عمدة التربية والشباب خرجت مخيم أشبال منفذية الحصن.. نُعدّ أجيالنا لتحقيق نهضة أمتنا
عمدة التربية والشباب خرجت مخيم أشبال منفذية الحصن
أبو عيطة: نُعدّ أجيالنا الإعداد اللائق لتساهم في إعادة بناء الأمة وتحقيق نهضتها
إختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الإجتماعي مخيم أشبال منفذية الحصن وذلك خلال حفل تخرّج حضره عضو المجلس الأعلى بشرى مسوح، منفذ عام الحصن عدنان أبو عيطة وأعضاء هيئة المنفذية وجمع من القوميين وأهالي الأشبال.
بعد طلب الأذن وتسمية الدورة بدورة “زمن الإنتصارات”، أفتتح الحفل بالنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي، وبعدها عروض قدمتها فصائل من الأشبال والرواد والنسور ولوحات فنية وفقرات رياضية تدريبية بالإضافة إلى كورال وأناشيد حزبية ووطنية.
كلمة المشتركين
النسر رؤى سلامة ألقت كلمة المشتركين وجاء فيها: “في الأيام القليلة الماضية التي قضيناها على هذه الأرض تعلمنا كيفية التعامل مع الأخرين وإحترامهم وكيف نبني علاقات إجتماعية من حولنا، وكيف نعالج المشاكل التي نمر بها. تعلمنا كيفية طرح المشاكل وإيجاد حلولاً مناسبة لها، وتعلمنا دروسا في الثقافة والفنون والتربية، تعلمنا كيف نحمي البيئة ونحافظ عليها، تعلمنا أهمية النظام في حياتنا. واجبنا اليوم أن نحمل هذه الأفكار في عقولنا ونعمل بها لبناء مجتمع راق لأننا أبناء الحياة.
نوجه الشكر إلى أعضاء الهيئة الذين قاموا بواجبهم إتجاهنا، وأمنوا لنا الراحة والإطمئنان وكل الشكر لمن ساهم في إنجاح مخيمنا، ونعاهدكم أننا سنعمل دائما من أجل أن تحيا سورية.”
كلمة المخيم
بعدها ألقى أمر المخيم خليل مشرقة كلمة المخيم والمنفذية فرحب بالحضور وشكر وجودهم في حفل اختتام المخيم وقال: “قد يتساءل البعض لماذا يتنكبون هؤلاء الشباب مسؤولية عدد كبير من الناشئين، ويتحملون عناء العمل معهم ورعايتهم في مثل هذه الأمكنة؟
الجواب: نحن نرى في عيون هؤلاء المشاركين مستقبلنا وحياة أمتنا ورفعتها، نرى فيهم الغد الأفضل، لأنهم نشأوا متداركين أخطاء مجتمعنا من طائفية وعشائرية ومناطقية وغيرها الكثير من الأمراض التي تأكل من جسد الأمة، فكانوا هؤلاء بارقة الأمل الذي يبشرنا بمستقبل أفضل. إن مستقبلنا وحياة أمتنا رهن بين أيديهم لأنهم الأحداث الذين سيفوزون حتما في معركة المصير القومي، ولأنهم خاليين من الأمراض الفاسدة والتي أنهكت جسد الأمة.”
ودعا مشرقة الجميع لوضع الأيدي سوياً لصنع مستقبل يليق بأبنائهم، وليكونوا أحراراً من أمة حرة. أمة قوية قادرة أن تقف بين مصاف الأمم الكبرى، ونادى الجميع للنظر إلى الأعلى فالعودة إلى الوراء فيه تداعي للوطن والتعثر والسقوط.
وتوجه أخيرا إلى الأشبال قائلاً: “أنتم كالنور المنقذ في صدورنا العارمة بحب الوطن. أنتم أمل هذه الأمة وذخيرة فكرها وعطائها، كونوا على قدر المسؤولية وتسلحوا بالإيمان والمعرفة والعزيمة الصادقة، كونوا قوميين فإن المستقبل لكم.”
الكلمة المركزية
بعدها ألقى منفذ عام الحصن عدنان أبو عيطة كلمة مركزية، مستهلاً كلمته بما ورد في الخطاب المنهجي الأول لمؤسس الحركة القومية الاجتماعية أنطون سعاده إذا قال: “منذ الساعة التي أخذت فيها عقيدتنا القومية الاجتماعية تجمع بين الأفكار والعواطف وتلم شمل قوات الشباب المعرضة للتفرقة بين عوامل الفوضى القومية، فتكون من هذا الجمع نظاماً جديداً ذا أساليب جديدة، هو نظام الحزب السوري القومي الاجتماعي، منذ تلك الساعة انبثق الفجر من الليل وخرجت الحركة من الجمود، وانطلقت من وراء الفوضى قوة النظام، منذ تلك الساعة نقضنا بالفعل حكم التاريخ وابتدأنا تاريخنا الصحيح، تاريخ الأمة السورية الحقيقي”.
وتابع أبو عيطة قائلاً: سعاده شخّص وحلل بدقة عوامل التخلف التي فتكت بأمتنا وتوصل إلى قناعة تامة بأن عوامل التجزئة الناجمة عن تكرار الغزوات هي التي نجم عنها ضياع الهوية القومية وتشرذم المجتمع بين الولاءات العشائرية والطائفية والتقوقع حول الأنانيات الفردية والمصالح الذاتية، فوجد أن الحل الوحيد ينحصر حتماً في إعادة بناء الإنسان. من هنا كان اهتمامه بتربية الأجيال وتحصينها بالقيم والأخلاق والمثل العليا ومن خلال اقتناعها بأن مصلحة الأفراد لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال مصلحة الجماعة أو المجتمع. فالمجتمع يشبه الجسد الواحد الذي تعمل لسلامته وقوته كل أعضائه وخلاياه فترتد قوته بالتالي على سلامة وقوة كل خلية أو عضو فيه. من هنا إذن كان رهان سعاده على الأجيال الجديدة وهداية هذه الأجيال إلى الطريق السليم طريق الحرية والواجب والنظام والقوة والإيمان القوي بالمثل العليا مثل الحق والخير والجمال.
أضاف: من هنا كان اهتمامنا بإقامة المخيمات للأشبال للاطلاع والممارسة بشكل عملي أو التعود على تحمل المسؤولية، والأهم من ذلك على ممارسة فعل المحبة واحترام الآخر، والتحلي بفضيلة الانضباط والنظام بكل أشكاله: نظام الفكر ونظام العمل والحرص على النظافة بكل أشكالها: نظافة القلب واليد واللسان.
إننا نريد لهذه الأجيال أن تعد نفسها الإعداد اللائق عقلياً وجسدياً لتغدو قادرة على المساهمة الفعلية في إعادة بناء الأمة وتحقيق نهضتها، نريد لها أن تتحلى بالشجاعة والبطولة.
وختم بقول سعاده: “إن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن، تأتي على الأمم الحية، فلا يكون لها خلاص منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة، فإذا هي تخلت عن البطولة في تقرير مصيرها قررته عنها الإرادات الغريبة والمصالح الأجنبية”.
بعدها وزعت الشهادات على المشتركين وخفض العلم إيذاناً بإنتهاء الدورة.