى معاناة الناس وترفع الضيم عنهم من خلال تحقيق مطالبهم المحقة.

وأكد الحسنية، أن الحزب السوري القومي الاجتماعي، تأسس حزباً مقاوماً، وهو سيظل على نهجه الصراعي، يخوض مواجهة مصيرية ضد أعداء الأمة، ودأبنا نحن القوميين الاجتماعيين أن نقدّم دمنا وكل ما نملك فِداء لشعبنا ودفاعاً عن أرضنا”.

وقال: نحن اليوم في خضم المواجهة، واننا نعدُّ أنفسنا لمقاتلة العدو الصهيوني انطلاقاً من تمسكنا بخيار المقاومة. واننا نقول لهذا العدو: ثروات لبنان من نفط وغاز في البحر وفي البر هي حق لنا، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر حق لنا، كما الجولان وفلسطين كل فلسطين. فحذار أيها العدو أن تستمر في صلفك وعدوانك، فنحن أصحاب حق، واصحاب ارادة صلبة، لا نساوم على حق، ولا نهادن في صراع، وكلنا وجدي وسناء، هذا نحن وهذا ما نحن عليه.

وتوجّه الحسنية بالشكر لرئيس بلدية كفرمشكي وأهالي البلدة على ما قدّمُوه في سبيل إنجاح المخيم، كما توجه بالشكر إلى أهالي المشاركين على ثقتهم بالحزب وهم الذين ائتمنوه أبناءهم. وشكر ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية على مشاركتهم.

ونوّه بالجهود التي بذلتها عُمدتا التربية والشباب والدفاع كما نوّه بجهود هيئة المخيم وبالمشاركين من اشبال وزهرات وطلبة.

وختم قائلاً: نفتقد في هذا اليوم حضور عزيز على قلوبنا جميعاً، عنيت الراحل الأمين نور غازي رئيس المؤتمر العام للحزب ومنفذ عام منفذية البقاع الغربي، فإلى روحه الطاهرة نهدي هذا النضال ونعاهده بأننا على عهد الصراع باقون وفي نهج المقاومة مستمرون، فنم قرير العين يا نور العين، فقد رحلت جسداً لكنك حيٌّ في نفوسنا. وسيبقى هتافنا دائماً لتحي سورية وليحي سعاده.

وختاماً وُزّعت الشهادات على المشاركين في المخيم وتم تقديم العلم لعائلة الأمين الراحل نور غازي.

هذا وكان المشاركون في المخيم، اضافة الى برنامج المخيم وأنشطته المتنوعة، نفذوا مسيراً في بلدة كفرمشكي قاموا خلاله بتوزيع الورود على كبار السن في البلدة وزاروا قلعة راشيا حيث جالوا في ارجائها ونفذوا مسيرا منها الى سوق راشيا التراثي.

في قلعة راشيا

 

دروس وحلقات اذاعية وانشطة متنوعة

6/9/2022                                                عمدة الإعلام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى