حديث رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لـ البناء
حديث موسّع وشامل لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف مع “البناء”:
ـ لا بدّ من تشكيل الحكومة بمنظار الوحدة الوطنية… وتلبية مطالب الناس
ـ عودة النازحين لا تحصل كما يجب إلا بالتنسيق والتعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية
ـ فتح المعابر بين لبنان والشام والأردن والعراق سيفرض نفسه على الجميع
لأنّ هذه المعابر هي شريان حياة لشعبنا في كلّ كيانات الأمة
اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أنّ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يجب أن يتمّ بمنظار الوحدة الوطنية، ولا بدّ من النظر إلى الحكومة وإلى المشاركة فيها على أنها وسيلة لتلبية مطالب الناس.
وفي حديث موسع وشامل أجراه معه مدير التحرير المسؤول في جريدة “البناء” رمزي عبد الخالق، ويُنشر صباح السبت 18 آب 2018، أكد الناشف أنّ أيّ تجاهل للحزب القومي يعني أنّ هناك خللاً في تشكيل الحكومة ونقصاً في تمثيل الاتجاهات الوطنية والقومية… وسأل: كيف يمكن أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية إذا لم يكن الحزب القومي ممثلاً فيها؟
وشدّد الناشف على أنّ مصلحة لبنان العليا هي في التمسك بالثلاثية الماسية “الجيش والشعب والمقاومة”، وبالانفتاح الكامل على بيئتنا الطبيعية والتكامل مع محيطنا القومي.
وعن عودة النازحين السوريين قال الناشف إنّ هذه العودة ليست مجالاً للتنظير السياسي، بل هي أمر يجب أن يطبّق على أرض الواقع وهذا لا يمكن أن يحصل كما يجب إلا بالتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية في كلّ النواحي الأمنية والاقتصادية والإعمارية والخدماتية.
وأعلن الناشف أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي شكل هيئة مركزية في لبنان، وسيشكل هيئة مركزية مماثلة في الشام لمتابعة ملف عودة النازحين… وستكون فروعنا الحزبية في لبنان والشام مجنّدة لخدمة هذا الهدف القومي الكبير.
وأضاف: اقترحنا في مبادرتنا لإعادة النازحين تشكيل لجنة برلمانية مشتركة لبنانية ـ سورية خاصة أنّ للحزب القومي كتلة نيابية في كلّ من لبنان والشام، ويقوم رئيس المجلس الأعلى في الحزب النائب أسعد حردان، كونه رئيس الكتلة القومية الاجتماعية، بالاتصالات اللازمة في هذا الشأن لترجمة الاقتراح إلى صيغة عملية.
ورأى رئيس الحزب أنّ لبنان يجب أن ينظر إلى عملية إعادة الإعمار والبناء التي ستنطلق قريباً جداً في الشام على أنها فرصة لإنقاذ اقتصاده المأزوم والمتهاوي… مضيفاً إنّ التنسيق في موضوع فتح المعابر بين لبنان والشام والأردن والعراق سيفرض نفسه وهو أساسي جداً لأنّ هذه المعابر هي شريان حياة لشعبنا في هذه الكيانات.
وأشار إلى أنّ أقوال بعض الأفرقاء السياسيين اللبنانيين ضدّ سورية لا تعبّر عن المصلحة اللبنانية العليا بل هي تأتي نتيجة لارتباط هذا البعض بأجندات خارجية كان لها دور أساس في دعم الإرهاب وفي تخريب سورية.
وبشأن معركة إدلب المتوقعة، قال الناشف: إذا لم تحصل تسوية لوضع إدلب فسوف نشهد معركة شرسة، وسيكون الجيش السوري ومعه كلّ الحلفاء هو المنتصر فيها حتماً… وبعدها يمكن القول إنّ الانتصار على الإرهاب قد اكتمل.
ولفت إلى أنّ النصر السوري على الإرهاب هو نصر غير مسبوق، لأنّ فريق المهزومين كبير جداً ويضمّ دولاً وقوى كبيرة سخّرت كلّ إمكاناتها في الحرب الكونية ضدّ سورية، لكن إرادة شعبنا وقوانا الحية تمكّنت من مواجهة كلّ ذلك وتحقيق الانتصار المؤزّر.
وبالنسبة للزيارة التي قام بها وفد مركزي موسّع من قيادة الحزب القومي إلى السويداء قال رئيس الحزب إنّ زيارة السويداء كانت للتعزية بالشهداء وللتعبير عن تضامننا الكامل مع أهلنا في السويداء، والتأكيد أننا كما شاركنا من خلال “نسور الزوبعة” في صدّ الهجمة الإرهابية وملاحقة فلول الإرهابيين سنكون حاضرين دائماً إلى جانبهم والى جانب الجيش السوري والقوى الشعبية الرديفة لحماية أهلنا وأبناء شعبنا.
وفي الشأن الفلسطيني جدّد الناشف التأكيد على أنّ الأولوية القومية هي لترسيخ الوعي والمعرفة بأنّ فلسطين هي أرض مغتصبة ويجب أن تتشكل قوة واحدة لمحاربة العدو وتحرير أرضنا وعودة أبناء شعبنا الفلسطيني إلى أرضهم وقراهم وبلداتهم.
وعبّر رئيس الحزب عن قناعته بأنّ استهداف إيران هو السبب الأول وراء الانفتاح الخليجي خاصة السعودي على الكيان الصهيوني، وهذا ما نرفضه كقوى مقاومة وترفضه معنا دول الممانعة كلياً انطلاقاً من رفضنا لأيّ تعاون مع العدو الصهيوني مهما كان شكله (سياسياً أو أمنياً أو اقتصادياً أو غيره).
17/8/2018 عمدة الإعلام