إضراب عام في فلسطين المحتلة تزامنا مع ذكرى إنتفاضة الأقصى
شهدت فلسطين المحتلة الإثنين إضراباً شاملاً ضد قانون القومية العنصري بدعوة من لجنة المتابعة العليا والفصائل الوطنية، لتأكيد رفض “قانون القومية الإسرائيلي العنصري” والمطالبة بالتصدي له.
وناشدت لجنة المتابعة الجماهير الفلسطينية أن يكون الإضراب موحداً في الذكرى الـ18لإنتفاضة الأقصى.
كما شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل عام 48 إضراباً شاملاً في كافة المرافق والمؤسسات التعليمية والتجارية، وتزامن الإضراب العام مع إحياء الفلسطينيين للذكرى الثامنة عشرة للانتفاضة الفلسطينية الثانية.
إلى ذلك، تصدّى شبّان فلسطينيون لاقتحام قوات الاحتلال حي بطن الهوا في رام الله.
وأدت المواجهات إلى وقوع جرحى بين الشبان الفلسطينيين، فيما حاصرت قوات الاحتلال مبنىً سكنياً في الحي قبل انسحابها منه.
هذا وأعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار انطلاق المسير البحري العاشر عصر اليوم الإثنين، واعتبرت الهيئة أن استمرار الفلسطينيين في المشاركة بالمسيرات “يؤكد امتلاكهم زمام المبادرة في وجه المحتل”.
في غضون ذلك، توافد مئات المواطنين والمتضامنين الأجانب إلى خيمة التضامن في الخان الأحمر، مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال لإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها.
المواطنون والمتضامنون أكدوا إصرارهم على مواجهة جرافات الاحتلال في حال حاولت هدم الخان الأحمر.
رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار الوزير وليد عساف شدد على أن هذه المعركة مهمة ومفصلية، وأن المطلوب من الجميع هو إعلان النفير العام نجدة لسكان الخان الأحمر.
وفي سياق متصل، تسلمت عائلة الشهيد محمد الريماوي جثمانه من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز عسكري عند مستوطنة أرئيل شمال الضفة الغربية، ونقلت عائلة الشهيد جثمانه إلى مشفى رام الله.
الريماوي كان قد ارتقى شهيداً الأسبوع الماضي عندما دهم جنود الاحتلال منزله بهدف اعتقاله، وتعرضوا له بالضرب المبرح ما أدى إلى استشهاده على الفور.
هذا، وأصيب خمسة شبان مقدسيين في اعتداء المستوطنين على المواطنين والمحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات المستوطنين هاجموا المحال التجارية في حي المصرارة قرب باب العامود، ما أدى إلى إصابة الشبان بجروح مختلفة.
كما اعتدى المستوطنون على المواطنين في حي باب الواد، وهاجموا المنازل والمحال التجارية، وحطموا عشرات المركبات، وكل ذلك جرى بحماية قوات الاحتلال التي انتشرت بشكل كثيف في أنحاء البلدة القديمة.
وقد سبق اعتداءات المستوطنين إغلاق شرطة الاحتلال محيط باب العامود بالحواجز الحديدية.