
أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري لـ “البناء”
أجيال “السناء” تأبى الاستسلام والخنوع
رأى أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري أن المقاومة هي الخيار الحاسم في مواجهة “السلام” بالقوة.
وفي كلمة لـ “البناء” بمناسبة ذكرى عمليّة الاستشهادية سناء محيدلي قال جبري:
“”السلام بالقوة”.. أحد الشعارات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابيّة عام 2024.
بداية، قد يستغرب البعض كيف يكون “السلام” بالقوة، لكن في ظل ارتفاع وتيرة العمليات الإجراميّة التي تشنّها قوات الاحتلال في فلسطين عموماً، وغزة خصوصاً، بسلاح وغطاء أميركيَّين، وتسارع الأحداث في دول الطوق، وتصاعد التهديد والوعيد اللذين يطلقهما الرئيس الأميركي، بدأت تتضح بعض ملامح آليّة تنفيذ ذاك الشعار، فتصعيد وحشيّة العدوان، حسب ظنّ ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ستوصل إلى “السلام” بالقوة”.
وأضاف: “أمام هذا الواقع، وفي ظل ضيق الوقت أمام التنظير وكثرة التحليلات، نجد أن هناك ثلاثة خيارات، وعلى كل واحد أن يحسم قراره ليتبنّى أحدها ويسير فيه، حيث إن الجمع بين إثنين محال.
الخيار الأول: ما تمّ تزيينه بمصطلح “الترفيه”، وفيه تضييع لأموال وطاقات الأمة على مواسم وبرامج وحفلات.. ونهايته الوصول إلى “السلام” مستسلمين أمام العدو، بوصف مجمَّل هو “التطبيع”، لكون أرباب هذا الفريق يروّجون لـ”حب الحياة” واللهو، ولو كان ذلك في أجواء احتلال وإذلال واستكانة.
الثاني: أساسه التخلّي، وفي كثير من الأحيان يوصل إلى العمالة، لكن لطّفوه بوصف “الحياد”، والجميع يدرك أن الحياد في القضية الفلسطينية، ودماء شعبها التي تُراق دفاعاً عن الأمة ومقدساتها، هو خيانة لله تعالى ورسوله وللمؤمنين.
الثالث: هو الخيار الذي اتخذه الفلسطينيون واللبنانيون، وكل الإنسانيين والأحرار وذوو الأخلاق في العالم؛ خيار المقاومة والنضال والجهاد حتى نيل إحدى الحُسنيين، وهو الخيار الذي سبقتنا إليه الشهيدة سناء محيدلي.
هذا الخيار يقرّر ما آمنت به سناء “إن الحياة وقفة عز فقط”، وليست في لهو أو عبث أو متاع الدنيا الزائل.. ليست في خيانة أو عمالة أو حياد”.
وختم: “سناء أعلنت أنها “سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطلة التي قدّمتها”، كما هو حال الأجيال التي تلتها، ونراهم اليوم بكامل الرضا بما يقدّمونه من دماء وبشر وحجر، واتخذوا قرارهم بالذهاب شامخين لـ”الشهادة الشريفة الباسلة السعيدة”، لتعيش الأمة بعزّة وكرامة وسناء، وتأبى الاستسلام بقوة إرادتها وإيمانها ويقينها بنصر الله تعالى”.