
الباحث والكاتب الدكتور جمال واكيم لـ “البناء”:
سناء والمقاومون عكسوا الواقع السوداويّ إلى نصر مضيء
اعتبر الدكتور جمال واكيم أنّه رغم ما نعيشه اليوم شبيه بمرحلة عام 1982 يبقى الأمل موجود كي تنقلب الصورة كما يجب أن تكون.
وقال في تصريح لـ”البناء” بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لعملية الاستشهادية سناء محيدلي:
“قبل أربعين عاماً، أو لنقل ثلاثة وأربعين عاماً كان الظرف شبيهاً بما نعيشه اليوم، حينها حصل الاجتياح الإسرائيلي والهجمة الأميركية وكانت هناك مجموعة من عملاء الداخل الذين حاولوا أخذنا إلى موقع التخاذل والانهزام، حينها خرجت المقاومة بما تحمل من رموز وبدأت عمليّات منذ صيدليّة بسترس ومحطة أيوب والويمبي وصولاً إلى اغتيال رأس المشروع الإسرائيلي المتمثل ببشير الجميل.
هذه الرموز التي نعرفها جميعنا والتي انضوت تحت راية الأحزاب الوطنية المقاومة (جمول) تمكّنت من تمزيق المشهد السوداوي في حينه، وسناء محيدلي كانت من هذه الرموز وكان قبلها مالك وهبي ووجدي الصايغ وخالد علوان وكل المقاومين الذين قدّموا الصورة المضيئة لهذا الوطن المقاوم”.
وأضاف: “لعل الفارق اليوم أننا نعيش زمناً شبيهاً بتلك المرحلة في ظل انهيار سورية التي كانت الرافعة للحركات المقاومة. واليوم قد نكون نحن الرافعة لما يحصل في سورية وهناك صورة مشرقة من مقاومين كسناء ورفقائها وهي التي نفذت عمليتها البطولية على مشارف مرحلة تحرير بيروت وصولاً إلى تحرير الجنوب”.
وختم: “أنا متفائل لأني على ثقة أن الصورة ستنقلب بسقوط كل المشاريع الاستعمارية ولن ينجح عملاء الداخل بما يروّجون له، وبالتالي لن يهزمنا هذا الكيان المحتل ومن خلفه، فهو لم ينجح في مراحل سابقة ولن ينجح في كل المراحل المقبلة”.