إعلان ترامب بشأن الجولان يأتي في سياق العداء الأميركي لبلادنا
صفوان سلمان: أميركا اليوم قوّة احتلال مثل العدو “الإسرائيلي” والقاعدة في الصراع مع المحتلّ هي المقاومة
أكد عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام د. صفوان سلمان أنها “ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تعبّر فيها الولايات المتحدة الأميركية عن عدائها لسورية ومصالحها القومية العليا، فمنذ اعتراف الحكومة الأميركية بوصاية الاحتلال الفرنسي على سورية في الربع الأول من القرن الماضي، ومصادقتها قبل ذلك على وعد بلفور، وصولاً الى تبنّيها المطلق للمشروع الصهيوني وانتهاء برعايتها المباشرة للحرب الشاملة على وطننا منذ العام 2011 وهي تسجل سقوطها المستمرّ من عالم الإنسانية الأدبي والأخلاقي”.
واعتبر سلمان في بيان أمس أنه “في هذا السياق العدائي عينه نقرأ التصريح الأخير للرئيس الأميركي ترامب بخصوص الجولان السوري، حيث انّ هذا الإعلان الرئاسي الأميركي الممهّد لاعتراف غير شرعي من قبل الحكومة الأميركية بضمّ الجولان السوري الى العدو الإسرائيلي لا يمتلك أية مصداقية أو أثر اتجاه حقوقنا القومية كسوريين في الجولان المحتلّ، وهو لا يعدو كونه تأكيداً أميركياً على الاحتضان التامّ للمشروع “الإسرائيلي” الذي يواجه خيبة كبرى مع الانتصار السوري الجلي على الحرب الإرهابية المتعدّدة والشاملة التي تشنّ على سورية أرضاً ومجتمعاً منذ العام 2011″.
أضاف سلمان: “إذا كان هذا الموقف يظهر الاستخفاف الأميركي بالتوصيف الأممي والقانوني الدولي لوضع الجولان السوري بأنه أرض محتلة والمبيّن في قرار مجلس الأمن 497 الصادر بتاريخ 17 كانون الاول 1981، إلا أننا نعتبر انّ حقوقنا القومية كسوريين تنبع أساسا من انتمائنا وإرادتنا وإصرارنا على استعادة كلّ جزء مهما صغرت أو اتسعت مساحته من أراضينا السليبة”.
وشدّد سلمان على أنّ الولايات المتحدة عينها هي اليوم قوة احتلال لحيّز من الأرض السورية تتواجد فيه عناصر جيشها الغازي بشكل غير شرعي.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية وضعت نفسها منذ بدايات القرن الماضي وحتى يومنا هذا بموضع العداء للسوريين الى الدرجة التي تستحق أن نطلق عليها كسوريين جميعاً توصيف الدولة المعادية.
وختم سلمان قائلاً: “إنّ القاعدة الأساسية في حركة الصراع مع العدو المحتلّ هي المقاومة حيث أنّ القوة هي القول الفصل في إحقاق حقوقنا والانتصار لمصلحة سورية العليا والتي لا تعلوها مصلحة”.