بمناسبة العيد الخامس عشر لانتصار تموز – آب 2006 أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
يحل العيد الخامس عشر لانتصار تموز – آب 2006 فيما يخوض شعبنا في لبنان معركة من نوع جديد في مواجهة عدوان لا يقل وحشية، يتمثل في الحصار الاقتصادي الهادف إلى سلبنا نتائج انتصارنا في ميدان القتال.
إن العدوان الإقتصادي الذي يُشّن على لبنان واللبنانيين، لا يقل خطورة عن العدوان العسكري، فهو يرمي إلى محاصرة شعبنا في لقمة عيشه، والنيل من إرادة الصمود والمقاومة التي يمتلكها، هذه الإرادة الصلبة القوية التي كانت ولا تزال سلاحه الأمضى لتخطي كل المحن والصعاب ومواجهة العدو الصهيوني ومشاريع القوى الاستعمارية ومخططاتها.
لقد اعتاد شعبنا – على مر الزمان – مقاومة كل غاز ومحتل، وهو اليوم أكثر تصميماً على مواصلة المقاومة حتى صرع التنين الجديد المتعدد الرؤوس والأوجه. هذا خيار شعبنا، لن يتغيّر ولن يتبدّل، وواهم من يعتقد بأنه يستطيع عبر أصوات النشاز وصناعة المشهديات النافرة تشويه الحقيقة. فالحقيقة واضحة وجلية وشعبنا يعرف اتجاه بوصلته عن ظهر قلب، وكما انتصر بمقاومته على العدو الصهيوني في تموز ـ آب 2006، سينتصر على العدوان الاقتصادي وكل وأدواته.
إن المشهدية الراسخة في آذهان العالم، هي تلك التي حدثت في 14 آب عام 2006، فعلى الرغم من حجم الدمار الذي استهدف الطرق والجسور المؤدية إلى جنوب لبنان، ومع تسوية آلاف البيوت والمنازل والمحال والمؤسسات بالأرض، أصرّ أبناء شعبنا على العودة إلى قراهم للاحتفال بالنصر الذي حققوه بقوة المقاومة، قوة نموذجية تجسدت بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
في العيد الخامس عشر لانتصار تموز ـ آب 2006 الذي أضفناه إلى سجل انتصارات أمتنا، نؤكد على حماية أهلنا وناسنا من كل خطر يتهددهم، وذلك عن طريق التمسك بالمقاومة نهجاً وخياراً في مواجهة الأخطار والتحديات لا سيما آفات الاحتلال والإرهاب والفساد.
14/08/2021 عمدة الإعلام