الرئيسةمركزي

“القومي” يدين الارهاب الاقتصادي الأميركي ضد سورية.. ويدعو لإقامة سوق اقتصاديّة قوميّة مشتركة على قاعدة التآزر والتكامل لمواجهة كل التحديات

الولايات المتحدة أصبحت أكثر خطورة على الإنسانية وتهديداً للسلم والأمن الدوليين.. وعلى دول العالم والمؤسسات الدولية رفض الهيمنة الأميركية ورفع العقوبات عن سورية وكسر الحصار المفروض عليها

أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً جاء فيه:

يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي الإجراءات القسرية التي تتخذها الولايات المتحدة الأميركية ضدّ سورية، لا سيما ما يسمّى “قانون قيصر” الأميركي، الذي يرمي إلى تشديد الحصار على سورية ومنع السوريين من التنفس اقتصادياً. وهذا انتهاك خطير لحقوق الانسان ولأبسط القواعد والقيم الأخلاقية والإنسانية.

إنّ ما يُسمّى “قانون قيصر”، يمثل أحد أوجه الإرهاب الموصوف ضدّ شعبنا السوري بأسره، وهو نهج تجسّد بالحرب الإرهابية الكونية التي تشنّها أميركا وحلفاؤها وأدواتها بهدف إسقاط سورية دوراً وموقعاً، ولأنها تشكل قلعة قومية مدافعة عن فلسطين وحاضنة للمقاومة في أمتنا.

إنّ هذا القانون الأميركي، وما يرمي اليه، يؤكد أنّ الولايات المتحدة التي سقطت من عالم الإنسانية، باتت إلى جانب العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني، العدو الأول للإنسانية جمعاً، لأنها من خلال هذا الإجراء القسري القهري إنما تتعمّد تجويع شعب بأكمله، وهذا من أخطر انواع الجرائم التي ترتكب ضدّ الإنسانية.

لقد بات واضحاً، أنّ الولايات المتحدة الأميركية، هي صانعة الإرهاب وراعيته، ما يؤكد بأنّ الحرب الإرهابية على سورية، إنما هي حرب أميركية بامتياز، تُنفذ بالواسطة عبر دول وأشباه دول وتنظيمات إرهابية، ومباشرة من خلال احتلالها بعض المناطق السورية وقيامها بسرقة النفط وحرق حقول القمح. وإنّ ما يسمّى “قانون قيصر” يندرج في سياق ممارسة الإرهاب الاقتصادي، وتجويع السوريين الذين التفّوا حول قيادتهم الشجاعة وجيشهم الباسل لتنتصر سورية على الإرهاب ورعاته.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، يدين بشدة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة. فـ “قانون قيصر” لا يستهدف سورية وحسب بل يستهدف لبنان والعراق والأردن وروسيا والصين وإيران وكلّ دولة ترتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية مع سورية، وهذا ما يستدعي الوقوف بحزم ضدّ الإجراءات الأميركية وإفشالها بكلّ الخطوات والوسائل المتاحة.

ويرى الحزب القومي، أنّ الولايات المتحدة أصبحت أكثر خطورة على الإنسانية وتهديداً للسلم والأمن الدوليين، وهذا ما يحتم على دول العالم ومؤسساته الدولية رفض الهيمنة الأميركية، واتخاذ خطوات سريعة تقضي برفع العقوبات عن سورية وكسر الحصار المفروض عليها، خصوصاً بعدما دارت أميركا ظهرها لحلفائها ونأت بنفسها عن تقديم أيّ مساعدة لمواجهة وباء كورونا، وبعدما أظهرت عن وجهها القبيح تجاه الأميركيين أنفسهم، نتيجة إجراءات وسياسات التمييز العنصري التي تنتهجها.

يؤكد الحزب القومي، أنّ سورية التي واجهت حرباً إرهابية كونية شعواء ومستعرة، لا تزال تمتلك كلّ مقوّمات الصمود لمواجهة الإرهاب الاقتصادي ومفاعيله، لكننا نحذر من أنّ آثار الارهاب الاقتصادي ستطال دول المشرق، ولذلك ندعو هذه الدول إلى التحرك السريع لتفادي هذه الكأس المرّة، والتوجه نحو إقامة سوق اقتصادية قومية مشتركة على قاعدة التآزر والتكامل لمواجهة التحدي الاقتصادي وكلّ التحديات.

 

4/6/2020                                                                                   عمدة الإعلام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى