الرئيسةتقارير

الباحث والكاتب سعادة أرشيد لـ “البناء”: سناء قدّمت الروح والدم بقناعة وفرح

الباحث والكاتب سعادة أرشيد لـ “البناء”:
سناء قدّمت الروح والدم بقناعة وفرح

أكد الباحث والكاتب سعادة ارشيد أنّه لا خلاص فرديّ خارج إطار الجماعة القوميّة.
واستهلّ ارشيد كلامه لـ “البناء” في ذكرى سناء، بقول المعلم أنطون سعاده “أن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تمرّ على الأمم الحيّة فلا يكون لها خلاص منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيّدة بصحة العقيدة” ..
وقال ارشيد: “يسعى الإنسان العادي للبحث عن خلاصه الفردي وعن تأمين مصالحه الخاصة في ما يسعى الإنسان الطليعيّ ويعمل من أجل الخلاص الجمعيّ لأمته، إذ لا خلاص فرديّ خارج إطار الجماعة القوميّة (الأمة)، وعند ذلك تصبح مسألة الربح والخسارة ومسألة الحياة والموت مسائل عابرة، هذا ما أرادت سناء أن تقوله قبل أربعة عقود”.
أضاف: “هل كانت سناء محيدلي ستقوم بهذا الفداء البطوليّ لو كانت الأمة بخير أم أنّها مارست البطولة واستجابت للتحدّيات التي مثلتها الأزمنة الصعبة فقدّمت الروح والدم، لا بألم وبكاء وإنما بقناعة وفرح”.
وتابع: تمرّ ذكراها والأمة تمرّ بأوقات بالغة الصعوبة، فالأخطار تداهمها من كل ناحية ومن كل صوب، مقتلة في غزة لا يبدو أنها ستتوقف ومَن يتوجّب عليه السعي لوقفها نراه يشارك فيها، ومشاريع ضمّ وتهجير في الضفة الغربية يقابلها عجز مريب من النظام العربي، فتنة تطلّ برأسها في لبنان مقرونة بالتغوّل (الإسرائيلي) وبموقف سلبيّ من الدولة، وبتحريض من الداخل، فيما المقاومة تبلسم جراحها، الشام يحتلها التركيّ شمالاً و(الإسرائيلي) جنوباً ويُشرِع الكرديّ في محاولات الانفصال، يعمل الأعداء على تحريض طوائف وجماعات أخرى على الانفصال. أما في الساحل الغربيّ فتشرئب الفتنة القبيحة بشكلها الدمويّ ويرشح عن لقاء نتنياهو ترامب الاثنين الماضي أن هنالك رؤيا أميركيّة تدفع باتجاه تقاسم (إسرائيلي) تركي للشام، أما العراق فقد أصبح ثلاثة عراقات”.
وختم: “ها هي الأيام المليئة بالصعاب تجتاحنا ولا خلاص أو إنقاذ لنا منها إلا بفعل البطولة والوعي الذي تؤمّنه العقيدة الصحيحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى