احتفال حاشد أقامته منفذية الهرمل في “القومي” بمناسبة الأول من آذار / الجوهري: وحده حزبنا يحمل مشروعاً إنقاذياً وحدوياً لا لبس فيه
أقامت منفذية الهرمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة الأول من آذار، عيد مولد المؤسّس أنطون سعاده، في صالة “فن بارك”. حضر الاحتفال، إلى جانب منفذ عام الهرمل حسين التالا، منفذ عام البقاع الشمالي محمد الجبلي ووفد من هيئة المنفذية، الأمناء جعفر المقهور، رضا الجوهري، حسن نزهة (الكابتن)، وعدد من المسؤولين وحشد من القوميين والمواطنين.
التعريف
بداية، النشيد الرسمي للحزب، ثم ألقت عريفة الاحتفال ريان الجوهري كلمة من وحي المناسبة قالت فيها: “إنّ لهذه الأيام، ذكرى خاصة في وجدان القوميين الاجتماعيين. من ولادة زعيمنا وباعث نهضتنا إلى استشهاد البطل وجدي الصايغ إلى عيد المعلم. كلها محطات تنبؤنا بأننا أمة العلم، ونحن من صدّرنا العلوم إلى كل أصقاع الأرض، زعيمنا خير من يكرّم بهذا العيد. خير من معلم للأجيال القادمة. ولن ننسى عيد الأم والطفل وفي هذه المناسبة نتوجه بالتحية إلى كل الأمهات وتحية خاصة إلى أقدس الأمهات… أمهات الشهداء”.
واعتبرت أنّ “الأول من آذار، ليس ميلاد الزعيم فقط، بل هو ميلاد فكر وعقيدة راسخة، ميلاد نور حرّر الأمة من ظلام ضلالها وسما بها وارتقى. إنه الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب النهضة والمثل والقيم والمبادئ. ولذلك حاولوا إخماد العزائم وسجن الإرادة داخل السجون وخارجها لكن عبثاً. عزيمتنا، إرادتنا، صلابتنا وعزنا نار جامحة، كلما حاولوا إخمادها استعرت أكثر وأكثر”.
وأضافت: “لهذا الحزب تاريخ طويل مع النضال من ابتسام حرب إلى زهر بو عساف إلى فضل الله فارس أولئك سراجنا المنير، أولئك السائرون على نهج الزعيم. من ذلّلوا الموت، من عاشوا يبحثون عنه ولا يبحث الموت عنهم فكرّموا باستشهادهم الحياة لرفعة سورية وعزتها.
وإلى أولئك الساكنين في علياء سورية، سلام. السلام على الأعين الساهرة، السلام على الأيدي الثابتة السلام على القلوب النابضة لأجل هذه الأمة. السلام على البنادق المتوجهة صوب من عاث في أمتنا خراباً والسلام السلام للأمين الحبيب، للحرّ الأصيل، لمن فجّر بيت العمالة ودكّ سورها فوق رأس من شرعها. والسلام السلام لنسور الزوبعة، نسور شامخة، لا تعرف الهوان. السلام على كل شهيد مضى وكلّ شهيد سيمضي على درب الحق”.
وقالت: “عهد منّا أيها الزعيم أن نستمر في هذا النهج حتى تحرير الشبر الأخير من أرضنا. عهد منّا أن نزرع مريم خير الدين ومحمود قناعة في نفوس أشبالنا. فنحن حزب فكر ونظام ومناقب، حزب أراده زعيمنا سراجاً يهدي السائلين إلى طريق الحق وبراقاً يوصلهم إلى أسمى مراتب العزة والكرامة”.
وختمت: “ولادة ثم تأسيس واستشهاد، ومسير مستمر بالجهاد سائر، ثائر لا تثنيه غربان ناعقة. تهبّ رياح الطائفية تدوي أبواق الانقسام وترتفع رايات الإرهاب ونبقى نحن. نحن حراس العقيدة، أصحاب المبادئ زارعو الدماء، حاصدو الانتصارات وصنّاع التاريخ. بصمت نعمل، وفاءً لما تعلمناه في مدرسة الحياة لسنا هواة شهوة ولا نسأل الشكر والتصفيق. وقتنا، علمنا، نفسنا، دماؤنا، لأجلك سوريانا كلها قليل”.
ومن ثم تلا محمد علام بيان عمدة الإذاعة في الأول من آذار.
كلمة المنفذية
كلمة المنفذية ألقاها ناظر التنمية المحلية يوسف الجوهري وجاء فيها: “للأول من آذار في روزنامة النهضة امتياز في ذاكرة الأمة ووجدانها، ففي مثل هذا اليوم من عام 1904 ولد باعث النهضة أنطون سعاده.
يطل الأول من آذار هذا العام وما زالت أمتنا وعلى امتداد أكثر من مئة عام، مسرحاً لأشرس مؤامرة عرفتها البشرية في تاريخها، وما زالت تجتاحها العواصف العاتية وهي تتعثّر بأمراضها المزمنة المنكشفة الواضحة للعيان. إذ أنّ مخططات التقسيم والتفتيت هي نفسها بألوان عدّة لا بل تتكاثر، والأعداء هم أنفسهم لا بل يتكاثرون”.
أضاف: “إنّ أخطر ما نمّر به في هذه المرحلة هو بثّ سموم ثقافية تحرف الحقائق والمفاهيم الأساسية في الصراع مع العدو التاريخي المصيري لأمتنا. هذا العدو الذي نجح في تحويل الحرب من صراع بينه وبين أبناء أمتنا إلى سلسلة حروب داخلية في كيانات الأمة ولقد صدق صاحب الذكرى عندما نبّه في الماضي إلى أنّ الخطر اليهودي ليس على فلسطين فحسب، بل هو على كل شبر من سوريانا.
وإذ تلاحظون أنّ عند كلّ دور مفصلي ومصيري يضطلع به حزبنا، تشّن ضدّه حملات شعواء متعدّدة الأوجه والأشكال والأهداف. فالحزب مستهدف، فكراً وعقيدة وقضية ومؤسسات، لأنه حركة صراع وإرادة وحدة ومشروع حياة. هذا الاستهداف بدأ منذ التأسيس حين أدرك عدونا الوجودي أنّ الحركة السورية القومية الاجتماعية وخطتها المعاكسة تشّكل خطراً أكيداً موجّهاً على وجوده، وعلى خطته ومشروعه التقسيمي التوسعي الاستيطاني. لماذا؟
لأنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي وحده يحمل مشروعاً إنقاذياً لأمتنا سورية، مشروعاً مقاوماً للتقسيم بأنواعه، مشروعاً وحدوياً لا لبس فيه”.
وتابع: “كلّما تقدم الحزب صعوداً في الدور والحضور والفعالية والتأثير، كلما ازداد الأعداء ضراوة في حربهم ليصلوا في بعض الأحيان حدّ التأثير المعنوي على بعض ضعاف النفوس، فيقعون على جنبات الطريق ويسقطون في حفر لا خلاص لهم منها إلاّ بصحة الإيمان بعقيدة الفادي لأنّ وحدها تحمل مشعال النور لوطننا.
نعم أيها الرفقاء، ما زال حضور الزعيم يُمعن في أنفسنا إيماناً ومبادئ وعقيدة في حزبه الذي انتصر على كلّ الصعوبات لأكثر من سبعة وثمانين عاماً من النضال اليومي على كلّ الجبهات الداخلية منها والخارجية، العسكرية والسياسية، الفكرية، الثقافية، التوعوية، كلّ جبهات الحرب المفتوحة.
لقد علمنا سعاده أن لا يكون لليأس مكاناً في قلوبنا أو عقولنا أو وجداننا، لأنّ من اختار طريقنا، طريق الحقّ، يعرف جيداً أنه اختار قضاءه وقدره، اختار القتال، اختار العقيدة القومية الاجتماعية بما فيها من حقّ وخير وجمال كما فيها من نظام وواجب وحرية وقوة!
كلنا يعلم مدى المصاعب التي يواجهها حزبنا، كلنا يعلم كم من الأخطار منوط بنا قتالها.
كلنا يعلم حجم وهول الصعاب التي تنتظرنا، ولكن لنتذكر معاً أنّ صاحب العيد اليوم طلب الاستشهاد يوم تيّقن أنه لا بدّ من عمل عظيم، يوم خاطبنا نحن الأجيال التي لم تكن قد ولدت يومها. وسلمنا الأمانة، الحزب، لتكون سفينة نجاة الأمة.
ما أحوجنا اليوم إلى الاقتداء بسعاده، فكراً وعقيدة، وقضية، وثباتاً حتى الشهادة”.
وختم: “إنّ الوفاء لأنطون سعاده هو بالوفاء لحزبه وللمؤسّسات الحزبية التي تشكل ضمانتنا الوحيدة اليوم ولتكن حرابنا مسنونة خلف رايات الزوبعة الحمراء ونسير نحو انتصارنا الحتمي، يوم تصير الشمس طبعة بين أيدينا فتنير مكان أمتنا السائد بين الأمم”.
وفي الختام، استمتع الحضور بالبرنامج الفني المعدّ للمناسبة حيث أقيمت حلقات الدبكة على وقع الأغاني التراثية. وقامت مجموعة من القوميين بإنارة الطريق المؤدي إلى مكان الاحتفال وتوزيع الورود الحمراء والبيضاء على الحضور كما نظمت مديرية الطلبة حاجز محبة في ساحة المدينة.